ديوان وشعر الشاعر عبد الرحيم محمود.

[السيد عبد الرازق]

حياتك قد غدت ( ليلى) حياتي
وأصبح سحرك المجنون ذاتي
وأقفر خافقي من غير صوت
يبث الروح في صخر الموات
أتيت لخافقي والليل صاف
وما في الكون إلا ذكرياتي

[السيد عبد الرازق]

	ولشاعرنا عبد الرحيم محمود. شواطئ السحر أقول حروفك لوز وسكر ومهد وثير وسحر ومرمر أيا قلب مهلا أراك حياتي تسير بدرب الهوى تتعثـــر عبد الرحيم محمود إذا ما عشقت يكون الجنــــون ، وإن لست تعشق في الحب تسكر فيا ليت حب التي عابثتـــــــــك ترى العمر جمرا من النار أحمر دع الغادرات اللواتي غـــــدرن وهاجر لسحر جميل مصور أكل النساء على الغدر عاشت ؟ وكل النساء مرار مكرر ؟؟ عشقت فخانت ، وهنت فهانت ولست عليها أنا أتحسر !! فكم بحت حبا وذبت حنينا ولكن لقلب كصخر تحجر فسحرك كان براكين نـــــار إذا انزاح عنه الغلالة أسفر وخصرك كان حدائق ورد فأدمى فؤادي فراقٌ فأقفر تركتك قفرا لزارع شـــوك ليحصد دمعا إذا الشوك أثمر سأمضي بدربي ألـمّ الورود فبستان حبي من الشوك أقفـــر وجاء الربيع ببستان بـــورد جميل جميل من السحر يسخر فأزرع نبع الحياة بقلبـــــــي وأمضي إليها كما أتصور تعيش بقلبي وتعشق حبي وتسكر روحي بشعر معطر أسافر فيها دروب الحياة وتبقى بعمريِ كعطر وعنبر فنحلي جميل ووردي ربيع وقلبي أسير بشهد محرر وليلي طويل وبدري جميل وأعمى الذي ليس عندك يسهر يقول الغبي أتعشق بدرا وأنت كبير ، فعشقك أكبر فقلت له يا غراب الزمان أأنت وصي علي تكبر حبيبي جميل جميل جميل ينام بقلبي بروحي يسمر صبرت كثيرا فجاءت كطيف لعيني يسافر في غصن عبهر فأغمضت عيني كي لا يراها عذول وضيع ، ورمشي تستر فأنت حياتي بكل السنين وفي كل يوم سأهواك أكثر !

[السيد عبد الرازق]

	وله أيضا. ما عاد لي صبر بستان قلبي ورده قد اخضرا فارم الشباك لحلوة إذ تعبرا وارم الهموم لمن أراد همومها واعبر لبستان الهوى إن أزهرا لا تسألن عن التي هجرت فما في عودها شيء يسرك منظرا عبد الرحيم محمود فالكل يعرف عودها ولحاءها ما عاد شيء عن عيون يسترا واركب زوارق عشق كل جميلة فالحب في كل الثنايا أسكرا والعشق في كل الرموش كشهدها لو كنت تحسب أن فيها السّـكرا كن نحلة في كل زهر شاربا كل الرحيق ، من القيود محررا وارشف من الشفة اللذيذ رضابها واترك جفاف العمر جمرا أحمرا قد عدت بعد الحزن شيئا رائعا والزورق المجنون ليلا أبحرا وبكل ميناء أحط مراسيا وأضم ورد الحقل صدرا عبهرا وأضم أسرار الموانئ كلها قمرا يسافر في سمائي إن سرى لا ترتجي صبرا فكل موانئي فيها الحسان تألقا أو مرمرا واملأ من الكأس التي إن داعبت شفتيك في ليل الغرام تفجرا واسكب عبير الشهد في جنباتها شانيلها المجنون بات مفسّـرا وانهب على الليل الغرام فجمره حلو المذاق شفاهها لو تعصرا ما كان أغباني وقفت ببابها عمرا أغازلها الحروف وأسطرا وربطت ناقتيَ التي أنضحتها سوء انتظاري أن ترق فتسفرا العب فؤادي في الملاعب كلها كن كالطيور ترحلا وتغيرا واجعل على كل الغصون سنابلا للعشق لا تنظر زمانا أغبرا فالزهر إن عقدت ثمار زهوره لا يرتجيه النحل شهدا مؤثرا ارم الغصون مع الجفاف مريدها واشرب من الأنهار عطرا أعطرا واسكن بصدر جميلة دوم الشذى فإذا انتهى فاذهب لسحر أسحرا واترك على الأطلال دمع تيوسهم لا تبن قصرا في الرمال فتؤسرا وانهل من الأيام كل عبيرها وارم البواقي للذئاب لتسهرا أخلصت لكن كان إخلاصي أذى وبناره أحرقت عودي فانبرى للذئب قلب دون قلب حبيبتي في الغدر فارحل لا تشاء تأخرا لما صبرت توهمتك بدونها أو دون عينيها تموت فتقبرا يا أنت بستاني الزهور جميعها وأنا الندى فليجر أمر إن جرى

[السيد عبد الرازق]

	وله أيضا. ملاح تائه بلا بوصلة يا ناس يكفي غربتي وعذابي الحب ضاع وضاع فيه شبابي أين التي كانت زهور حديقتي وبها يلذ مع الغرام تصابي راحت وأبقت في فؤادي حسرة ومرارة تكوي بها أعصابي عبد الرحيم محمود أنا لست أدري كيف تهجر زهرة بستانها للشوك يا أصحابي وهي التي جعلت بقلبي نبضه وبريقه في اللوز والأعناب يا صاح إن الليل أضحى فارغا وعيونه أضحت بلا أهداب والنور في صبحي أتاني باهتا ما فيه سحر ، بل نعيق غراب يا حرفك الصامت أضنى مهجتي وأحال لي مرا لذيذ شرابي وأحال أيامي وساوس هارب يمضي يفتش عنك في الأبواب يتضاحك الملعون مني إذ يرى مني عليك تلهفي وعذابي يا حلوة العينين عمري ضائع وأنا انتهيت وخانني أصحابي والحب أضحى لي وساوس أحمق يهذي بخلط قواعد بحساب يا ويح أيامي التي ضيعتها وأنا أسافر دونما أهدابي حطمت كل زوارقي وسفينتي أضحت تتوه بظلمة وعباب فيا ملاك شرخت كل قضيتي وتركت أوراقي على الأعتاب !! عمان الجميلة Yaseen_samer@yahoo.com

[السيد عبد الرازق]

	رسالة لعنوان ضائع الآن أنت قرري من قبل موت القمر إن كنت لي حبيبة أو طيف وهم عابر أو قطعة متروكة في صفحة من دفتري عبد الرحيم محمود سيدتي لا تعبثي فالحب عندي قدري تردد .. يقتلني في كل يوم أغبر فمرة عاشقة ومرة لن تقدري !! ومرة عاصفة لكن بغير مطر ومرة والهة ومرة لم تسهري ! كرهت شعري كله من قسوة التجبر فحيرتي لا تنتهي من موقف محير !!!! فالحب شيء تافه لنافر مستهتر!!!! يظن أن مثله ما جاء لوح القدر فلتذهبي أو فارحلى فلست جسرك المعبر ولتذهبي كطفلة منبوذة من أسطري بالله كوني حطبا أو حجرا لم تشعري كاذبة ووعودها وعهودها كالصرصر إذا أتت تدمرت من لونها بالأخضر فالغدر شيء رائع إذا أتى من غادر إذا دعاك عاشق روحي ولا تنتظري إني مللت فافهمي إني عرفت فاحذري الكذب فيك عادة كالشعر في الضفائر والغدر فيك كامل كالذئب بين العبهر في مرة أخيرة ففكري وقرري ؟؟ إما رحيل دائم ؟؟ أو خاتم في خنصري !؟ وإن بقيت هكذا كالحرف بين الأسطر أرجوك ألا ترجعي ولتعشقي ولتسكري !!! ولتذهبي من أفقي لأفق شخص عاثر يظن فيك موجة من عبق معطر قد يعرف المجنون ما تخفيه من حفائر هل يرتوي من ملح بحر واهما بالسكر هيا ارحلي تنقلي من شاعر لشاعر !!

[السيد عبد الرازق]

	شواطئ الحب أسكرني من طرفك الحاني يا حلوتي أسياف أجفان شربت من عينيك ألحانا فبحت منها كل ألحاني يا زهرتي أشتاق أن يطوي عمري وأنت حضن بستاني عبد الرحيم محمود في الليل أمضي حائرا أبدا في الصبح أسقى شهد ريحان في كل يوم ضائع ألم فلا تضيعي بوح وجداني إني أراك طفلة بل أرى فستانك الوردي عنواني أنت الفراش ، أنت ساقيتي فلتشربي ، فالدمع أسقاني أنت لعمري لحن أغنية تهمس للدنيا بألوان بأن حبي ليس يذبحه إلا قليل الأصل أو جاني يا ذوب عطر الليل يأسرني همس العيون ورمش أجفان بدأت في بناء ساقيتي فلتملئي بالحب بنياني اليوم سجانوك قد ذهبوا فقرري هل أنت سجاني هيا نذوب ليلة عاشقة تأتي بسحر منك عينان ولتعلم الدنيا بقصتنا يا ناس أهواها وتهواني

[السيد عبد الرازق]

	القدس لا تصدقكم يا قدس قلبي ذائب بهواك تهفو عيوني لهفة لبهاك لو باع كل الغادرين ترابها كحلت عيني حلوتي بثراك فالمسجد الأقصى بقلبي حبه والصخرة الشماء في أفلاكي عبد الرحيم محمود لو فرط الحكام فيك وضيعوا لكن شعبك قد يموت فداك حرب الكراسي قد أماتت شعبنا يا شاربي السيجار بالكونياك أنتم سكرتم والدماء خموركم في حانة التفريط والإشراك وجلبتمو للشعب كل مصائب فالموت ثم الجوع كي ننساك ثم اخترعتم للفصائل لعبة ثم اقتتلتم في خسيس عراك من اجل ماذا كل هذا ويلكم ماذا بنيتم غير صرح هلاك القدس تصرخ والكؤوس تداورت للشاربين وناصبي الأشراك أين المدارس والمشافي ويلكم أين الدواء لجرح طفل باك أفقرتم الناس على أطماعكم وابتعتم الألقاب من أفاك هذا معالي غير أن وقوفه عند الحواجز راكع متباكي يرجو من الجندي عطف حذائه ومعانق للذل والأسلاك يخشى على الكرسي خشية ربه ويحيطها من خوفه بشباك فالموت كي تحيا الكراسي سنة فهي العشيقة والمراد رضاك القدس يحميها الذي أسرى لها خير البرية وحده يرعاك فلتبشري يا قدس هيا فامسحي دمع الأسى جادت به عيناك أما الذين تكبروا وتمشيخوا كالهر ظن سناءه كسناك أسد فظن مواءه كزئيره وبذا أضاع بجهله آلاك غوروا فكل عابد كرسيه متهالك فيه بغير حراك فصراعكم ودماؤنا وجراحنا كي تصنعوا تاجا من الأشواك حتى يزين مفارقا بمذلة ويزيل شعبا من أديم سماك