للهوى شرف ُ ( قصيدة )

[كاتب يحبو]

أخي الفاضل سلاف...
أما الحبو، فنحن أهله، وأما العدو، فأنتم غزلانه.. هذه واحدة.
رفضك المؤدب لتخريجي لذلك الخطأ النحوي، أثار فيّ الفضول، فقرأت الردود ثانية، وتأكدت أكثر مما كنت على يقين بشأنه، فقد كنت رأيت أن هناك ثلاث كلمات فيها ثلاثة أخطاء، وما اختياري هذه الكلمة، إلا لقناعتي بجواز حملها على تخريج كالذي ذكرت، أما الكلمتان الأخريان، فليس لسيبويه عينه أن يجد لهما تخريجا، فهما خطآن لا احتمال، ولو ضعيفا، لتبريرهما..
عطفا على ذلك، أدعو من هنا الشاعرة إلى النظر في البيتين اللذين احتويا تلكما الكلمتين وتعديلهما، ولا ضير في ذلك، وحينها، لنا أن نضم قصيدة اليمامة الرائعة "وهذه الكلمة الواصفة للقصيدة وصاحبتها"، لنا أن نضمها إلى الأسبوعيات، وليعذرنا الحكيم زهير بن أبي سلمى على السجع على منوال "الحوليات"، ولا أظنه يعارض، لا سيما إذا أنعم النظر في القصيدة.
أرجو أن تنعم النظر أخرى، علّ رأيي يروقك، ففي المحصلة، كانا نساك في معبد الضاد، عبدة لنارها التي تحرق من لا يجيد اللعب على أوتارها.
إن أخطأت فمن نفسي، وإن أصبت، فمن الواحد الديان.