مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب > دواوين الشعر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-05-2007, 02:17 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

تفكيرٌ رصينٌ


دكتور عثمان قدري مكانسي


مات الـذيـن يخجـلونْ مـن خـطـأٍ ، ويسـتحـونْ
ماتـوا ولا أدري لـمـا ذا عـن دنـانـا يـرحلـونْ
يمضون كالشُهب المضيـ ئة في السماء ويختفـونْ
وكأن أهل الفضل إنْ جـاءوا ، سريعاً يذهبونْ
كالـومض يلمعُ فجـأةً فيضيء درب السالكيـنْ
ويغيبُ ، يتـرك هالـةً للأنس في الليـل الدكيـنْ
***
رحل الهُداةُ المصلحونْ وجـاء مـَن لا يـفـلحـونْ
والشوكُ يخلُفُ وردَهُ والحـرُّ يعـْقـُُبُـهُ الخـؤونْ
والعهـرُ إن يَثـْقَـَفْ بلا دي لا تـقـلْ ما يفعـلـونْ
قـَلبـوا مـوازيـن الحيـا ةِ وأكثـَروا فيها الظنـونْ
وطغتْ تفاهاتٌ وأُصّــِـلَ في مرابعـهـا الجـنـونْ
فـالـفسْـقُ رمـزُ تـقـدّمٍ والـعُـرْيُ أُسٌّ لـلـفـُنـونْ
والغـدرُ صار مهـارةً والكفـرُ" تفكيـرٌ رصيـنْ"
أمّـا الخـيـانـةُ والنــذا لة ُ والصفاقـةُ والمجونْ
فهي السبيل إلى بلو غ المجد والشرف المصونْ
***
رتع الـبغـاةُ بمـوطـني واقتيد أسرى المخلصونْ
وسطا على خيرات شعــبـي الـمـارقـون اللآبقـونْ
بالقهر والإرهاب والــ بطش المزلزِل يحكمونْ
وعيونهم سهرى ، ولـــ كنْ أين منهـا المفسـدونْ؟
هـي لـلعـَـدوِّ سـلامـةٌ وعـلى شـعـوبهـمُ منـونْ
وعلى صدورهِمُ غَدَوْا ظلـمـاً وقـهـراً يجـثـُمـونْ
وتـراهُــمُ إفـكــاً وزُو راً يـكـذبــون ويـدّعــونْ
***
وهـمُ بـألـقـاب الـفخـا مـةِ والـرياسـة يرفـُلـونْ
وبكلّ أوصاف الزعا مـةِ والـريـادةِ يُـنعــَتـونْ
هذا أميـر المؤمـنـيـــ نَ وذاك حـامٍ للحـصـونْ
وجلالـةُ الملـكِ الهُـمـا مِ حمتـْهُ أهـداب العـُيـونْ
وسمـُوُّهُ جبـَلٌ عـظـيــ مٌ ، يـفـتــََديـه الحـائـرونْ
وفـخـامـةٌ، وسـيـادةٌ وبغيـرهـا لا يـرتضـونْ
وعـدُوُّهـُمْ يكـويـهـِـمُ بالـكـُره والحـقـد الدفيـنْ
وهـُمُ عـلـى أعـتـابـهِ فـي ذلـِّهـِم يـتـمـرّغــونْ
لـوْ داسَـهـُم بـِوقـاحـةٍ ضحكوا وهم يستبشرونْ
لـوْ مجَّـهُـمْ بصـفـاقـةٍ عـادوا وهـم يتمـسّـحـونْ
***
لا تعجبوا إن زُجّ أحــ را رُ العـقيـدة في السجونْ
أو شُـرّْدوا أو قـُتـِّلـوا فـلأنـهــم " متـأخّــرونْ"!
يـأبَــونَ كـلَّ دنــيَّـــةٍ وبـديـنـهـِــم مـتـمـسكــونْ
يسعَـوْنَ للنهج الـقـويـ مِ وشِـرعـة الحـقّ المبـيـنْ
وشـعـارُهـمْ " الله أكـ بـرُ" يـُرهـب المتخـاذليـنْ
وصمودُهُمْ لا يرتضيــ ه السـادةُ " الـمـتـمـدّنـونْ"!
***
لكـنْ إذا شـعّ الضـيـا ءُ وكُحِّـلَـَتْ فـيـه العـيـونْ
فالويـلُ ثمَّ الويـلِ يـَتـْــ رى للألى لا يُـبـصـرونْ


__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 14-05-2007, 02:19 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

يــوم الـسّــــؤال

مـجـزوء الـرّجـز :

عـثـمـان انـجـوغـو تـيـاو


يـا مُـغْـرقـًا فِـي نـوْمِــــــهِ ولاهِـــيًــا فِـي يَـــوْمِــــــهِ
مـاذا الـّـــذي أعــددتــــــهُ لــيــوم هَــوْل مُـذهِـــــلِ

فـإنْ تـَكُ اسْـتـصْـغـرْتـَـــهُ أوْ وعـــدَهُ نـَـســيـتـَـــــهُ
وذكـــرهُ أهْـــمَـــلـــتـَــــهُ فـلـمْ تـَـكـُـنْ بـمُـهْــمَــــلِ

مِــن مَــلـَكٍ رَأيْــــتـَـــــهُ يُــريــكَ مَـا أسْـلــفــتـَـــــهُ
بــمُـصْـحَـفٍ سَـوَّدْتـَـــــهُ بـــخِـــطـْـئـَــةٍ وزَلـَــــــلِ

مَـاذا الـَّــذي قـدْ دِنـْـتـَـــــهُ مَـاذا الـَّــذِي اتـَّـبَـعْــتـَـــــهُ
ومَـا الـَّـــذي اتـَّـخـذتـَـــــهُ كـَـدِيــنِــكَ الـمُــفـَـضَّــــلِ

مَـاذا الـَّـذي اسْـتـسْـنـنـتــهُ مَـاذا الـَّـذي اسْـتـنـهَـجْـتـَـهُ
ومَـا الـَّــذِي عَـوَّضْـتـَــــهُ بـالـمُـصْـحَـفِ الـمُـنـَـــزَّلِ

مَـنْ ذا الـَّـذي صَـدَّقـْتـَـــهُ مَـنْ ذا الـَّــذِي أطَـعْــتـَـــــهُ
مَــن الـَّـــذي قـَدَّمْــتـَـــهُ عَـلـى الـنـَّـبــيِّ الـمُـرْسَــلِ

مَـنْ ذا الـَّــذي دَعَــوْتـَــهُ مَـنْ ذا الـَّــذي عَــبَــدْتـَـــــهُ
مَـن الـَّــذي اتـَّــقـَيـْـتـَــهُ دُونَ الـــقـَـــدِيــــــم الأوَّلِ

إنْ كـُـنـْتَ قـدْ أجَـبْـتـَـــــهُ وَلـَمْ يَــمِــلْ مَـا قـُـلــتـَـــــهُ
فـَـرَوْضَــهُ دَخَــلــتـَـــــهُ ونِــعْــمَ خَـيْــرُ الـمَـنـْــزِلِ

إلا َّ فـَإنْ خَـالـَـفـْـتـَـــــهُ ولـَمْ تـُصِـبْ بَــلْ زُغْــتـَـــهُ
فــمَــقــمَـعا ضُـربــتـَــهُ فـَـصِـحْــتَ كـالـمُــوَلــــوِلِ

فـالـكـلـب قـدْ أفـزَعْـتـَــهُ وكـُـلّ حَـــــيٍّ رُعْـــتـَـــــهُ
ســواهُـما* أسـمَـعْـتـــهُ بــصـيْـحِـكَ الـمُـجَـلـجَـــــل

فـالــدّود قـدْ جَـاورتــــهُ يــأكــلُ مَــا أســمــنــتـَـــــهُ
يُــبْـلـي الـّـذي زيّـنـتـَــهُ فِـي جـسـمـك الـمُــبْــتـَـــذلِ

فــكــلّ خِــلّ خِـلـْـتـَـــهُ مُـــوَفـِّــــيًــا خُـــلـَّــــتـَــــــهُ
ولـم تــكــنْ قـدْ خُـنـتـَـهُ يـَـعـــــودُ بــالـتـَّـــعَــجُّـــــلِ

وصَـاحــبٍ صحـبْـتـَــهُ لازمْــتـَــهُ احْــتـَــرَمْــتـَـــــهُ
ولـمْ تــكــنْ غـَـدَرْتـَـــهُ يَـــسِـــيــــرُ كـَالـمُـهَـــــرْوِلِ

وكــلّ شــيْــخٍ خِـفـتـَــهُ ألـَّـــهْـــتـَـــهُ وَهِـــبْـــتـَــــــهُ
بَـجَّـلـتـَـهُ خَــشِــيــتـَــــهُ فـَـاسْــألـْــهُ هَــلْ تـَـشْـفـَعُ لِي

وَوَلــــد خَــلـَّـــفـْـتـَـــــهُ يَــأخُـــذ مَــا وَرَّثـْــتـَـــــهُ
إنْ كــنــتَ قـد ربّـيْـتـــهُ فـَالـحَــمْــــدُ لله الــعَــــلِــي

إنْ كـُـنـْـتَ مَـا رَبَّـيْـتـَهُ فِـي الــدِّيـنِ بَـلْ أطْـلـقـتـَــــهُ
وشـأنـــهُ تـَــرَكـْـتـَـــــهُ هَـذا هُــوَ الـخُـسْــرُ الـجَـلِـي

يُـــوزَنُ مَــا عَـمِـلـْـتـَــهُ بـــمَـــوْزن ٍ عَــلِــمْــــتـَـــــهُ
يُــريـــكَ مَــا عَـمِـلـتـَـهُ وَإنْ أتـَــــــى كـَــخَــــــرْدَلِ

مِـنْ مَــلِكٍ عَـصَـيْــتـَــهُ وعَـــــادِلٍ جَــهـــلـــتـَــــــهُ
فــانــظُـــرْ بــمَ أجَـبْـتـَهُ عِـنـْدَ الـحِـسَـابِ الـمُـشْـكــلِ

رزقِــي الـَّــذي أكـلـتـَـهُ مَـائِــــي الـَّـــذي شَــربْــتـَــهُ
هَــوَائِــي قـدْ نـَفـَسْـتـَــهُ ولـمْ تـَكـُــنْ تـَـخـْـضَـعُ لِــي

مَــالِـي الـَّــذِي مَـلـكـْتـَهُ مِـنْ أيْــنَ قــدْ كـَسَـبْـتـَـــــهُ
وفــيــمَ قـُـــلْ أنـفـقـتـَــهُ إذ ْ كـُـنـْــتَ ذا تـَـــمَــــــوُّلِ

مِـثـْـل الـشَّــبَـابِ حُـزْتـَـــهُ فـَـفِـيــمَ قــدْ أبْــلــيْــتـَـــهُ
وفــيـمَ قـُـلْ أفـْـنـَـيْــتـَــــهُ مَـعْ عُـمْـركَ الـمُـطَــوَّلِ

هَـلْ فـيـه قـدْ حَـمِـدْتـَــهُ هَـلْ فِـيـه قـدْ شَـكـرْتـَــهُ
أجــبْ هَــل ِ اغـتـنـمْـتـَـهُ قـَبْـلَ الـمَـمَـاتِ الـمُـقـْبـِـلِ

إنْ كـنـْتَ قـدْ فـعَـلـتـَــــهُ نِـــعْـمَ الـَّـــذِي فـَعَـلـتـَـــهُ
إنْ كـُنـْتَ مَــا فـعَـلـتـَـــهُ ضَـاعَ الـَّــذِي لـمْ تـَـفـْعَــلِ

أبـو الـخـنـسـاء
عـثـمان انجـوغـو تـيـاو
الـسّــنـغـالـي
ليون ~ ربيع الأوّل 1425هـ / مايو 2005م


* يراد بالضّمير في سواهما الإنـس والجـنّ.

__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 14-05-2007, 02:21 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

فاسـتـقـمْ

الـمـتـقـارب :

عـثـمـان انـجـوغـو تـيـاو


نـداءَ الرّضـى أم نـداءَ الألـمْ أنـادي صـديـقـا نـداءً ألـمّْ
أخي يـا أخي يـا بـلالُ أخـي أحـبّـك فـي الله حـبّا لـزمْ
فـما ذا شعـرتُ وقـد قـلـتـني ألا أوصـنـي إنّ ذا قـد عـظُمْ
فـلـولا الأخـوّة فـي ديـنـنـا ولـو لا حديـث أتى في الشِّيَمْ
أقـول لـكـمْ لـسـتُ أهـلا لـذا ولــكنّ عـذري أبـاه الـقـلـمْ
فلو كنتَ تدري عرى باطني ولـو كـنتَ قلبي ترى ما كـتمْ
لأعـرضت عـنّي ولم يـُلقـني سلاما متى شُـفـْتـَني منك فـمْ
ولـكـنّ حـمـدي لـربـّي الـّذي بكـشف المعايِـيب لم يـنـتـقـمْ
وحتـّى أُرى مسلـما مخـلصا وظــنُّ الـّذي ظـنـََّهُ فـي عـدمْ
فـقـصّـدتُ شعرا أخي قائـلا ألا فـاتـّـق الله ثـم ّ اسـتـقـمْ
فـكن مـستـقـيما وكن قـاصدا بحبل الإلاه المتـيـن اعْـتصمْ
فـخذ عروة الله مـسـتـمـسـكا ألا عــروة الله لا تـنـفـصـمْ
فـكن مؤمـنا مصلحا مخلصا وكن محسـنا محصنا تُحتـرمْ
وكن قـانـتا خـاضعا خـاشعا وكـن صـالـحا صـادقا تـتـَّسـمْ
فـدُمْ هـاديـا دُمْ مـسـتـسـلـمـا وسِـرْ في رشاد تَصِرْ في نِعَمْ
وبـالله لا تـُشـركــنْ إنـّــه لـظـلـمٌ عـظـيـمٌ ودعْ مَنْ ظـلمْ
وإيّـاك والـشّـركَ في حُكـْمِهِ يقودُالورى في لظى مضطـرمْ
فـبـالإِتـّـباع عـن الإبــتــدا ع فـلـتـشـتـغـلْ يا أخي والتزمْ
فـشـرّ الأمـور الـّتي أُحدثتْ وخير الهُـدَى هَدْيُ خير النـّسمْ
ومَن أحدث الأمر في ديـنـه بـلا سـالـف سـعـيُـهُ يــنـهـدمْ
فـما لـم يـكن أمـس ديـنا لـنا فـفـي اليـوم حاشا لـه أن يُـقـمْ
أعِـنْ أهـلَ حـقٍّ أزلْ باطـلاً أدِمْ فِـعْـلَ أمْـٍر نـفـيـسٍ أدِمْ
أدِمْ فعـلَ خـيـرٍ ولا تـأْجَـلَـنْ تـمـرُّ اللـّـيـالـي مُـرُورَ الـسَّـهَــمْ
كـذاك اللـّـيالـي وأيـّامُــهـا كذا ينقضي العُمْرُ حتـّى انْصَـرَمْ
فـخـيـر الأمـور خـواتـيمهـا فـدُمْ فـي هُـدًى كـيْ بـه تـخْـتَـتِـمْ
فلا تُهملنْ حفظـك المصحفا وبـادرْ إلـى الـعـلـم قـبـل الهــرمْ
بـفِـقـْهٍ حـديـثٍ وتـفـسـيـرِهِ وعـلـمِ اللـّغـات الْـمُـدِقِّ الـفَـهَــمْ
وعلم الدُّنـى إنّ علم الدّنــى لــهُ مــوضــعٌ قـــيّــمٌ لِـلْـمُـلِــمّ ْ
فكم أظهر الطّبُّ ما قد خفى وكم أثـبـت الـطّـبّ صدقا عُـلــمْ
وقل مثل ذا القول في هندسٍ وقـل غـيـرَ ذا عـنـد علم وُصِــمْ
فبعـض العلوم حوى منفـعـا وبعـض العـلـوم حـوى مـا يُـذمّْ
أرى أنّ جهـل الفـتى شَيْـنـُـهُ وعـلـمَ الـفـتى زيْـنـُهُ فـاغْـتــنِـمْ
فـعُـمْـر الأنـام قصير المدى وبحر العـلوم عـريـضٌ خِضَــمّ ْ
فـكـن عـامـلا بالـّذي تـعـلـمُ وكـن تـاركـا إن عَـراك الـوهَــمْ
أجب سائـلا إِن يَـسَلْ قائـلا بـذكـر الـبـراهـيـن لا أوْ نَـعَــمْ
وإن كنتَ عن مسأل جاهلا قـلِ الـعـلـم لله جـلّ الـحَـكـَـمْ
إنِ العـقلُ لِلـنـّـقلِ قـد خالـفا فـَقـُلْ عـقلُ فيك الونى والـسَّـقَـمْ
ولا تـحقرن عالـما مُخطـئا فـمـهْـما سـما عـالـمٌ مـا عُـصِـمْ
ولا تـُبغـضن مسـلما مذنـبا فـمَـنْ سـعـيُـهُ مِنْ ذ ُنُـوبٍ سَـلِـمْ
فـمـسـتـغـفـرٌ قـبـله مـذنـبٌ ومـسـتـرشـدٌ قـبـلـه فـي ظُـلَـمْ
فـَقـُل آثمٌ ثـمّ قـل تـائــبٌ فـلـو لا الـتـّـضادّ فـأيـن الـقِـيَــمْ
فـضـدٌّ لـشـيء يُـري قـدرَه وضـدٌّ لـشـيْء يُـريـكَ الـهِـمـمْ
فـخذ كلّ حـذر لـدى مُـلحـدٍ ومـن كـان فـي ديـنـه يُـتـَّهَـمْ
فكن صاحبا ذاهُدى ذاحِجى ولا تـصْحـبـنْ مَـن لِرشـد حُـرمْ
وكن هاجرا ذاهَوى ذاغَوى ولا تـهـجُـرن مـن لرشـد غَـنِـمْ
وذو غِـيـبةٍ مثـلُ واشٍ فـلا تـُجالـسْـهُـما جالـسـنْ مَنْ حَـلـُمْ
مـتى ما أصرّا لدى جلـْسـةٍ ولم يسْكـُتا كنْ حصًى ذا صَمَـمْ
وعـن جـاركمْ فاعـفُ عـنهُ الأذى وأحـسِـنْ إلـيـه إذا ما شَـتـَـمْ
ورضوانَ مـولاك فاسْـتـحْـصـِلَنْ ولا تـلـتـفـتْ للـّذي يـخـتصـمْ
و إن ذات يــوم نـوى ضيفـكـُـمْ فأكـْـرمْـهُ فـي يـومِـهِ إنْ قَــدِمْ
ولا تـُسـرعـنْ فـي الـيـميـن ولا تـكـن مُـكـثـرا للـيـمـيـن تـُـلَـمْ
وعند الضّرورات كن ذاكرَ اسْـ ــمِ ربِّ السَّمَا بعْـد وَاوِ القـسَـمْ
ولا تـُسْـرعـن فـي الـطـّلاق ولا تـَكـُنْ لاعـبا بالطّـلاق احْتَـزمْ
فـإنّ الـنِّـسَـا مـثـلُ ضِـلْـعٍ لـَوَى وتـقويـمُ ضلعٍ يُساوي الحَطَـمْ
وكـُـن خـيـر زوج لـطـيـفـا بـها وكـن عـندها ضاحكا وابـتسـمْ
لـهـا كـُـنْ قـريـنـا صـديـقـا ولا تـكـُنْ عابـسًا كنْ لها منْ رَحِمْ
فـإكـرامـهـنّ يُــنــيـلُ الـنـّـدى وإذلالـُـهــنّ يُــثــيــر اللـُّـــؤَمْ
فـخـيـرُ الـرّجـالات إنْ سـابـقـُوا لـخـيـرُ الرّجالات في أهـلـهـمْ
فكـُنْ خيـرَهُم في ارْتضا أهلِكمْ تَـكـنْ خـيـرَهُـمْ هَاهُـنا ثـُمَّ ثـَمّ ْ
فـقـُمْ حـيـثـُمـا لـم يُـعـاكِـسْ هَوَا هُـمُ الشَّـرْعَ واخْدُمْهُمُ في عَزَمْ
فـكـن راعـيـا قـاضيا حاجَـهـمْ إذا مـا أردْتَ العُـلى والـْكـَـَرمْ
وإيّــاك والـفـحـشَ لا تـأتـهِ وإيّـَاك والسّـوءَ واخْـشَ اللـَّمَـمْ
ومِـنْ رَوْح مـولاك لا تـيْأسَـنْ وإن فـاق ذنـبُـك أسْـنـى العَـلـَمْ
فـمـن رَوْحِـهِ كـلُّ حـيٍّ بَـقــى ولــولاه لـم تَــبْـقَ مـنـّا قـَـدَمْ
عـلـيـك الـتـُّقى إنّ ثوب التـُّقى بـه يَفـْضلُ العُرْبُ فَوْقَ الْعَجَمْ
وإلاّ فـلا فـضـلَ فـوق الـفـتى لـِعِـرْقٍ أتـى مِـن أبـيـه وأُُمّ ْ
علامـات أهـل الـتـُّقى والـنـَّقـا لـعِـلـْـمٌ وحِـلْـمٌ ولـينٌ وُسِـــمْ
وعُـرْفٌ ولـُطْفٌ وعَـطْفٌ بَـدا ورِفـْقٌ وجُـودٌ وصِدْقُ الـكَـلِـــمْ
وعَـفـْـوٌ لِـمـنْ جاءهـمْ ظـالـمًا وإطـفـاءُ غـيْـظٍ بـمـاءِ الـكـَظَـمْ
وسـيـماهـمُ عُـدَّ فـيـها الـوَفـا لـوعْـدٍ وعـهْـدٍ غـلـيـظِ الـذ ِّمَـمْ
وإصـلاحُهُـمْ ذاتَ بـيْـنٍ كـمـا جـلا البِـرُّ فـيها ووصلُ الرَّحِمْ
وذكـرٌ كـثــيــرٌ بـلا بـدْعــةٍ وسـعـيٌ جـزيـلٌ جـلـيُّ الرَّسَـمْ
وعَـقـْـدٌ بِـلاَ شُـبْـهـةٍ واضــحٌ نـقــيٌّ زكــيٌّ فـلا يـُـقـْـتَـحَـمْ
وتـقـْوى بـلا ريـبَـةٍ راسـخٌ قــويٌّ ســويٌّ فـلا يَــنـْـهــزمْ
وأمْــرٌ ونـهـيٌ بـلا فِـتـْنَـةٍ بـأمـرٍ ونـهـيٍ غـلـبْـنَـا الأُمَـــمْ
فـلـولاهـما لم نـكـن خيرَهُـمْ ولـولاهـمـا لـمْ نـزلْ فـي نِـقـَمْ
ولولاهُـمـا جـاءَنـا مـثـلُ مـا أتـــى قـبـلـنـا قــومَ هُــودٍ إِرَمْ
وصبرٌ إذا حلّ خطْبُ الزّمَـا نِ واشـتـدّ فـيــه الـبَـلا وادلـهـمّ ْْ
وتـركُ المعاصي أداءُ الفـرا ئِـض الواجـباتِ الّـتي تـنـْـقـسِمْ
أداءُ الصّــلاة لـدى وقـتـهـا صـيـامٌ زكـاة ٌ وحـجُّ الـحَــرَمْ
وهجْـرُ المَلاهي وبذل النـّوا فـل الصّـالحات الـّـتي تـنـتَـظِـمْ
فـسَهْـر اللـّيالي صيامُ الـنـّها رِ إنـْفـاقُ مـالٍ بـدون الـنـَّـدَمْ
فإن شئتَ كـُنْ مثلهم في العُلى وإن شِئتَ كن فـوْقهُمْ في القِمَـمْ
فـكـمْ آخــرٍ قـدْ عــلا أوّلاً وكـم قـد عـلا سـابـقـًا كـَمْ وكـَمْ
ألا فـاسْــألِ الله لـي هَـذِهِ كــمـا أســألُ الله هَــذِي لَـكـُـمْ
ولا تـنـْسَنا يا أخي في الدُّعَا فـإنّ الـدُّعَا لِلـرَّجَـا مُـلـْـتـَـئِـمْ
فهذا الـّذي قـُمْتُ أوصي لكمْ عـسـى الله يُـرْضيه هذا النَّظَـمْ
فـسـبحان ربي وسـبحان مُلـْ ـهِمِ المرْء شِعْـرًا مليءَ الـْحِكـَمْ
فنِعْـَم امرُؤٌ أنتَ إن صُنـْـتـَها وأيُّ امـرِئٍ أنـتَ إنْ لـمْ تـَـسِـمْ
أرى مُنْتَهَى نُصْحتي أنـّهُ اتـْـ ـتـَق ِالله أيْ حيثُ كـنـْتَ اسْتَقِـمْ


أبـــو الـخــنــسـاء
عــثــمـان انــجــوغــو تــيـاو
الـسّــنــغــالي
ليون: ذو القعدة 1424هـ / يناير 2004م

__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 14-05-2007, 02:23 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

مـنـاظــرة بـيـن سـنـّـي وبـدعـــيّ



عـثـمـان انـجـوغـو تـيـاو


أيا قوم أدعـوكمْ إلى منهـج الخيـرِ وأدعـوكُمُ يا قوم في السّـرّ والجـهـرِ
إلى السّـنّة الغـرّاء والمنهج الّـذي بـه نصح المبعـوث بالهـدْي والذكـر
إلـى منـهـجٍ فـيـه الـنّجـاة ُلـسـالك ومُـنعـدل عـن مَعْدل الحقّ في خسْـر
فـقال لـه الـبـدعيُّ إنّـك مُـخـطئٌ بـدعـواك بالسّـنّـيِّ ذي مـنهـج الخـيـر
طـريـقـتـنـا أقـوى وأقـومُ حـجّـة ً وأسْـلـَمُ بـل أنـأى عـن العـيبِ والشّـر
فـفينا شيـوخٌ نـستـغـيثُ بجاههـمْ وبـيـنـَا وبـيـنَ الله لا بُــدَّ مِـنْ جِــسْــر
فقد ذكر المولى الوسيلة َمَرَّتيـْــ ـن في مَوْضِعَيْن اثـْنيْن في مُحْكم الذكر
وحضّ على ابتغائها كلَّ مُؤْمِـن فـهـذا دلـيـلٌ خـذهُ مَـا لك مِـنْ حُـجـر
فإن شئتَ فارجعْ عَاجلا غيرَ آجل إلى مُـحْكـَمِ الـقـرآن تـنظـرْهُ كالـبـدر
كما فعل الفارُوق إذ قال فـَاسْـقِـنا بـعـمّ رَسُـول الله أيْ والـدَ الـحِـبْــر
كما قال أيضا في التـَّراويـح لـيلة عَـن البدعة الحسْناء نِعْمَتْ كمَا ندْري
فـنعـلمُ أنّ الـبـدعَ نـوعـان عـندنا فـبـدعـة ُمَـأجـور وبـدعَـة ذي وزر
وفـيـنا شـيـوخٌ كلـُّهمْ ذو شـفاعـة ٍ سَـنـنجُـو بـهـمْ يَـوْمَ القِـيَامَةِ والحَـشْـر
وأشْيَاخُـنا أهل الكـَرَامَات كـُلـُّهُمْ خَـوارقهُمْ أعْيت على العـدّ والحصْـر
وأبْـدالـنـا أهْـلُ المَقامَات والعُلى فهُمْ يُخبرونَ الغيْبَ فِي السِّرِّ وَالجَهْـر
وكـلُّ ولـيٍّ مُـكـْرَمٌ ومُـعـظَّــمٌ سَـندْعُـوهُ فِـي ضيـق لِـيَـأتِـيَ بالنّصْـر
ونـَدْعُوهُ فِي لهْفٍ ليَقضيَ حَاجَنَا ونـقصِدُه ُعِـنـدَ الضَّـريحَةِ فِي العُسْـر
ونـحـنُ أحِـبَّـاءُ الـنَّـبــيِّ مُـحَـمَّـدٍ بـحُـبِّ رَسُـول الله فـُقـْنـَا بـلا فـخْــر
وحـسْـبُـكَ أنَّـا قـَائِـمُـونَ بـحَـفـْلةٍ لِـمِـيـلادِ خـيْـر الخلق حُـبًّا مَعَ البـِشْـر
فـلِمْ أيُّـهَا الـسُّـنِّـيُّ لـمْ تحْتـفِلْ بـهِ إذا كـُنتَ فِـي دَعْـوَى الـمَـحَـبَّـةِ ذا بـِرّ
ونحْنُ نـُلينُ الجَنبَ مَعْ كلِّ كافِـرٍ ونرضى عنَ اهْل الشِّرْكِ والفِسْق مِنْ أَزْر
وذلكَ أنـَّا أهْـلُ سِـلـْم ٍ وَخِـفـَّةٍ وأنّـا ذوُوا يُـسْـر والـدِّيـنُ فـي الـيُـسْـر
فـأجَـابَـهُ الـسُّـنِّـيُّ قَـوْلكَ فـَارغ ٌ فـمَا فِـيـه إلاّ الهـذر يَـغـْلِي بـهِ صَـدْري
فـكـلُّ مَـقـُول قـلـتـَهُ خِـلـتَ أنَّـهُ دَلـيلٌ كسَهْم القـوْس تـُلقيـه عَـنْ نحْـري
سَألقاه بالدِّرْعِ الحَدِيـدِيِّ مُرسِلا إليْكَ بـسَهْـمٍ خـَارقِ الـدِّرْعِ والـسِّـتـْر
فَـخَـلِّ سَـبـيـلِـي لا أبَـا لكَ إنَّـنِي سَـأقـطعُ هَـذا الإفـْكَ مِـنْ أوَّل الـجـِـذر
وَأهْــدِمُ بُـنـْيَـانا بَـنـَيْـتَ بـِريـبَــة ٍ بـأوْضح بُـرْهَان بـهِ يَـهْـتـَدِي غَـيْـري
فَـأنَّى لكَ الحَـقُّ المُـبـيـنُ وَهَــذِهِ أدِلـَّـتـُكـُمْ أوْهَـى وَأوْهَــنُ مِـنْ وكـْـر
فنَحْنُ نُعَادِي كلَّ صَاحِبٍ بدعَةٍ ونـُبـْغِـضُ ذا شِـرْكٍ فـَمَا بَـال ذِي كـُفـْر
ونحنُ نوَالِي كلّ صاحب سُنـّةٍ ونُمْـسِي نُواصِي النَّاسَ بالحَقِّ والصَّبْـر
وذالك أنـَّا مُرْجـعُـوا أمر ديننا إلى الله والـمَـبْـعُـوثِ للـسُّــودِ وَالـحُـمْـر
فـَأكرمْ بقوْل الله أفضلَ مَرْجِع ٍ يُـحَـاذِيـهِ ما قـدْ جاءَ مِنْ أحْـمَـدَ الفِهْـري
ونفهمُ نَصَّ الدِّين كلاًّ كمَا أتى مِـنَ الصَّـحْـبِ والأتـْبَاعِ والسَّـلفِ الغُـرّ
فلا تأخُذوا مِنْ غَـيْرهِمْ أمْرَدينكمْ فـَهُـمْ خَـيْـرُ قَـرْن أوْجَـدَ اللهُ فِي الـدَّهْــر
فـنحنُ نـَدِينُ الله الجَلِيلَ بحُبِّهمْ وأفـْدِي لهُـمْ عُـمْري وأفـْدِي لهمْ شِعْـري
فسِرْ سَيْرَهُمْ سَيْرَ الأولى وانحُ نحْوَهُمْ وَدِنْ بـالـَّذِي دَانـُوا بـهِ اللهَ ذا الـقـَهْــر
فللصَّحْبِ قدْرٌ لا يَلِيقُ بغيْرهِمْ وصُحْـبَـة ُصَحْبِ الصَّـحْبِ مِنْ أعْـظم القدْر
أبَعْدَ انقِطَاعِ الوحْي ثمّ مُضيِّـهِ نـُقـَـدِّمُ جُـهَّــالا عَـلى الـسَّـلـفِ الــزُّهْــر
هُمُ الشِّيخة ُالأخيَارُ لا شيخَ مثلهُمْ بـهمْ غـلبَ الإسْلامُ بـالـنّـصْـر والـنَّـشْـر
ونحنُ أحقُّ النّاس طُرًّا بأحمدٍ بــقـَـفـْو رَسُــول الله قـُمْـنـَا بـلا غَــدْر
ونُـؤْمِـنُ بـالله العَـظيم مُوَحَّـدًا ونـَخْـشَـعُ للـرَّحْــمـان والـفـرْد وَالـوتـْـر
وما بـيـنَ ربّ الخَلق والخَلق واسـط ٌ سـوى صَالح الأعْمَال بالحمْـد والشُّـكـْر
ألـمْ يَـكـُنِ اللهُ السَّـميعَ ألمْ يكـنْ قـَريـبًـا يُجـيبُ الدّاع في اللِّيـن والشَّـزْر
أليسَ بـذي لطْفٍ بعَـبْدِهِ وَاسِعًا ألـيْـسَ بـذِي عَــفْـو ألـيْـسَ بـذي غـفْــر
فكيفَ إذ ًا يأبى ويَرْضى بواسـطٍ لـيُـنـقِـذ مَـنْ يَـدْعُـوهُ في حالـةِ الإصْـــر
فـتـفـسيـرُكمْ لفظَ الوَسِيلة فاسدٌ يَـعُـودُ إلى الـفـَهْـمِ الـسَّـقِـيـمِ أو الـهَــذر
وتـفسيـرُنـا هَـذا صحـيحٌ لأنـَّهُ بـهِ قال أهْـلُ الـعِـلـم بالـنـَّقـْل والـنَّـظْـر
فعُودُوا إلى العلم الصَّحِيح لتـُفلتوا مِن الـجهْـل إنَّ العِـلم أغـْلى مِنَ النَّـضْـر
ونشهدُ أنَّ الغيْبَ يَجْهَلهُ الوَرَى وأنـَّهُـمُ عَـنْ عِـلم مَـا غـَاب فِـي قـصْـر
ولكنَّ رَبَّ العَـرْشِ جَـلَّ جَلالهُ لعَـلاّمُ مَا قـدْ غـابَ فِـي الـقـُلِّ والـكـُثـْر
وقد يُظهرُ المَوْلى على الغيْب مُرْسَلا فـيَـبـهَـرَ ذا رفـْضٍ ويـُـفـْحِـمَ ذا كِـبْــر
وصادقُ إيـمان يَـرَى بـتـفـرُّسٍ فيُخبرَ بعضَ الغـيْب بالكشْف والحَسْـر
ولـكـنَّ عِـلم الغيْب فِـيهمْ مُقـيَّـدٌ ومُـطْـلـقـُهُ فِي اللَّـوح مـعْ لـيْـلـةِ الـقـدْر
وإلاَّ أجبْ هَلْ مُدَّعِي الغيْب عَالمٌ لِكـُلِّ الَّـذي فـوق السّـماواتِ مِنْ أمْـر
أيعـلمُ ما في الأرض في كـُلِّ مَوْطِـنٍ وفي أيِّ جنـْبٍ كان مِـن أبْعَـد المِصْر
أيعـلمُ مَا في البحْـر مِن كلّ قعْـرَةٍ أيعـلمُ كـَنـْزَ الـتـُّرْبِ ذِي العَـدَد الدِّثـْـر
أيعـلمُ رزقَ الخَلق فِي كـُلِّ سَاعَـةٍ ويعـلمُ مَا يَأتِي مِنَ السُّـحْب مِنْ قطْـر
أيعـلـم ما يـأتـي ومـا هـو حـاضـر أيعـلمُ ما في الأمسِ مِن سالفِ الدَّهْـر
أعـندهُ عِـلم الغـيْب فِي كلّ وجْهَـةٍ فهـذا مُحَال الكـوْن إنْ كـُنت ذا حِجْـر
ونـُثـْبـِتُ ما للأولـيَـا مِـن كـرامـةٍ بـتـفـريـقِـنـا بـيـن الـكـرامة والسِّـحْـر
ونعـلم أنّ السّـحـر أمـرٌ مُـحَـقـَّــقٌ ونـؤمـن أنّ الله ذو الـنَّـفـع والـضُّـــرّ
وعـامـلـه تـَـبَّــتْ يَــداهُ بـعــاجــل يـصيـرُ غَـدا يَـوْمَ الـقِـيَـامة في بُــؤْر
ويَــسـتــدرجُ اللهُ الـقـديــرُ عــدُوَّه فـيـأتـي عَــدوُّ الله بــالـخـارق الإمْــر
ومَـنْ لـمْ يـقـُمْ عَـلى حُـدوده فاسقٌ وإن كان فوق البَحر يَمشي أو النَّهْـر
وكـلُّ تــقِــيٍّ فـهْـو مِـن أوْلـيـائِــهِ وإنْ هُـوَ لـمْ يَـقـدِرْ عـلى خارق نـُـدْر
وأشياخُكمْ أهْـلُ الأبَاطِـيـل جـلـُّهُمْ ضَلالاتـُهُمْ أعْـيَتْ على الوصْفِ والزَّبْــر
فهَاهُمْ أضاعوا الدّين إذ قَسَمُوا لهُ مِن الظَّاهِر الشَّرْعِيِّ وَالبَاطن الكفْري
وصاحبُ عِلم الشَّرْع العَامِّيُّ فِيهمُ وخاصُّهُمَا في الحَقِّ ذوالسِّرِّ والسِّحْر
قـدِ اخْـتـَرَعُـوا أعْـيَادَ دِيـن عِـبادة ً أفِي ديـنـنا عـيدٌ سِوى النَّحْر والفِطْـر
ولـكـنّـهُ اتـِّباعُ مَـنْ كـَان قـبْـلـنـا كمَا أخبَرَ المَصْدُوقُ شِبْرًا عَلى شِبْـر
قـدِ ابْـتـَدَعُـوا أورادَ ذِكـر تـَقـَرُّبًـا إلـى الله حـاشـا أن نـَـدِيـنـهُ بـالـنـُّـكـْـر
فـكـمْ سـنّـةٍ قـد أخْـمدوها بـبدعـةٍ وقـد عـمَّتِ البـدْعاتُ في البَرِّ والبَحْـر
فبعضُ فِعال القوم شِرْكٌ وبعضُها يَـعُـودُ بـلا شَـكٍّ إلـى بـدْعـةِ الـغُــمْــر
وقـولك في الفاروق أعـظمُ فريةٍ وذلك بُـهْـتـانٌ عَـلـى عُـمَـرَ الــبَــرِّ
فـفـعـلهُ إحْـيَاءٌ ـ وليْـسَ بـبـدْعةٍ ـ لِـمَا تـَرَك الـمَبْعُـوثُ خَـوْفًا مِنَ الفـَتـْر
وإن شئتَ تفصيلا فالمسْه عَاجلا لـدى كـُتـُبِ الآثـار والـشَّـرْح والـنَّـثـْر
ومُصطلحُ الألفاظ في الشَّـرْع غيرُهُ يُـخَالِـفُ مـا قـد جـاء فـي لـُغَـةِ الـفِـزْر
أتـعـرفُ يـا بـدعـيُّ أنّـهُ بــاطـلٌ مَقـالة ُبـدْعِ الـسُّـوءِ والحُسْن هَلْ تدْري
أتـعـلـمُ أنّ الـبـدْعَ أيًّـا ضَـلالـة ٌ وكـُلُّ ضَلالـةٍ إلـى النـّار قَـدْ تـُجْـري
فـإن كـنتَ تـدْري أنَّ ذلك باطـلٌ فـعـلـمُـكَ مَــرْدُودٌ لـدَى كـُلِّ ذِي فِـكـْر
وإن كـنتَ لا تـدري بأنّـكَ جَاهِلٌ فَهَـذا هُـوَ الجَهْلُ المُرَكـَّبُ في العَـصْر
وقـَوْلك في اسْـتِـسْـقـَاهُ بعَمِّ نبـيِّـهِ دَلِـيـلي وحُـجَّـتِـي عـلى كـُلِّ ذي نـُكـْر
ألـيسَ رسـولُ الله صفـوة َرَبِّــه عـلـيـه سـلامٌ مـنـه أطْـيـبُ مِنْ عِـطْـر
فـلِمْ لَمْ يقـلْ يا ربِّ بالحِبّ فاسْقنا فـهـذا سُـؤَالٌ مُـحْرجٌ مُـلـفِـتُ الـنَّـظْـر
وأكـثـرُ أهْل الشّركِ لمْ يتـوسّـلـوا بذي القبْر بل يدعُون من كان فِي القبر
ويُـشـفـَعُ بـيـن المُـذنـبـيـن موحِّـد فـيـنـجـوَ بالتـّوْحـيـد منْ كان في تـَبْـر
وشَفعُ ذوي العِصْيَان يَجْري بإذن مَنْ بحِـكمَتِـهِ أجْـرَى الأمُـورَ كمَا تـَجْـري
ونـحـنُ نـُطِـيـعُ الله غايَـة جَهْـدِنـَا ونـَرْجُو ونخشَى دون أمْنٍ مِنَ المْكـْر
فـقـل للـّذي يـرجُو النّجـاة بشيْخه لِـمَ الـوعـدُ والوعـيـدُ بالأمـر والزَّجْـر
أفي العدل أن يُجزى من النّاس قاعدٌ ويُـحـرَمَ ذو سـعي بما لـهُ مـن أجــر
فكـَلاّ وكلاّ قـُلـهُ ألـفـًا أخـا الحجى فـربّـُك ذو قـسـطٍ ولـيـسَ بـذِي جَــوْر
أفي دينكمْ ترضوْنَ شِرْكا وبدْعة فــتـلك إذ ًا يـا قـوم قـاصمـة الـظّـهــر
هُـنا بُهتَ البدْعِيُّ وانشَتَّ شَمْلهُمْ وكـبَّـرَ جَـمْعُ الحَـقِّ بالـنَّـصْر والبـِشْـر
فَـيَا أيُّـهَـا الـسُّـنِّـيُّ والأثـَـريُّ قـُمْ فـإنَّــكَ مَـسْــؤُولٌ بـمُـحْـدَثـَـةِ الـغُـمْــر
أقِـمْ حُجَّـة َالله عـلى كلِّ مَنْ بَغَى عـلى الحَقِّ جَهْلا قبْل جَرْحِكَ وَالهجْـر
متى مااسْتبَانَ الحَقُّ لكنّهُ عَصَى فـَفِـرَّ مِـنَ العَاصِي فِـرَارَكَ مِـنْ جَمْـر
وإيَّـاكَ يَـا سُـنِّـيُّ لا تـَرْمِ مُـذنِـبًـا ولا كـُلَّ بـدْعِـيٍّ إلـى حُـفْـرَةِ الـكـُفـْـر
فبـدعـة ُذي كفْـر وبـدعـة ُفاسِـقٍ هُـمَا بـدْعَـتا البـدْعِيِّ عِـندَ ذوي الخُبْـر
وذو الذ َّنب نـوعان مُصِرٌّ بذنبـهِ ومُعْـتـَرفٌ مُـسْـتـَغْـفِرٌ صَاحِـبُ العُـذر
وإيّـاكَ والإفـرَاط غَـيْـرَ مُـفَـرِّطٍ وكـُنْ فِي أمُور الدّيـن مُعْـتـَدِلَ السَّـيْـر
وصلِّ أيَا رَبِّ عَلى خيْر مُرْشِـدٍ مُحَـمَّـدٍ الـمَـقـْفـُوِّ والـصَّـحْـبِ وَالعِـتـْر

اهــ

لأبـي الـخـنـسـاء
عـثـمـان انـجـوغـو تـيـاو
الـسـّـنـغـالــي

لـيـون ~ ذو الحجة 1426هـ / يناير2006م


__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 14-05-2007, 02:25 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

مجزرة ( قانا )



سالم مبارك الفلق


لا يطفئ الدمع ما قد كان في (قانا) *** ولا السلام الذي بالذلّ أشقانا
ولا الأناشيد لا تبدو بنافعة *** فكفكفوا الدمع لم نستجدِ أوطانا
يا ليت شعري وهذي الحرب قائمة *** هل تنجلي إن لنا في الشام إخوانا
تساوت الناس في البلوى فوحدهم *** هذا المصاب فصار الكل لبنان
لبنان علّمنا معنى توحّدنا *** فترجموه على الأقطار عنوانا
من ذا يغالب ( حزب الله ) يغلبه *** بذا قضى الله في الآيات قرآنا
حقدٌ تكتّم في صهيون يدفعهم *** فترجمته مدافعهم على ( قانا )
دكّوا الملاجئ فالأجساد مزقها *** ضرب القنابل والبارود أطنانا
فيها شيوخ مع الأطفال والثكلى *** فيها الأرامل والأيتام سكانا
ناموا ونامت لهم أحلام مشرقة *** و أشرق الفجر أهوالاً ونيرانا
مناحة تحت جنح الليل قائمة *** ويشهد الليل أنّاتٍ و أحزانا
فالطفل في البيت أشلاء مبعثرة *** والطير في الحقل أصداءً وأغصانا
سلوا أهاليَ مرّوحين مجزرة *** وبعلبكّ وبيروت وبغدان
ولن يعيد الذي بالهدم قد دفنوا *** إلا اتحاد يهز الكون أركانا
شاخت حروفي وبحّت كل أصواتي *** وطار نومي لما يجري بلبنان
ولم يعد في مآقي الشعب من دمع *** جفت مدامعنا والجرح أدمانا
يا غربتي: ما لهذا الوقت من رجلٍ *** يقود ركب الهدى شيباً و شبّانا
هذي الزعامات بات الظلم مبدؤها *** تغلي الشعوب أرى في الأفق طوفانا
ولاتنا قد كشفتم عن نواياكم *** خنتم شعوبا وإسلاما وأوطانا
تصبروا يا بني لبنان إن لكم *** في كل خطب أليم الوقع ميزانا
ما كان أعظم ما قاسيت من ألم *** لبنان فافخر فقد أذللت شيطانا
لا متّع الله إسرائيل بالأمن *** وبارك الله في الأقصى ولبنان


شعر / سالم مبارك الفلق
اليمن / حضرموت
30 يوليو 2006م

__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 14-05-2007, 02:27 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

بركان لبنان



سعد بن ثقل العجمي


أيها الصمت في الزمان الجبانِ
قد سقانا الهوان كأس الهوانِ

أمةٌ تشتكي الطِّعان دهورا
سبب الطعن تركها للطِّعانِ

قد بكينا بالأمس (غزةَ) جمراً
فاض جمري على ثرى (لبنانِ)

البساتينُ نائحاتٌ ثكالى
وبدا الأَرْزُ راثياً للمباني

والمباني تطاولت تتبارى
أيها تفوز بالنيرانِ

أمةٌ في كتابها المجدُ قولٌ
عربيٌّ يروى بكل لسانِ

(أنفروا) للفدا خفافاً ثقالاً
بالصواريخ بالمُدى باليماني

واجعلوا لليهود لبنان حرباً
ذات كربٍ نازيّة الأفرانِ

إن يكن لليهود أمٌ رؤومٌ
حضنها حصنها لطرد الجاني

فبأيلولَ قد نحرنا أباها
بحسامٍٍ بكف حرٍ (يماني)

سرّنا مقتل اليهود ولو كان
رداها من صارم الشيطانِ

بقلم/سعد بن ثقل العجمي
الشام ــ مسجد بني أمية
20/7/ 2006م



__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 14-05-2007, 02:48 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

فوصالك جنّاتٌ أحلى



أنس إبراهيم الدغيم


آتيكَ و يمنعني الذّنبُ *** و أعودُ فيرجعني القلبُ
ما بينَ الأوبةِ و الرّجعى *** قلبٌ بالشّكوى يلتهبُ
و أنا و اللّيلُ نبيتُ على *** نجواكَ و يوقظنا الحبُّ
و أسافرُ من منفايَ إليك *** إليك فيسكرني القُربُ
ذلّتْ لك مني جارحتي *** و الخافقُ و الخدُّ التَّرِبُ
يا ربّ لك العتبى حتّى *** ترضى و رضاكَ هو الطّلبُ
أطربني نورُكَ يا مولايَ *** و حُقَّ لعاشقك الطربُ
و أحاورُ ذكرَكَ بفؤادي *** كالطّلِّ يحاورهُ العشبُ
ما قصدي جنّاتٌ تجري *** فيها الأنهارُ و تنسكبُ
و النّخلُ الباسقُ و جناهُ *** و الظلُّ الوارفُ و العنَبُ
و قصورٌ بيضُ زخارفُها *** من ماسٍ و الطّينةُ ذهبُ
و الحورُ العينُ على سُررٍ *** بيضاء يخامرُها الطّربُ
لكن مقصودي قربُكَ *** يا مولايَ و وصلُكَ يا ربُّ
فوصالُكَ جنّاتٌ أحلى *** ما فيها تعبٌ أو نصبُ


من كلمات الشاعر : أنس إبراهيم الدغيم

مهداة إلى الشاعر الدكتور عبدالمعطي الدّالاتي
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م