كتاب: " السمع والطاعة " لِلعلامة أحمد محمد شاكر، مكتبة السنة.

[عساس العساس]

تعقيب على موضوع كتاب العلامة أحمد محمد شاكر، السمع والطاعة.

بسم الله الرحمن الرحيم،

الأخوة والأخوات الكرام / المتابعون لِهذا الموضوع من الأعضاء والزوار، حفظهم الله ورعاهم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بناءً على ردود وتعقيبات مختلفة في هذا المنتدى أو غيرهِ، ائذنوا لي في هذا التعقيب.

فأود أن أضيف عطفاً على ما تقدمَ، وما بينهُ العلامة أحمد محمد شاكر، أن الطاعة واجبة لو وقعت من ولي الأمر مظالم شخصية، لكن لا طاعة لِولي الأمر فيما فيهِ معصية للهِ أو مخالفةٌ شرعية، فالطاعة المطلوبة إذاً ليست طاعة عمياء بل طاعةٌ على نور وهدى، والحمدُ للهِ رب العالمين.

كما أوصي كافة الأخوة المتابعين لهذا الموضوع الاطلاع على بحث فضيلة الشيخ/ فواز بن يحي الغسلان، جزاهُ الله خيراً فسوف يستزيد القارئ علما من الأحاديث الصحاح المذكورة في البحث، والتي تتظافر على تبيان أهمية الطاعة ووحدة الكلمة في صفوف المسلمين، والتضحية بالمصالح الشخصية، واحتساب أمرها عند اللهِ، ففيهِ عزَّ وجلَّ خير عوضٍ عن المنافع الحسية، ولا تكون المعصية إلا إذا انتهكت محارم اللهِ تبارك وتعالى، بعد أن أصبح الحلال بين والحرام بين في الشريعة المحمدية، وإلا عدنا في جاهلية أخرى، أخرجنا وقد أخرجنا اللهُ بها من الظلمات على النور، فلهُ مزيد الحمد والثناء بما يليق بجلال وجههِ وعظيم سلطانهِ.

وبحثُ فضيلة الشيخ / فواز بن يحي الغسلان، في منتدى الشامسي، على الرباط التالي:ـ

عقيدة أهل السنة والجماعة في البيعة والإمامة..مهم جدا، المنتديات>المنتدى الإسلامي الدعوي. http://www.alshamsi1.com/vb/showthre...?threadid=2706

مع العلم أن مقاضاة ولي الأمر في الحقوق الشخصية، لا تعتبر من شق عصى الطاعة. فعلي المأمور الامتثال لأمرهِ بالتنفيذ لما أمر بهِ ثم يحق لهُ أن يتظلمَ أمام جهة الاختصاص، أيً كانت حسب التنظيم الإداري لِلبلاد التي يقطنها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم المحب في الله تعالى / أبو محمد ؛ عساس بن عبد الله العساس.