قال الحافظ في الفتح 6/136 : "ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محال على الله تعالى أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس"
أضف إلى ذلك أن الحافظ انتقد أبا إسماعيل الهروي قوله بأن النزول والصعود لا يقبلان التأويل فقال في 13/476 من الفتح : "وعلى تقدير ثبوتها لا يقبل قوله أنها لا تقبل التأويل فإن محصلها ذكر الصعود بعد النزول فكما قبل النزول التأويل لا يمنع قبول الصعود التأويل"
وهل كان الله فى فلسطين عندما هاجر إليها إبراهيم عليه السلام
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ
لإغ أخذنا بالظاهر قلنا إن الله كان فى فلسطين وإن إستمعنا الى العلماء فهذا قولهم:
القرطبى رحمه الله
هذه الآية أصل في الهجرة والعزلة. وأول من فعل ذلك إبراهيم عليه السلام، وذلك حين خلصه الله من النار "قال إن ذاهب إلى ربي" أي مهاجر من بلد قومي ومولدي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي فإنه "سيهدين" فيما نويت إلى الصواب. قال مقاتل: هو أول من هاجر من الخلق مع لوط وسارة، إلى الأرض المقدسة وهي أرض الشام. وقيل: ذاهب بعملي وعبادتي، وقلبي ونيتي. فعلى هذا ذهابه بالعمل لا بالبدن. وقد مضى بيان هذا في "الكهف" مستوفى. وعلى الأول بالمهاجرة إلى الشام وبيت القدس. وقيل: خرج إلى حران فأقام بها مدة. ثم قيل: قال ذلك لمن فارقه من قومه؛ فيكون ذلك توبيخا لهم. وقيل: قاله لمن هاجر معه من أهله؛ فيكون ذلك منه ترغيبا. وقيل: قال هذا قبل إلقائه في النار. وفيه على هذا القول تأويلان: أحدهما: إني ذاهب إلى ما قضاه علي ربي. الثاني: إني ميت؛ كما يقال لمن مات: قد ذهب إلى الله تعالى؛ لأنه عليه السلام تصور أنه يموت بإلقائه في النار، على المعهود من حالها في تلف ما يلقى فيها، إلى أن قيل لها: "كوني بردا وسلاما" فحينئذ سلم إبراهيم منها. وفي قوله: "سيهدين" على هذا القول تأويلان: أحدهما "سيهدين" إلى الخلاص منها. الثاني: إلى الجنة. وقال سليمان ابن صرد وهو ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم: لما أرادوا إلقاء إبراهيم في النار جعلوا يجمعون له الحطب؛ فجعلت المرأة العجوز تحمل على ظهرها وتقول: اذهب به إلى هذا الذي يذكر آلهتنا؛ فلما ذهب به ليطرح في النار "قال إني ذاهب إلى ربي". فلما طرح في النار قال: (حسبي الله ونعم الوكيل) فقال الله تعالى: "يا نار كوني بردا وسلاما" [الأنبياء: 69] فقال أبو لوط وكان ابن عمه: إن النار لم تحرقه من أجل قرابته مني. فأرسل الله عنقا من النار فأحرقه.
هل بلغ بك الأمر إلى الاستشهاد بعباد الأصنام والنار لنصرة عقيدتك الأخ الرذاذ؟
أليست هذه شهادة منك على ما تعتقده موافقا لعباد الأصنام؟ وهل كان عنترة مسلما لتجعله وهو ممن كانوا قبل البعثة المحمدية في فترة الاشراك بالله وعبادة الاصنام دليلا لعقيدتك؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
السلام على من اتبع الهدى،
الرذاذ،
كيف تستدل بكلام عنترة وتترك كلام مئات العلماء الذين نزهوا الله عن الجهة؟!؟!؟!
وهل ثبت عندك أن عنترة على الفطرة التي تدعي؟!؟!؟!
وهل من الفطرة أن تُعبد الأصنام؟!؟!؟! أم أنك ستبرئ عنترة من عبادة الأصنام؟!؟!؟!
يا رذاذ إننا لا نتعجب من مثل هذه الاستدلالات فقد استدللتم بالبقر لتثبتوا عقيدة التشبيه، فإلى الله المشتكى من لوثات المشبهة وإلى الله المشتكى من شبه المجسمة.
وقد قال الرسول عليه السلام فيما معنى الحديث( فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه) ولم يقل أو يسلمانه لأنه ولد على الفطرة التي تعرف أن لها ربا وأنه في السماء ولم سأل الرسول عليه السلام رجلا كم تعبد قال أبعد ثلاثة واحد في السماء واثنان في الأرض فقال له فيما معناه اترك اللذين في الأرض واعبد الذي في السماء
الفطرة الفطرة الفطرة التي عند الأطفال وكل من لم يدخل ذهنه تشبيه لعرف أن الله في السماء وارجو أيها الأخوة أن تتركوا أبنائكم على فطرتهم في هذه الصفة وهي أن الله في السماء سبحانه وتعالى وليس كمثله شيء وهو السميع البصير
أرجوكم أن تجعلوا أذهانهم صافية في هذه الصفة فلا تدخلوا عليها أشياء تؤثر عليهم