قد أنحل البين قلبي واجتوى كبدي فاعتل روحي وما أبقاه من جسدي
بيني وبين حبيب الروح مهمـهـة من البعاد ؛ فما صبري وما جلدي
والعيد أقبل بالأفراح ينثــرها عطرا لكل خلي الشوق والكمد
فارتج صوت الدنا بشرا بطلعته وليس لي منه غير الهم والنـكد
قد كنت أقب للأعياد موعدهـا شوقا وأفرح بالتكبير للصمـد
واليوم أرقب هذا العيد مغتربـا من غير أهل ولا خـل ولا ولد
ما قيمة العيد والآمال ترمقنـي من خلف سيل من الآلام مطرد؟
وآ حسرتي لو تفيد المرء حسرته وآ لوعتي من صروف الحظ والأمد
ما أمتع الدهر في أيامه أحــدا إلا تغيَّضه بالحقد والحســـد
يا زهرةً في رياض القلب منبتها إن غبتِ عن نظري ما غبت عن خلدي
سأشتفي من أيادي السقم إن أخذت تقتات مني بذكرى صوتك الغرد
يا ليت أن شتات الأهل مجتمع ٌ أو ليت أن هلال العيد لم يعـــدِ
قد أنحل البين قلبي واجتوى كبدي
............................(كأنما هو للأعدا من العُدَدِ)
(رما يسهمين من وجْدٍ ومن أرَقٍ)
...................فاعتل روحي وما أبقاه من جسدي
بيني وبين حبيب الروح مهمــة
....................(ما مؤمنسي في لظاها اليوم من أحدِ)
(وكم تمنيتُ من وصلٍ ألوذ به)
......................من البعاد ؛ فما صبري وما جلدي
والعيد أقبل بالأفراح ينثــرها
.........................(عنّي بعيداً فلا أهلي ولا بلدي)
(علي نارا أرى ما العيد ينثرهُ)
.........................عطرا لكل خلي الشوق والكمد
فارتج صوت الدنا بشرا بطلعته
........................(كعاقرٍ زغردت من فرحة الولَدِ)
(كل المهنين قد نالوا حلاوته)
.....................وليس لي منه غير الهم والنـكد
قد كنت أرقب للأعياد موعدهـا
..........................(بلهفةٍ لهلال العيد إن يَلِدِ)
(أُرى أهللّ، للأحبابِ يحملني)
........................شوقٌ وأفرح بالتكبير للصمـد
واليوم أرقب هذا العيد مغتربـا
....................(وما أنيسي سوى الأوصاب والنكدِ)
(كأنني آيةٌ من صخرةٍ خُلِقَت)
...................من غير أهل ولا خـل ولا ولد
ما قيمة العيد والآمال ترمقنـي
........................(بنظرةٍ خلتها للروح كالصّفدِ)
(ألوذ منها بأمالي على وهَنٍ)
........................من خلف سيل من الآلام مطرد؟
وآ حسرتي لو تفيد المرء حسرته
....................(لعشت في فرحةٍ تمضي إلى الأبدِ)
(يا لَلتناقضِ في حزني وفي فرحي)
.................وآ لوعتي من صروف الحظ والأمد
ما أمتع الدهر في أيامه أحــدا
....................(يُخني علينا كما أخنى على لُبَدِ)
(وليس يبذل للإنسان من فرحٍ)
.......................إلا تغيَّظه بالحقد والحســـد
يا زهرةً في رياض القلب منبتها
.....................(لولاك يا أنتِ هل أبقى ليومِ غدِ؟)
(شذاك نفح أمانيٍّ أعاقرها)
...............إن غبتِ عن نظري ما غبت عن خلدي
سأشتفي من أيادي السقم إن زعمت
.......................(تدني إليَ بهذا النفي من أفَدي)
(فأنت يا زهرتي ما زلت في خلدي)
.........................أقتات منك بذكرى صوتك الغرد
يا ليت أن شتات الأهل مجتمع ٌ
.......................(ولو على سغب الأقواتِ والثّمدِ)
(في ظلّ وارفةٍ أو دون ظَـلّتها)
.................... أو ليت أن هلال العيد لم يعـــدِ