مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-06-2000, 11:46 AM
عبدربه عبدربه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 282
Arrow

بلغ انقسام ملوك الطوائف على أنفسهم وما بينهم من حسد ومنافسة على السلطة والنفوذ ، وخاصة بين المعتمد والمعتصم ، أن هذا الأخير كان يسعى في تغيير قلب ابن تاشفين على المعتمد ،و إفساد ما بينهما –على ما أخبر به المراكشي في "المعجب"حيث يحكي أنه كان من جملة ما ألقى إلى أمير المسلمين أن جعل يقرر عنده عجب المعتمد بنفسه و فرط كبره وأنه لا يرى أحدا كفؤا له،وزعم أنه قال له في بعض الأيام – وقد قال المعتصم : طالت إقامة هذا الرجل بالجزيرة يعني أمير المسلمين - : لو عوجت له أصبعي ما أقام بها ليلة واحدة و لا أصحابه،وكأنك تخاف غائلته، وأي شيء هذا المسكين وأصحابه ؟ إنما هم قوم كانوا في بلادهم في جهد من العيش و غلاء من السعر،جئنا بهم إلى هذه البلاد نطعمهم حسبة و ائتجارا فإذا شبعوا أخرجناهم عنا إلى بلادهم. إلى مثل هذا القول من تحقير أمرهم.
وهكذا وعلى هذا الأسلوب كان أمراء الطوائف يتصلون بابن تاشفين وكلهم يتهم الآخر وكلهم يريد أن يحفر لصاحبه ويوقع به. وقد استطاع يوسف بذلك أن يطلع على أسرارهم وخبايا صدورهم،وأن يتعرف إلى الذين كانوا يتحالفون مع النصارى في الخفاء خوفا على إماراتهم من أن تلتهمها الدعوة الجديدة. لذا فإنه لم يكن غريبا أن يستهدف ابن تاشفين في هذه المرة واجهتين : النصارى من جانب،وملوك الطوائف من جانب آخر,
ومع ذلك لم يستبد بالأمر واستفتى قاضي غرناطة و مالقة في هؤلاء الملوك، فأفتياه بعدم أهليتهم لحكم بلاد المسلمين،و وافق على هذه الفتيا علماء من المشرق وفقهاء كان قد استشارهم وخاصة الغزالي و الطرطوشي الذي كان قد رحل من الأندلس،فقد خاطباه –كما يقول ابن خلدون- : "يحضانه على العدل والتمسك بالخير ويفتيانه في شأن ملوك الطوائف بحكم الله".
ويحدثنا التاريخ أن ابن تاشفين بدأ بفتح طليطلة ثم قصد غرناطة حيث أسر أميرها عبد الله بن بلقين كما أسر أخوه تميم والي مالقة ونقل و إياه إلى أغمات. وعاد يوسف إلى سبتة وأرسل جيوشا أخرى لفتح اشبيلية و قرمونة و قرطبة و مرسية و دانية و شاطبة و بلنسية و المرية التي توفى أميرها المعتصم بن صمادح. وكان النصارى يعاونون أصحاب هذه الإمارات على محاربة المرابطين وخاصة السيد الكنبيطور. ولم يحتفظ بسلطانه غير أحمد بن هود المتعين بالله الذي ظل له في سرقسطة سلطان شكلي تحت نفوذ المرابطين.
للحديث بقية

الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م