البائس
أصلحك الله يا ميموزا أكان لا بدّ أن تثيري شجني على تلك التي أقول لها:
وقعتِ على شاعرٍ بائسٍ *** بثوب الرزايا العِظام اكتسى
فأشعلت نيرانه بغتةً *** وجرَّعتِه اليوم طعم الأسى
فأصبح يندب أيامه *** قبيل التقائِكِ ذات مسا
وقد كان يكره ذاك الهدوء *** فأصبح خِدناً له مؤنسا
َإذا أسدل الليل أثوابهُ *** وألبسَ أمواجه الحندسا
قطعتُ بدمعي أطوالهُ *** وذكرى تضيءُ لي المجلسا
فما عدتُ أملك غير النحيـب *** وشعرٍ يصيّرني أبأسا
وإن رنّ هاتِفُكِ العذبُ طار *** فؤادي إليهِ وقد أبلسا
البائس
|