حكى لي قصته فأهمني فقلت على لسانه:
تغيّر أثوابا لها وشباشبا
……………………..…….تغير أحبابا لها وأقاربا
فـتبّاً لمن يصغي لأنة قلبه
………….………..ويدني إليه مطمئنّـاً عقاربا
أرى للتي أودعتها العمر مخلصاً
……………..………مقالبَ لا تنفكّ تتلو مقالبا
(إذا كان من تهواه ليس بذي هوىً)
……………..فسوف لدرْكِ الذلّ تبقى مقاربا
وإن أنت تسمحْ تُمتهن كلّ مرّةٍ
……………….تُسَمَّ إذن - ما تستحقّ – مثالبا
وعهدي بها كانت لأمسِ تحبني
……………وإن كان باب الحب أضحى مواربا
وأني وإن قد أصبحت تستفزني
…………………….لألتمس الأعذار للذات شاجبا
أحمل نفسي دونها كلّ غلطةٍ
……………..……وأبدعْت في جلدي لذاتي المواهبا
وكم من غليظ الحلف صرتُ مرددا
……………..….فصرت مهينا –ذاك حقٌّ – وكاذبا
وما ذاك إلا من لهيبٍ بلوته
………………….………...ويحسبني قومٌ بحبّيَ لاعبا
ولو أنني فارقتها منذ ألحنت
……………لكنت اختصرت (و) من عذابيَ جانبا
فيا تعسَ قلبي إن صرمت حبالها
………………….ويا تعسه إن ظلْتُ للحبل جاذبا
وإن كان هذا التعْسُ لا بد حاصلاً
……..………………فحزْ دون ذلٍّ بعض عزٍّ مناقبا
لقد آنَ أنْ تطوى بعمرك صفحةٌ
…………………….وحسبك هذا الهمّ منها مكاسبا
فما القلب إلا للهموم مقدّرٌ
……………...………وحسب عيونٍ أن تسمى مساكبا