الى الظاهرية فى فهم الصفات ( ماذا فعلتم باليد الشمال)؟أم أنها منسوخة؟
الحمد لله
جاء في (( مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ، المجلد العاشر ، كتاب الزهد ، باب المتحابين في الله عز وجل )) ..
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش ، وكلتا يدي الله يمين ، على منابر من نور ، وجوههم من نور ، ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين )) .
قيل : يا رسول الله من هم ؟
قال : "هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى".
(( رواه الطبراني ورجاله وثقوا )) .
فيأتي ابن تيمية رحمه الله ، في رسالته المسماة (( مذهب السلف في الاعتقاد )) ليقول :
وأن الكلم الطيب يصعد إليه وتعرج الملائكة والروح إليه ..
وأنه خلق آدم بيديه ..
وخلق القلم وجنة عدن وشجرة طوبى بيديه ..
وكتب التوراة بيديه ..
وأن كلتــا يديــه يمــين !!!!
ومما يثبت تخابط هؤلاء في عقائدهم وفساد ما ينظر به علينا هذا هؤلاء أن مسلماً روى في صحيحه (4/2148/ برقم 2788) عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( يطوي الله السموات يوم القيامة بيده ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ... ؟ ثم يطوي الأرض بشمــــالــــه ثم يقول : أنا الملك .... ) !!
فانظر الآن إلى ما ورد في الحديث الأول ( وكلتا يديه يمين ) وإلى ما ورد في الثاني ( ثم يطوي الأرض بشماله )
فماذا نفعل باليد الشمال ؟ أم نضعها على الجهة الاخرى على قول من يقول بالجهة فى حق الله تعالى سبحانه عما يصفون؟
أليس التاويل أسلم ؟
أم اليوم يمين وغدا شمال؟
ننتظر الجواب؟
|