مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-05-2007, 12:52 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي

[
إقتباس:
QUOTE=صلاح الدين القاسمي]
بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله رب العالمين ، مولج الليل في النهار والنهار في الليل و مخرج الحي من الميت و الميت من الحي بيده الخير و هو سبحانه على كل شيء قدير .

و الصلاة و السلام الأتمان الأكرمان على سيدنا و مولانا و قدوتنا و شفيعنا محمد من بعثه الله رحمة للعالمين و خلع عليه أعظم شهادة فقال فيه " و إنك لعلى خلق عظيم " و على آله الطيبين الطاهرين و زوجاته أمهات المؤمنين و صحابته مصابيح الهدى المهديين و من تبعهم باحسان من الصديقين و الشهداء و الأولياء و الصالحين و علينا معهم أجمعين .

---*---






الأخت الفاضلة ملاك
و
كل الإخوة و الأخوات الباحثين و المتابعين
عن
النسخة الأصلية النادرة -

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و سروره و سعادته و توفيقه


(أما بعد )



لقد أنخت العيس بربعكم

فهلا أسعفتمونا بقهوة عربية ؟!

و بما جبلتم عليه من إكرام من تغيب عليكم من أهليكم حينا من الدهر ؟!








**-**

أخوكم / صلاح الدين القاسمي
العائد للسفر المقدس -
[/quote]



لا ادري باي لغة اكتب لرجل من نور...ولا اعلم لما انا متسرعة لدرجة البطئ في الكتابة...


سيدي البعيد جداً من موقعي القريب جداً من أعماقي
,احمني من قشعريرة ضعفي..امام احرفك الصامته..ومن ظلك الساكن فوق الجسد المرتعش...غيابك وانتظاري قنابل موقوته تتفجر في كل يوم...انتظرك فلا انت اتٍ..ولا وجعي ساكن..فهل رميت على نسختي يمين الاحتراق؟؟؟

سيدي
بي كلمات كثيره تتسابق لتكون في المقدمة من النبض..فانطقها داخل الروح واغيبُها من امام ناظريك..

احمني بالله عليك من برودة اطرافي..المتوهجة نارا لروحك..

احمني من ارتعاشات جسدي البارد في الصباح كلما تذكرتك..

اهمس لي ولو مجاملا...بانني معك ولكنك تخباني عن نفسي وساهمس لك حقيقة بأنك...انت من ابحث عنه....

فيا سيدي الحلم..
هل تعلم أنك الحلم الذي دفعت ثمنه من رصيد سنواتي..
وأعلنت إفلاسي من الألم والأحلام بعدك..
وكل الأحلام التي عشتها بعد رحيلك كانت بلا ثمن..
فهل أدركت الان من أنت؟ من تكون؟.. واين موقعك فوق خارطة قلبي؟..
وما حجم وجودك فوق خارطة أحلامي؟..


فهيا لنبدا الرحله المقدسه ..لعلي اجد نسختي
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي






الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 29-05-2007, 09:01 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Smile هل نبحر أم مازال بعد ؟!!!

بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على سيدنا ومولانا محمد و على آله و صحبه و من تبعه باحسان إلى يوم الدين .
---*---


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة بيلسان


لا ادري باي لغة اكتب لرجل من نور...ولا اعلم لما انا متسرعة لدرجة البطئ في الكتابة...


سيدي البعيد جداً من موقعي القريب جداً من أعماقي
,احمني من قشعريرة ضعفي..امام احرفك الصامته..ومن ظلك الساكن فوق الجسد المرتعش...غيابك وانتظاري قنابل موقوته تتفجر في كل يوم...انتظرك فلا انت اتٍ..ولا وجعي ساكن..فهل رميت على نسختي يمين الاحتراق؟؟؟

سيدي
بي كلمات كثيره تتسابق لتكون في المقدمة من النبض..فانطقها داخل الروح واغيبُها من امام ناظريك..

احمني بالله عليك من برودة اطرافي..المتوهجة نارا لروحك..

احمني من ارتعاشات جسدي البارد في الصباح كلما تذكرتك..

اهمس لي ولو مجاملا...بانني معك ولكنك تخباني عن نفسي وساهمس لك حقيقة بأنك...انت من ابحث عنه....

فيا سيدي الحلم..
هل تعلم أنك الحلم الذي دفعت ثمنه من رصيد سنواتي..
وأعلنت إفلاسي من الألم والأحلام بعدك..
وكل الأحلام التي عشتها بعد رحيلك كانت بلا ثمن..
فهل أدركت الان من أنت؟ من تكون؟.. واين موقعك فوق خارطة قلبي؟..
وما حجم وجودك فوق خارطة أحلامي؟..


فهيا لنبدا الرحله المقدسه ..لعلي اجد نسختي




يا سيدتي الباحثة عن نسختها الأصلية ...

أنا مجرد الرفيق في ذلك الطريق ...
لعل سعادتك بخوض تجربة البحث هي التي جعلت منك ترينني رجل النور الذي وصفته ...

و صدق الله تعالى عندما أخبرنا أن المخلوق خلق عجولا ...
فها أنتِ تتسرعين سيدتي ، فإذا بكِ تشاهدين ذاتك فيَّ ...!!!
فإذا بالمرآة التي طلبتُ منك إحضارها أضحت متجسدة في رفيقك ؟!
على رسلك سيدتي ...
و على الرغم من ذلك كله ،
فها أنذا أرحب بهذه الخيالات الأولية و أقبلها منكِ ...
بل يسعدني أن أحتضن جرحك الجميل ..
و كذلك ضعفك الجبار المزلزل ...

من الحيرة الجميلة إلى التسرع المبدع :
هل هو الخوف من انفلات اللحظة ؟!
أم
إكتشافات لعوالم أخرى ؟!!!
أراك متشوفة للتجريد متلهفة لرمي التركيب ...

و هذا مؤشر على صدق التوجه و قصور اللغة أمام وهج المشاعر ...

سأهمس لك و بلا مجاملات ...
ستدركين سيدتي بعد برهة من الزمن أن نسختك التي تبحثين عنها هي قريبة منك جدا إلى حد الخفاء ...
و ستفرحين يوما إلى حد السعادة الأبدية أنك من ضمن عبيد الله النادرين من أكرمهم الله بالبحث عن نسختهم الأصلية ...
خاصة إذا ما علمت أن الأغلبية تقضي أعمارها و لم تطرح على نفسها أبدا السير في هذا الدرب الساحر ...
فيا له من حرمان و يا لهم من محرومين ... !!!


اشعر أن حلم خوض الرحلة المقدسة أصبح يستبد بك

و يتوسع على زمن اليقظة لديك ...
لا أدري إن كان هذا يسعدك أم يتعبك ؟!
و لكن ،
لتعلمي أنك في سرادقات الحفظ و الوفاء و الإخلاص...
مادمت ملتزمة بشروط الرحلة المقدسة نحو حوزك لنسختك الأصلية .

-----*----
أرجو أن أكون قد أجليت عليكم البعض من صقيع الغياب ...

*** رفيق الرحلة المقدسة ***
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 29-05-2007, 12:56 PM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

سأسمح لنفسي أن أحجز مكانا على قارعة البوح وأستظل بالألوان المتناثرة من هنا وهناك
وسأظل أرقب الانفاس اللاهثة وراء نسخة تبدو مرة منيرة إلى حدود الدهشة، وتبدو أحيانا أخرى سجينة الذاكرة المثخنة بالجروح.

وكم يحلو لي أن اراقب صلاح الدين وهو يحاول أن يرسم عالما تمزقت خريطته فصار وطنا للحيرة... يقف ويتراجع قليلا ليرى رونق الجداريات وتمازج الالوان فيتعثر بريشة غيبية تأتي لترسم شخبطة على جدران الالم

يتريث صلاح ويأخذ أنفاسه العميقة ليرسم ابتسامة على جبين الألوان لتنصاع بين يديه وتراقص الجدارية على لحن الأمل.

وهذه بيلسان، تحرقها الحيرة فتعدو خلف ظل متمرد وتتعثر برميمها لتصنع منه رغيفا تقتات به في زمن الدهشة.
تكتب، تشطب، ترقص وتبكي وتمسح الابتسامة من جبين الكلمات

وأنا هنا، أراود الأطياف
فإن قبلتماني على حافة البوح، فإني أعدكما بالتأمل
وإن طردتما فضولي، فإني أسحب سجادتي وأغيب في الزحام


خاتون: على عتبة الخواطر
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 01-06-2007, 12:30 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Smile خاتون : أوجزت المشهد فأعجزت ...!!!

بسم الله ،
الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على حبيب الله .
---*---

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة خاتون
سأسمح لنفسي أن أحجز مكانا على قارعة البوح وأستظل بالألوان المتناثرة من هنا وهناك


وسأظل أرقب الانفاس اللاهثة وراء نسخة تبدو مرة منيرة إلى حدود الدهشة، وتبدو أحيانا أخرى سجينة الذاكرة المثخنة بالجروح.

وكم يحلو لي أن اراقب صلاح الدين وهو يحاول أن يرسم عالما تمزقت خريطته فصار وطنا للحيرة... يقف ويتراجع قليلا ليرى رونق الجداريات وتمازج الالوان فيتعثر بريشة غيبية تأتي لترسم شخبطة على جدران الالم

يتريث صلاح ويأخذ أنفاسه العميقة ليرسم ابتسامة على جبين الألوان لتنصاع بين يديه وتراقص الجدارية على لحن الأمل.

وهذه بيلسان، تحرقها الحيرة فتعدو خلف ظل متمرد وتتعثر برميمها لتصنع منه رغيفا تقتات به في زمن الدهشة.
تكتب، تشطب، ترقص وتبكي وتمسح الابتسامة من جبين الكلمات

وأنا هنا، أراود الأطياف
فإن قبلتماني على حافة البوح، فإني أعدكما بالتأمل





وإن طردتما فضولي، فإني أسحب سجادتي وأغيب في الزحام



خاتون: على عتبة الخواطر




سيدتي الفاضلة خاتون : ويحي أنا إن فكرت بطرد حضورك ...!!!
و لا أشك لحظة أن أختتنا العزيزة علينا جميعا ملاك يعجبها كلامك " الإستفزازي" الأخير ...!!!

لقد وقفتُ مدهوشا و أنا أقرأ خاتون تصور خربشاتي و كأنني "ليوناردو ديفينشي " يرسم جوكيندته العجيبة .... !!!


أصدقك القول أن هذه الرحلة مع سيدتي العزيزة ملاك يكتنفها و ستتلحف اكثر ،
و
في الأن نفسه ،
غموض جميل إلى حد السحر ...
و بوح هادر إلى حد الطلسمة ...!!!


عني شخصيا ،
لا أريدك يا خاتون أن تكوني مجرد مراودة لأطياف تفاصيل الرحلة و ثناياها ..
أو شاهدة فقط على عجائب تفاعل الثلج بالنار
و مراقصة اللطيف للكثيف
و تناسق الحيرة مع السكينة
في كل واحد منا ؛


بل أحسب أنك ستكونين لنا الملاك الحارس ( )
لملاك الباحثة بفخر و اصرار على نسختها الأصلية
و
رفيقها " الدليل" المغامر ...!!!


شاركينا الرحلة أيها الملاك الحارس ،
فحتى الدليل مستحق من فينة إلى أخرى إلى من ينبهه ،
خصوصا عند عبور بعض الجسور المهملة
أو دخول بعض المفازات الموحشة
أو صعود بعض الجبال الثلجية الخطرة ...!!!


بانتظار بيلسان للإنطلاق الفعلي - و أخييييييرا -

تفضلي بقبول عاطر التحية و خالص التقدير .
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 03-06-2007, 12:08 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي

[quote]
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين القاسمي
[center][size=4]بسم الله ،[/SIZE[size=4][color=black]بانتظار بيلسان للإنطلاق الفعلي - [size=5][COLOR=green
]

سيدي..


جاء موعد إكمال الرحلة ..مع التاكيد اننا ننطلق في قطارين يسيران بنفس السرعة على امل الالتقاء والتوحد ...وتجاوز كل السدود المصطنعه.....

اذا هي رحلة الامل للوصول الى ذاتي...


فلننطلق معك وبك لرحلة الابداااع. ..
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي






الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 11-06-2007, 07:04 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Lightbulb توكلنا على الله ...يا معين .

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين خالق الإنسان من طين و علمه الأسماء كلها و أسجد له الملائكة أجمعين .
و الصلاة و السلام على سيدنا و مولانا و قرة أعيننا محمد النبي الأمي من خصه الله تعالى بعلم الأولين و الآخرين ،
و على آله الطيبين الطاهرين و أزواجه أمهات المؤمنين و صحابته الهداة المهديين و من تبعهم من ورثته الأتقياء الصالحين .

---*---
سيدتي المسافرة : لم أجد أفضل من هذه الزفرات الشخصية ذات أعوام كبداية تقوينا على متاعب الرحلة المقدسة .
كنتُ قد كتبتها منذ 15 سنة بمناسبة سقوط يمامة جديدة ...!!!

يا غرباء العالم : إتحدوا ...!!!

و جاءني النبأ هذا الصباح ...
هل تراك اهتديتِ إلى فلسفة الخلاص من الذات في هذا "الزمن" العهري الفاجر ؟
أم هل تراك مسحوقة في كبد التاريخ فغرست أنيابك تتخلصين من حمله عبر حاضر لا يقيم للغد حسابا انتقاما بطوليا من تراجعات العقل و انكسارات الروح ؟
لقد ذهلتُ ايما ذهول عندما كان أحد المعالم الأثرية يقرؤني طلقةً بطلقة ما جدَّ لكِ .

ذهول غريب ...لا يعني البتة غرابة الحدث أو مفاجأة النبأ ؛ إني لازلتُ أميز بين الأحاسيس و انتظامها أو اصطفافها البغيض ، لا أعلم ،...!!!
المهم ، هو الذهول المشحون بالغرابة . يقيني هو أن الغربة مستمدة من غربتي ؛
و لذلك انتابني في تلك اللحظة فضاعة ما اقترفه صديقي معكِ فوددتُ لو أني قدرتُ على كتمان أنفاس ذلك الصديق انتقاما لجرحكِ .

و إحقاقا للحق ، أنت يا صديقتي نزيلة جديدة مبجلة في وطن الغرباء .
و نظرا للعرف الجاري به العمل في هذا الوطن ، أرحب بك بحرارة باسم كل الغرباء و أتمنى لكِ ، باسمهم طبعا ، رحلة غريبية مريحة تنهلين خلالها عصارة تجربة الغرباء و تشرفين وطننا لوأنكِ حاضرتِ على السرّ الذي بعث بكِ إلينا ...!!!

الغرباء يا زميلتنا الجديدة ، مهمتهم الوقوف عند الأسرار و محاولة فكها لمزيد من الإقتناع بتناقضات العالم المعقول الفضيعة .

كأني بك تقولين : و ما فائدة الإنضمام إلى وطنكم هذا لأحاضر على جرحي الذي هربتُ منه ؟!
مهلا ، إسمحي لي أن أنبهك إلى نظامنا في الغربة ...
لا تندهشي فحتى الغربة لها نواميسها و نظامها و هيكلتها و طبقاتها الخاصة جدا .

الجرح الذي أرشدكِ إلينا لم يعد جرحك الخاص بك ، بل سنتقاسمه هنا - مع كل الغرباء - بالقسطاس المستقيم ،
نعم و الله ... و كم نحن مسرورون بهذا الشرف العظيم الذي ستتبركين به علينا ؛
فهنا يا زميلتي الجرحُ للجميع ...لأن السرّ هو الهدف الأعظم الذي نتنافس جميعا ، نعم نتنافس و لكن بنزاهة الغرباء ، للوصول إليه .
و عليه و بمبدأ المعاملة بالمثل ، ستفرحين و لا شك بذلك عندما نعيد تقسيم ثورة الجراح من جديد في ما بيننا بمناسبة دخولك الميمون ، و سيكون لك بالتالي رصيد مهم جدا من الجراح ...!!!

تناهى إلى سمعي من بعض الغرباء عن الغرباء أنك فكرتِ في الإنتحار ، هذا رائعٌ جدا : مؤهل سيدعم حظوظ نجاحك في موطن الغرباء و حتما سيبرق نجمك من جديد لتسطعي على كل الغرباء ...!

التفكير بالإنتحار ليس أمرا هينا ، و لكن و أعذريني على هذا الإستدراك سنطرح عليك سؤالا أوليا مركزيا بالنسبة لمستقبلية قبولكِ لدينا : هل فكرت بالإنتحار أم في الإنتحار ؟!

لا تستغربي ...فنحن هنا لا نسأل ( لماذا فكرتِ في أو بالإنتحار ) عبثا ...إذ نحن نعلم مسبقا أن هناك جرحا ، و هذا الجرح أملى عليكِ ممارسات تبدو غريبة للغرباء عن الغرباء ، فأدركتِ أن هناك سرَّا وراء اللا توازن .

فاذا فكرتِ في الإنتحار فهذا يعني أنك أعملتِ عقلكِ لفكّ رمزية الإنتحار .
أما إذا فكرت بالإنتحار ، فالإنتحار هنا وسيلة و غاية في نفس الوقت و نحن نرفض هذا الربط بين الوسيلة و الهدف ...
لأننا نكون قد تجاوزنا في هذه الحالة حدودنا الإقليمية للغربة قبل الأوان ، لنصل إلى مرحلة أعلى و أرقى ألا و هي موطن المجهولين ...!!!

إن المجهول بالنسبة للغريب تطور مثالي لا يمكن التوصل إليه إلا بعد تحصيل معرفي كبير ...
و لابد من أن ننبهك إلى أن الذين يصلون إلى المجهولية نوعان متناقضان تماما :

- إما أن يكون مجهولا عاميَّا ، فانتحاره لا يستدعي الإحترام لأنه كان محصلة وضع آلي سخيف ، قرَّر بعده أن يكتسبَ بالإنتحار صفة وشرف المجهولين دون أن يمر بلذَّة الغربة .
هذا النوع هم وقود كل حرب تُخاض باسم فرد و لا يكونون هم سوى بيادق المعركة و قوتها الضاربة و لكن يُقام لهم قبر واحد و و حيد ، كتعبير عن وضعيتهم الخاصة جدا ، فيقال - قبر الجندي المجهول - ...!

- هذا بالنسبة للصنف الأول و الذي نستبعد أن تكونين منه ،
أما النوع الثاني من المجهولين فهم ببساطة قدماء مدرسة الغرباء ، الفائزون بامتياز خلال إقامتهم في موطن الغرباء .
المجهولون هنا...
هم أولئك الذين فكروا في الإنتحار كَـــلُغزٍ ...كَـــــسِرّ ...أو كـــجُرح ؛ و عندما تحين اللحظة الحرجة عندهم يتحولون طبيعيا إلى مجهولين ، أي شهدائنا ...!!! فنحن نرجو مسبقا أنك فكرت في الإنتحار كجرح فقط ، ثم تتطورين هذه الرؤية إلى فلسفة الشهادة عند الغرباء أو التفكير بالإنتحار في الإنتحار و لا إنتحار ...و لكن بقاء بدون عناء !!!

رجوعا إلى موطن الغربة التي تلجينه الآن حيث لم يحن الوقت بعدُ للدخول في أرض المجهول ،
أقول لك أيتها الزميلة الجديدة أننا نحن معشر الغرباء محكومٌ علينا ان لا نعيش دوما في غربتنا ، فهذا المطمح الغالي غير متوفر مع الأسف الشديد دائما لنا ...!!!
فنحن مضطرون عادة إلى الإحتكاك باللاغرباء ، و نظرا لأن موازين القوى دائما لصالحهم و على حسابنا ، فإنني أعلمكِ أننا لنا أيضا أسلحتنا الخاصة .

سأحدثكِ عن أسلحتنا الخاصة حتى تعدي لهم ما استطعتِ من قوة ...

( يتبع بإذن الله تعالى )
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 11-06-2007, 08:04 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Lightbulb يا غرباء العالم اتحدوا ( 2/2 )

ساحدثك عن هذه الأسلحة حتى تعدي لهم ما استطعت من قوة :
- أولا : نحن نتقوى من غربتنا الجماعية لإقتناعنا العميق بخصوصيتنا النادرة ، و كل ما ندُر كان مميزا و مطلوبا .
- ثانيا : نحن نتقوى بوعينا الغربتي القادر على إحالة الغرباء عن الغرباء إلى موضوع للدرس ...إنهم فئران تجاربنا لكشف الألغاز .!!!
- ثالثا : نحن نتقوى برؤانا المحرقة و المدمرة ...و هنا يجوز للغريب أن يمارس بعض الهوايات البريئة للترفيه عن نفسه ،كاجتثاث الأعشاب الطفيلية و إبادتها لإ قتناعنا بمضرتها ليس فقط لنا نحن الغرباء و لكنها خطيرة حتى على وطن " المعقول " .

نحن الغرباء لسنا توسعيين ، و لذلك لا نأمل أن يصبحَ كل الناس غرباء لأن هذا مستحيل ...!

و لكنه بإمكانكِ أن تجتثي من حين إلى آخر هذه الأفكار الطفيلية اجتثاثا فضيعا ...
إنتصارا لما عرف به الغرباء من كبرياء شامخة و أنفة راقية أولا -
و خدمة جليلة نقدمها إلى بعض المعذبين من "العقلاء "الذين لم يتحلول بعد إلى غرباء ، ثانيا -
فالغرباء ، أيتها الغربية الجديدة ، يميلون إلى المعذبين من العقلاء ؛ إن هؤلاء يشكلون أقرب حلقة إلينا من عالم " المعقول " ...و لا بأس أن ننتقم لهم لأنهم قد يفعلون هم ذلك دون أن يصلوا بعدُ إلى مرحلة الغربة ، و عندها يصبحون " مجرمين " و يموتون و إحساس الجريمة الفضيع في قلوبهم ...يلازمهم و يعذبهم مدى الحياة !!!
أما إذا ما فعلنا نحن ذلك ،فسنكون كمن يمارس هواية ترفيهية إذ أننا نحب هذه " الجريمة" بل نتجمَّل بها ...و نعلقها نايشينا على صدورنا .

إن المعذبين من العقلاء يتعاطفون معنا ، و نحن الغرباء نحب منهم ذلك لكوننا جُبلنا على حب من أحست إلينا و كره من أساء إلينا . و الحقيقة أننا لم نسجل أية إساءة تذكر من هؤلاء المعذبين ...
و لا أخفيكِ سرا عندما أهمس لك أن أكبر أساتذتنا في وطن الغربة و أمهرهم هم من معدن هؤلاء المعذبين من العقلاء ...!!!





أيتها الضيفة الجديدة ...هل تعلمين أن الغرباء هم أهلك الجدد الذين سيحبونك الحب الذي افتقدتيه مع " العقلاء" ...؟!

أيتها الضيفة ...آملُ أن تكوني من الغرباء الذين وصفتهم بإيجاز في هذه الرسالة و أن لاتكوني من أولئك الذين يتمسحون باعتاب الغربة ليس اقتناعا بها بل تدجيلا و خدمة لأغراض آنية ..!




ليست لنا نوايا مسبقة ، كل شيء سيسير بطبيعته .
و إذا ما كُتب لكِ يوما أن تكوني من مواطنينا ، فعندها سنتحدث
عن الحب ، عن الكره ، عن الراحة ،عن الألم ، عن الفرح ، عن الحزن ، عن الغضب ، عن "الإنتقام" ، عن "الإنتحار"، عن "الجريمة "، عن الأمل ، عن البداية ، عن النهاية ، عن الجمال ، عن الحق ، عن الكبرياء ، عن الإبداع ، عن الزيف ،عن العهر ، عن الظلم ، عن الحقد ، عن المطلق ، عن النسبي ، عن الطبيعي ، عن الثقافي ، عن القصد ، عن الفعل ، عن الكساد ، عن الجفاف ، عن العطاء ، عن الشجاعة ، عن الصبر ، عن الحلم ، عن الواقع ، عن الإحترام ، عن الوحوشية ، عن الرومانسية ، عن الجسد ، عن الخيال و المخيال ، عن الفلسفة ، عن الشعر ، عن السحر ، عن الأسطورة ، عن الدين ، عن اللذة ، عن العذاب ، عن الحلال ، عن الحرام ، عن المقدس ، عن المدنس ، عن المسكوت عنه ، عن الجنس ، عن الشماتة ، عن العفو ، عن القهر ، عن الصفح ، عن الوثوقية ، عن السطحية ، عن الشموخ ، عن النفاق ، عن التزلف ، عن الضبابية ، عن عن الوضوح ، عن الوجود ، عن العدم ، عن العبث ، عن الملائكة ، عن الشياطين ، عن الرغبة ،عن النفس ، عن القلب ، عن الروح ، عن الغيب ، عن الغيب المطلق ،عن الســـــــــــــــــــــــــــــر سنتحدث ...!!!

و عن أسرار أخرى ، فهذا هو يا نزيلتنا العزيزة ، قوتنا اليومي .


إننا نهنئك من جديد بطرق الباب علينا ، فهل أنت جادة أمم أنك سترتكسين و تثاقلين إلى عالم " المعقول " من جديد ؟!

أخيرا ...إننا نعدك بالحديث عن عالم المعقول ، أما اللامعقول فهو الأصل في برامجنا التربوية ...!!!


سنتحدث في أسرار نسخنا الأصلية ،
و مرحى بجرحكِ فهو حتما سيثرينا .



( إنتهت صيحة الترحيب )
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 02-06-2007, 11:50 PM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي

[
إقتباس:
QUOTE=خاتون]

وأنا هنا، أراود الأطياف
فإن قبلتماني على حافة البوح، فإني أعدكما بالتأمل
وإن طردتما فضولي، فإني أسحب سجادتي وأغيب في الزحام


خاتون: على عتبة الخواطر
[/quote]


صديقتي المبدعه...

انتي البوح نفسه...فكيف تطلبين اللجوء الكتابي على عتبة الخواطر ؟؟؟ اريدك متامله..متعمقه..وملاكا حارساً...

يسعدني جدا ...وقوفك على شرفة نسختي الاصليه..وربما تورط.. قلمك فيها...

فأريني بالله عليك ربيعية الالوان في تاملاتك الابداعيه....
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي






الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م