مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-07-2007, 03:37 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile أعطيت صديقي ثلاثة آلاف ريال ... فماذا أعطاني ربي ؟

أعطيت صديقي ثلاثة آلاف ريال
فماذا أعطاني ربي ؟




ذكر لنا أحد الزملاء قصة مؤثرة لأحد الزملاء :

في أحد الأيام مرت علي ظروف صعبه جداً من حيث الجانب المادي وعشت في حاله لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى.

فقررت أن أتدين المال من أحد الزملاء فيسر الله الأمر فأقرضني مبلغ وقدره ثلاثة ألف ريال وبعد ما أخذت المبلغ منه فإذا بأحد الزملاء يتصل بي.

ويقول: أنا والله في حاجة مبلغ وقدره خمسة آلف ريال ويجب أن ادفعها اليوم فقلت: له من دون تردد ليس معي سوى ثلاثة آلف ريال تعال وخذها وبالفعل جاء وأخذها.

بعد ذلك ذهبت إلى السوق لشراء لوزام المنزل في هذا الوقت الذي كنت أتسوق فيه نسيت أني قد أعطيت المال إلى صديقي وبينما أنا أقف في الطابور المخصص للحساب.

تذكرت أن ليس لدي مال ولكن بعد أن ملئت عربة التسوق بالأغراض فبدئت أفكر كيف أتخلص من هذه العربة هل ارجع الأغراض أم اترك العربة واذهب فقررت أن ارجع الأغراض إلى أماكنها فإذا بالرجل الذي أمامي في الطابور يمسك بالعربة ويقول لي أنا نذرت اليوم نذراً بأن أحاسب عن العربة التي خلفي ...

لاإله إلا الله والله أكبر

من الذي أرسل هذا الرجل ؟ وكيف ؟ وفي هذا الوقت بالتحديد؟

إنه علام الغيوب سخر الله هذا الرجل إليه لأنه اقرض زميله المال ...وجزاه الله بما عمل ..يقول لقد دفع الذي أمامي المبلغ بالكامل وهو ألف وستمائة ريال ( قيمة الأغراض التي في العربة ).

(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)
__________________

  #2  
قديم 22-07-2007, 02:08 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile في عرفات يدعو ويقول : يا حسين


في عرفات يدعو ويقول : يا حسين



في عام 1425هـ كنتُ حاجاً مع بعض الزملاء (والحديث لصاحبه) وبعد الخروج من عرفات ومزدلفة، جلست مع مجموعة من الإخوة، لنتذكر بعض الدروس من الحج والقصص والعبر فأخبرني صاحبي، بأنه كان يمشي على صعيد عرفات، وأعجبه موقف لأحد كبار السن وقد خط الشيب في شعر رأسه ولحيته، ورأيت دموعه، وابتهاله ودعاءه.

فاقتربت منه لأسمع دعاءه وكلامه، ولكنني سمعت الكفر الأكبر والشرك الأعظم سمعته يقول : يا حسين يا حسين...ويبكي ويبكي، ويردد : يا حسين يا حسين..

فرجعت وأنا أبكي على حاله، وحال كثيراً ممن يزعم الإسلام وهو بريْ من الإسلام...

نعم إن هذا الرجل واحد من الآف من الذين وقعوا في الشرك بالله، والتعظيم الأموات والاستغاثة بهم من دون الله تعالى.


فلماذا نحن مقصرين في الدعوة إلى التوحيد؟ ومتى نحمل هم تصحيح العقائد والأديان .... " فاعلم أنه لا إله إلا الله "
" اعلم أنه لا إله إلا الله "
" اعلم أنه لا إله إلا الله ".
__________________

  #3  
قديم 26-07-2007, 02:13 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile طفل في 12 من عمره وجهه يتلألأ بين ...

طفل في 12 من عمره وجهه يتلألأ بين ......




طفل عمره 12 سنه حفظ القران واختبر في خمسة اجزاء واجذ المركز الاول وجائزته 500 ريال وستسلم في عصر يوم الاربعاء فقال له استاذه : ماذا ستفعل بالمال؟؟ فانا اولى الناس بان تعطيني المال؟؟؟ قال: لا ابعطي 250 لأمي و50 أبتصدق بها عني وعن والديّ و200 ريالا بشتري فيها الثياب علشان اكفي بها المؤنه. قال: وانا؟؟ قال له: انت لك منا الدعاء يااستاذ ياشيخ..
ففي فجر يوم الاربعاء وتجهز بغترة بيضاء، التي سياخذ بها ذلك المبلغ واذا به ينام بعد صلاة الفجر ولما جائت صلاة الضحى ارادة امه ان توقظه قالت قم يا ولدي قم يا حبيبي قم قم، ما ستيقظ .. فلما جاء والده واذ بصاحب المركز الاول قد فارق الحياه .. ومات رحمه الله الابن البــــــــــــــار الذي ينوي بالمال الذي سيقدم له بعد صلاة العصر ان يوزعه قد فارق الحياه، فغطاه والده بالغتره البيضاء ولم يستطع ان يحمله وجاء بمدرسِه انه قد مـات قال: والله ما استطعنا ان نضعه على النعش وإنما اخذناه على الاكتاف ثم ذهبنا الى المغسله ..
قال المغسل: فوالله انه كاللؤلؤ !! كالجوهره !! يتلألأ في وسط المغسله، فلما سألت اباه قال لي: كان ابني هذا باراً بوالديه ومن بره انه قد قسم اعمال كذا وكذا وأريد ان لا يصلى به عندكم وانما سيصلى عليه بالمكان الذي ستوزع فيه الجوائز حتى الناس وزملاؤه الطلاب يأخذون الجائزه من الناس وهو ياخذ الجائزه من رب العالمين من اكرم الاكرمين من ارحم الراحمين من اله الاولين والاخرين لا اله الا الله ولا معبود بالحق سواه...
هذا والله تعالى اجل واعلم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله

من شريط الشمس والقمر للشيخ عصام العويد

__________________

  #4  
قديم 30-07-2007, 03:12 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile قصة أفرحتني وأبكتني

قصة أفرحتني وأبكتني




قصة مؤثره توضح أن الجمال في الزواج ليس مهم بل المهم الحب والتفاهم والموده والرحمه
واليكم التفاصيل:
تحكي صديقة صاحبة القصه على لسانها فتقول:

تزوجت من شخص سمعت عن دمامته قبل الزواج ولكن لم يخطر على بالي أنه بهذه الصوره التي رأيت في أول ليله من زواجنا فما ان وقعت عيني على ملامح وجهه حتى رأيت مالا طاقة لي بالصبر عليه، فأغمي علي بين يديه !!

فأرتاع وذهب مسرعا يبحث عن ماء يعيدني به الى وعيي الذي فزع من رؤية وجهه، وما ان احسست ببرودة الماء على وجهي حتى عادت الي روحي، ولكني تظاهرت بالنوم فنمت حتى اصبحت!!

وفي الصباح كنت اغض الطرف خوفا من رؤية تلك الدمامه، وكان يظن اني لا زلت أعيش سكرة الحياء !!

ومضت الايام....

وظهر ذلك القلب الذي توارى خلف هذا الوجه الدميم، فاذا به قلب تقي نقي، بالأحساس ينبض وعلى الوداد يقبض، فأحسن عشرتي، وراعى مشاعري، وصبر على تقصيري في حقه وتكاسلي، ورحم ضعفي، وكان نعم المعين لي في امور دنياي وآخرتي، يساعدني في بيتي ويمرضني في سقمي، ولم اسمع منه الا مايسرني ولم أرى ألا مايفرحني،
وعلى الرغم من ضيق يده فانني سعدت بسعة حلمه ورحابة صدره فتحول بيتنا المتواضع بدماثة خلقه وطيب معشره الى قصر منيف تعبق في أجوائه السعاده ويفوح فيه اريج السكينه ....

فتعلقت به تعلقا ملك على قلبي وشغل فكري وسلب لبي، فلا اطيق ابتعاده عني ولا فراقه اياي، وعندما حان الفراق الذي لابد منه كان كتابه قبلي وأجله دوني ففجعت بفراقه وتألمت بموته الما أفقدني وعيي فأغمي علي كما اغمي علي يوم رأيته أول مره، ولكن لم يكن من أهلي هذه المره من يذهب مسرعا ليحضر الماء كما فعل...........

ولم تمكث بعد فراقه أكثر من ثلاثة أيام حتى لحقت به

رحم الله الجميع
__________________

  #5  
قديم 05-08-2007, 03:01 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile مسكينة قصة فتاة بالابتدائية

مسكينة قصة فتاة بالابتدائية



قصة مؤثرة لفتاة بالابتدائية في دوله خليجية هذه قصة بالفعل مؤثرة أرجو أخذ العظة والعبرة منها ... وهي قصة الفتاة في الابتدائية مع مديرة المدرسة وهي قصة واقعية حدثت في هذا الزمان تتحدث عن طالبة في الابتدائية كانت هذه الطالبة تذهب إلى المدرسة كل يوم بانتظام دون كلل أو ملل ليست متفوقة كثيراً لكنها كانت تبذل جهدها لتصل إلى النتيجة المرجوة هذه الفتاه الصغيرة مكافحة لأبعد الحدود ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لاحظتها العاملة ( الفراشة ) في المدرسة أنها تدخل إلى المدرسة والحقيبة غير ممتلئة وتخرج والحقيبة ممتلئة !!!! مما شد انتباه العاملة وأخذت تراقبها لعدة أسابيع .... وتشاهد نفس المشهد ... مما أدى أن العاملة في المدرسة أعطت المديرة خبرا بما تشاهده فطلبت المديرة من الفتاة أن تأتي إليها بعد نهاية الدوام أتت الطالبة والحقيبة ممتلئة كالعادة فطليت منها المديرة أن تفتح الحقيبة لترى ما بها ففتحت الطالبة الحقيبة يا ترى ماذا في الحقيبة !!!!!!!!! فتات الخبز والسندويشات الذي يتبقى من الطالبات إنها تجمع بقايا الطعام في الساحة لتطعم أخوتها الصغار لتطعم أمها هل تخيلتم الوضع ......
الحمد لله على النعمة والصحة ونصيحتي ........
لا تترددوا ببذل الصدقة وإخراج الزكاة فهناك الكثير من الفقراء والمحتاجين ارجوا ان تبذلوا انفسكم على فعل الخيرات والدعاء .
__________________

  #6  
قديم 08-08-2007, 12:53 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile ِاسلام شاب عندما وجد اسمه في القران

اسلام شاب عندما وجد اسمه في القران

ِ

قصه غريبه

حبيت أطرح هذه القصة للفائده والموعظة ،، وأتمنى اني أكون كتبتها بتفاصيلها ...

كان فيه رجل مسلم قابل رجل كافر وطلب منه ان يسلم ويعتنق الدين الإسلامي وبدأ يحكي له

عن الإسلام وأنه دين يسر وسهوله وأن القرآن فيه كل شيء وأن ربي قد جعل القرآن الكريم مرجع


للإنسان في حياته من أحكام وراحه للنفس وما إلى ذلك ،،


وكان الرجل المسلم يحاول في الرجل الكافر لإعتناق الدين الإسلامي ... حتى قال له الرجل الكافر


طيب مادام انت تقول أن الله جعل في القرآن كل شيء .. اجل خلاص ماراح أسلم الا لما تطلع اسمي من القرآن ،،


وافق الرجل المسلم وطلب منه مهله و وافق الرجل الكافر ،،


وبعد فترة معينه من الزمن جاء الرجل المسلم للكافر ،، وقرأ له هذه الآية : " و إذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قآئما قل ماعند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين "

فانصدم الرجل عندما وجد إسمه في هذه الآية ،، ومن بعد تلك الحادثة أسلم الرجل ،،

( سورة الجمعة آخر آية )


******************************

فشوفوا كيف سبحان الله انه هذا الرجل وجد اسمه في القرآن الكريم ،،
وش تتوقعوا اسم هذا الرجل ؟!؟!؟!




















اسمه كوك !!! من كلمة تركوك الموجده في الآية ....
__________________

  #7  
قديم 19-08-2007, 03:26 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile أوفي بعهده وعاد لتنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده!

أوفي بعهده وعاد لتنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده!



الإنسان هو الإنسان في كل العصور.. تتنازعه عوامل الخير والشر، الغدر والوفاء.. ومهما كانت العوامل التي تؤثر فيه من ظروف البيئة والتربية وما مر به أحداث، إلا أنه في لحظات معينة تبرز قيمة الرجال ومعادن الرجال.
والقصة التي نرويها اليوم حدثت في أزهي عصور الإسلام، حيث أخذ الإسلام ينتشر في كل بقاع الدنيا، ودانت له امبراطورية الفرس، وتقلصت امبراطورية الروم.. كان ذلك في زمن الخليفة العظيم الفاروق عمر بن الخطاب.
من ومع شدة عمر في الحق، وعدله الذي فاق كل المقاييس، حدث هذا الحدث الذي تكلمت عنه كتب التراث.
فقد تناولت الكتب هذه القصة لما فيها من عظات، ولما فيها من كشف عن معادن الرجال.
كان الفاروق جالسا في مجلسه وحوله بعض الصحابة، إذ فوجئ بشابين قويين يحضران شابا وسيما إلي مجلس الخليفة، ولم يبد علي هذا الشاب أي اضطراب أو خوف.
وقص الشابان للخليفة حكاية هذا الشاب، وملخصها أنه قاتل والدهما.. فقد ذهب الأب إلي حديقته ليقطف بعض ثمارها غير أن هذا الشاب قاتله وقتله!!
واستمع عمر بن الخطاب إلي الشاب وهو يتحدث عن حقيقة ما حدث برباطة جأش، دون أن يعتريه الخوف، وقال ما ملخصه كما تروي كتب التراث هذه الحكاية: إنه أعرابي يعيش في البادية، وأنه كان يسير خلف بعض نياقه. وأسرعت النياق نحو الحديقة، حيث كانت تتدلي بعض غصونها خارج أسوار الحديقة، فمدت أفواهها لتأكل بعض أوراق أشجار الحديقة، وإذا بشيخ يزمجر وتسوٌّر السور، وفي يده حجر كبير، فضرب فحل الإبل بهذا الحجر حتي قتله.. فما كان من هذا الشاب إلا أن تقدم وأخذ من الرجل نفس الحجر وضربه به حتي قتله هو الآخر!
ومن هنا كانت الجريمة حقيقة اعترف بها القاتل وإن كان المبرر أنه انتقاما من الرجل الذي لم يرع حق (الفحل) وقتله بسبب تافه وهو امتداد فمه علي بعض أوراق من أشجار حديقته!

* * *

قال عمر: قد اعترفت بما اقترفت، وتعذٌّر الخلاص، ووجب القصاص، ولات حين مناص.
قال الشاب: سمعا لما حكم به الإمام، ورضيت بما اقتصته شريعة الإسلام، لكن لي أخ صغير كان له أب كبير خصه قبل وفاته بمال جزيل، وذهب جليل، وأحضره بين يديٌ، وأسلم أمره إليٌ، وأشهد الله عليٌ.
وقال: هذا لأخيك عندك، فاحفظه جهدك، فاتخذت لذلك مدمنا (دار قديمه) ووضعته فيه، ولا يعلم به إلا أنا، فإن حكمت الآن بقتلي ذهب الذهب، وكنت أنت السبب، وطالبك الصغير بحقه يوم يقضي الله بين خلقه، وإن أنظرتني ثلاثة أيام أقمت من يتولي أمر الغلام، وعدت وافيا بالزمام، ولي من يضمنني علي هذا الكلام.
فأطرق عمر ثم نظر إلي من حضر وقال:
* من يقوم علي ضمانه والعود إلي مكانه؟

* * *

وتقول كتب التراث أن الشاب نظر حوله، ووقعت عينيه علي أبي ذر، وأشار إليه بأنه هو الذي سيضمنه، وافق أبوذر علي الرغم من أنه لا يعرف الفتي، كذلك وافق الشابان مادام أبوذر قد وافق علي أن يضمنه، حتي يرد الحق لأخيه ويعود لينفذ فيه القصاص!

* * *

وتمضي الأيام الثلاثة.
ويجلس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وحوله بعض الصحابة، ومنهم أبوذر، والشابان اللذان قتل والدهما، ولكن الشاب لم يظهر له أثر، وبدا الاضطراب علي وجه الجميع، فابن الخطاب معروف شدته وعدله، وأنه لابد أن ينفذ القصاص، وبدأ القلق يعتري الصحابي الجليل أبي ذر، فهو لا يعرف الفتي!
ولا يعرف من أي القبائل هو!
ومع ذلك، فقد أحس بالتعاطف معه، عندما طلب منه أن يضمنه عند أمير المؤمنين، فوافق لا لشيء إلا لأنه أحس ألا يخذل من التجأ إليه، وطلب معونته، فتحركت فيه النخوة ووافق علي أن يضمن هذا الشاب الذي لم يسبق له أية معرفة به.
وهاهو اليوم الثالث قد أوشك علي الرحيل، ولم يأت هذا الشاب، حتي أن الصحابة قد أشفقوا علي أبي ذر، وطالبوا الشابين بأن يصفحا عن أبي ذر، وأن يأخذا الدية، وأنهما بهذا العمل سيذكر الناس هذه القصة ويثنون عليهما، ولكن الشابين رفضا أن يأخذا الدية!

* * *

وبينما أخذ الصحابة يتداولون الرأي، وأعينهم تتطلع إلي الأفق البعيد لعل الشاب يحضر في ميعاده، ويوفي بالوعد الذي قطعه علي نفسه، وينقذ في نفس الوقت الصحابي الجليل الذي ضمنه دون سابق معرفه، بينا هم علي هذا الحال إذ رأوا شبح الشاب يأتي من بعيد، ثم تقدم حتي وصل إلي مجلس أمير المؤمنين، حتي يوقع القصاص حسب شريعة الإسلام!
وتنفس الناس الصعداء.
ووقف الشاب أمام الفاروق رابط الجأش، مطمئن البال، بعد أن أدي لأخيه حقه حسب وصية والده، ولم يعد يشغله شاغل سوي أن يقع عليه القصاص.
وعندما سجئل الشاب عن السبب الذي جعله يرجع مع أنه كان في إمكانه الفرار والهروب من الموت..
وكان رد الشاب أنه يخشي أن يجقال أن الوفاء قد ذهب من الناس!

* * *

فقال أبوذر:
والله يا أمير المؤمنين.. لقد ضمنت هذا الغلام، ولم أعرفه من أي قوم، ولا رأيته قبل ذلك اليوم، ولكن نظر إليٌ دون من حضر فقصدني، وقال: هذا يضمنني!
فلم استحسن رده، ورأيت المروءة أن تجيب قصده، إذ ليس في إجابة القاصد من بأس، كي لا يقال: ذهب الفضل من الناس!

* * *

وأمام هذا الموقف النبيل، لم يجدا الشابان بدا من التنازل عن دم هذا الرجل الذي كان في إمكانه أن يهرب من العدالة ولكنه آثر الوفاء بوعده.. كما خجلا من موقفهما من أبي ذر الذي ضمن الغلام دون سابق معرفة، لا لشيء حتي لا يقال أنه ذهب الفضل بين الناس.
ومن هنا فقد قررا أن يكون لهما موقف نبيل لا يقل عن موقف الغلام وموقف أبي ذر فقد وهبا للشاب دم أبيهما، حتي لا يقول الناس: ذهب المعروف بين الناس!

* * *

يقول صاحب كتاب نوادر الخلفاء: فاستبشر الإمام بالعفو عن الغلام، وصدقه ووفائه، واستغزر مروءه أبي ذر دون جلسائه، واستحسن اعتماد الشابين في اصطناع المعروف، وأثني عليهما أحسن ثنائه، وتمثل بهذا البيت:
من يصنع الخير لم يعدم جوائزه *** لا يذهب العرف بين الله والناس
ثم عرض عليهما أن يصرف من بيت المال دية أبيهما فقالا:
* إنما عفونا ابتغاء وجه ربنا الكريم، ومن نيته هكذا لا يتبع إحسانه منٌّا ولا أذي.

* * *

ومغزي هذه الحكاية التراثية الجميلة لا تخفي علي أحد.
فالإنسان هو الإنسان في مختلف العصور.. تمتلئ نفسه بالخير والشر.. بالهدي والضلال.. ويطفئ نار أحقاده القيم النبيلة، والكلمة الطيبة فيسمو إلي مستوي الإنسان، ويبتعد عن مستنقع الجريمة.
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م