إلى سندباد الشعر .. مع التحية
كنت قد ألمحت إلى أنني سأردّ على الأخ العزيز سندباد الشعر ولم أقطع على نفسي وعداً بذلك لأنني لم أكن واثقاً من قدرتي على كتابة الشعر مرّةً أخرى ولكن يبدو أنني قد بدأت أستمدّ من بركات هذا المنتدى المبارك ما بثّ في القوّة وأعاد إليّ روح الشباب وشعلته بعد أن ظننتها خفتت في كهلٍ لم يبلغ الرابعة والعشرين من عمرهِ بعد .. فلكم كل الشكر والتقدير والحبّ.
أمّا أنت يا سندباد الشعر فلا أدري كيف أجازيك على ما فعلته بي ، ولا أملك إلا أن أقول لك ابتلاك الله بالعافية . أتدري أنني بعدما قرأت قصيدتك لم يقرّ لي قرارٌ حتى صعدت إلى علية سطح منزلنا وأنا أتلوّى على فراشها المهترئ حتى كتبت هذه القُصيّدة ولعلها تحوز على إعجابكم
وتقبلوا أرقّ التحايا من صديقٍ جديد وبالأخصّ الشاعر جمال حمدان الذي أودّ أن أعتذر إليه لأنني غمطتك حقك البارحة وما ذا ك إلا لحسن ظني بك ولأنت بالعفو أولى منك بالغضب
باكٍ تحدّر دمعه المهراقُ ***وتبعثرت من حزنه الأوراقُ
عبثت به أبيدي النوى وبحاله*** فشكا صروف البينِ كيف تساقُ
وسقته أيدي الحادثات مرارةً*** لا يستسيغ جحيمها العشاقُ
ويح الظعائن كيف ترحل بالتي *** سلبت فؤادَ متيّمٍ يشتاقُ
رحلت ولم تلقِ السلام تحيةً *** ومضت يتابع خطوها الإشراق
قد أظلمت دنياه بعد رحيلها*** فله إذا ذكر الهوى إطراق
وله الجوى – والهف نفسيَ– ما الجوى***وصف الجوى يا صاح ليس يطاق
أبكى الرفاق بحزنه وشجونهِ *** فجرت لما أزرى بهِ الآماق
سفرٌ .. وهل من عودةٍ ؟ أم أنه*** بُعْدٌ؟ وعاود قلبه الإشفاق
يا صاحِ هوّن إنها أقدارنا*** أتفرُّ من أقدارها الأشواقُ
( لا تخفِ ما فعلت بك الأشواقُ *** واشرح هواك فكلّنا عشّاقُ )
ُوبلغ يا سندباد تحيّاتي للشاب الظريف ..!!
وفي الختام
أودّ من جميع الأخوة إبداء رأيهم بهذه المشاركة المتواضعة بكل صراحة ، وليتأكدوا أنني أتقبل نقدهم بصدرٍ رحب خالٍ من الشوائب والأكدار .
…………………… المعتمد بن عباد .
…………………………………………………….
قبر الغريب سقاك الرائح الغادي
…………………حقاً ظفرت بأشلاء ابن عبادِ
بالعلم بالحلم بالنعمى إذا اتصلت
…………………بالقطر إن أجدبوا بالري للصادي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المعتمد
أرجو المعذرة على تأخري في الرد نظراً لانشغالي الأيام السابقة.
وأشكرك يا أخي على ما تفضلت به وأبدعت في نظمه ورسمه. وإن كان لي فخر في هذا الأمر فهو أن ما كتبته أوحى إليك بهذه التحفة الرائعة.
أحسنت أخي الكريم وسلمت يداك...
أخوك السندباد