سعود بن محمد السُّليم يرثي علامة القصيم ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة تعجز الكلمات أن توفي هذا العلم حقه ومهما كتبنا ومهما قلنا فإننا مقصرون وهذا أخونا ( أبو عبدالرحمن _ سعود بن محمد السُّليم ) من مدينة حائل ومن محبي الشيخ جادت قريحته على فقد الشيخ بهذه الأبيات ، ونتمنى على الإخوة قراءتها ومن أراد نقلها أن يلتزم بالأمانة العلمية في النقل
وأن ينسبها لصاحبها :
ياأُمةً ثكِلَتْ
أقضَّ مضجعنا وهالنا الخبرُ………….
تكاد من هوله الأكباد تنفطرُ………...
يكاد فرط الأسى والحزن يخنقنا………
ودمعة الحزن فوق الخد تنهمرُ……….
ياأمة ثكلت بقد عالمها……………
أمالكِ اليوم في مافات معتبرُ……….
هوى من العلم صرحٌ واختفى قمرٌ……
فهل يطيب سُرىً إذْ يُفقد القمرُ……..
ذاك الذي عهدت فتواه ُ أمتنا ………
كأنها حين يملي نظمها دُررُ………….
محمد الصالح الفذُّ الذي رُزئت……….
بفقده بلدي ومثلها أُخرُ……………
ابن العثيمين تاجٌ فوق هامتنا ………..
بالعلم والفهم والإدراك يشتهرُ………
ابن العثيمين بحرٌ عزّ ساحله…………
في كل ناحية من علمه أثرُ…………
ياشيخ صحوتنا الكبرى ومرشدها…….
في زمنٍ عمَّ فيه الجهل والخورُ……….
من ابن سعدي ورثت العلم ياعلماً ……
أفنيت عمرك فيه وانقضى العمُرُ……...
ولابن تيمية في أرضكم قــــدمٌ…..
وعند تلميذه ابن القيم الخبرُ………...
وكلكم وارثٌ للمصطفى خلفٌ……...
لخير من سبقوا أنعم بـهم نـفرُ…….
بمثل منهجكم وعلمكم أبتي ……….
تعطر الكتب والألواح والسيرُ………
جاهدت في دعوةٍ للدين في كتبٍ…….
وكم شريطٍ به من نهجكم فِكَرُ………
وكم دحرت عن الإسلام من نفرٍ …….
رؤوسهم من أباطيلٍ بـها دُسُرُ……..
حتى إذا ماخريف العمر حلّ بكم …….
وأسقطت عنده أوراقها الشجرُ………
عانيت من مرضٍ لعل فيه غداً ……….
كفارة وجميع الذنب يغتفرُ………….
أعمارنا كتبت من قبل مولدنا ……..
وهذه سُنةٌ في مثلها العِبر………….
لكننا نَذَرُ الأخرى ونرخصها ……….
من أجل دنيا بها الآلام والكدرُ………
في كل يوم نواري من أحبتنا………..
فهل ترانا من الأحداث نعتبرُ……….
كتبها/ أبوعبدالرحمن
سعود بن محمد السليم __ حائل
نقلها لكم من قائلها أخوكم الجدي
|