خيال شاعر
خيال شاعر
لبيك قدس النور والميعاد
لبيك هذا فيلق الأمجاد
جاءتك أرسال الأسود كأنها
صبح يبدد ظلمة الإفساد
هذي حوافر خيلهم تمشي على
نقع الوغى تفديك بالأكباد
يا طالما قد غلها وأذلها
حفدٌ أضاعوا نخوة الأجداد
حكموا هواها باللجام وما هوت
عبثا سوى التنكيل بالحساد
ضربوا عليها الرق مذ عتق العدى
منهم بكأس مترع الأحقاد
دميت براها حين أدمي قدسها
وسبى حرائرها بنو الأوغاد
فتقسمت أرض الخلافة طوع ما
أمر الصليب ُونجمةُ الموساد
دولاً تحاكي الشهب إن عُدَّت ولا
دولٌ إذا عُدَّت لحفظ جواد
يرعى مصالحها ويحفظ أمنها
ويسوس دفتها لصوص بلادي
أسمعت نشالا يطأطئ أمةً
خطفت من العلياء كل قياد
تركت على إيوان كسرى ضلةً
تتلى على الأبناء والأحفاد
وبها خبت نار المجوس وقصرت
هام القياصر من رفيع عماد
لبست ثياب النصر والدنيا ترى
جذلاء في نصر وفي أعياد
أبقت خصوم الحق أعراضا لها
يلبسن من حزن ثياب حداد
وتبسم التاريخ لما قادها
نحو المكارم طارق بن زياد
عمرهذه القصيدة حوالي عشر سنوات
|