ذو الوجهين
لذي الوجهين لا تبدو عتابي
--------------- فليس يليق أن يرقى لِبابي
ولست أريده لو كان عبدا
--------------- له سعرٌ أذلُّ من الترابِ
وكيف يطيب لي معه الكلامُ
--------------- ولا أدري أينطق بالصوابِ
أم الوجه الذي يبدو جميلا
--------------- كوجه الغيم يُقبل بالذهابِ
ولست بمؤمنٍ لسهام غدر ٍ
--------------- وذمٍ إن أنا أُبْدي غيابي
ولست كماسح الأثواب زورا
--------------- لتسليتي ونسياني مصابي
لعمري هذه الأخلاق تفنى
--------------- كعظم صار في أيدي الكلابِ
فإن المرء يعرف في البلايا
--------------- كموتٍ للسباع وللذئابِ
ومن ظن الرجال بطول جسمٍ
--------------- جهولٌ بالقشور وباللبابِ
فيا موهومُ أ ُتركني وشأني
--------------- لذي الوجهين أعلنت انسحابي
|