لله در أبي غيثٍ بما أشَبا
……….…..درّا يوشّي بأبيات له الأدبا
هوّن عليك أخي دنيا مؤرقةً
………….اللؤمُ فيها لأخلاقِ الأولى سَلَبا
وليسَ تعطي سوى الأحلامِ تعقبها
…….……..….بما تبدده منها لنا الوصَبا
لا كانَ حلمٌ إذا كانت عواقبه
….……..على القلوبِ بحكم الخيبةِ التعبا
عمري كعمرك من نصفينِ بدّدهُ
……..…..آلامُ هجْرٍ وحلمٌ طارفٌ ذهبا
كأنني بك في دار النوى دنفاً
…..…….…إلى بلادٍ بيومٍ خصّت العربا
زيتونُ بُرْما أخي في حزنه ثَكِلٌ
……..…..…أهمّهُ نُوَبٌ جازت له النَّقَبا
أما سمعت عراراً قالَ من زمنٍ
…………...شعرا يفوق إذا وازنته الذهبا
"التاسُ أجلاسُ من دامت سعادتُهُ
……………أُرَيْنِباً كان أم ذا لبدةٍ" غَلَبا
"ويشمخون بآنافٍ مروَّضةٍ
……..….على التمرّغِ في أعقابِ" من نهبا
نحن الأرانبُ في ذا الشرقِ ليس لنا
…….……..إلا المهانةَ نحياها ولا عجبا
إن المقيم هنا للذّلّ مرتحلٌ
…….….عن الكرامةِ يخشى التّيسَ والجأَبا
لم يأخذ الله منا آيةً نزلتْ
………….عنها تولّوا إلى الشيطانِ مُنْقلَبا
وما أرى أبداً إلا كوارثنا
………….تُدعى انتصاراتِنا نلنا بها الرُّتَبا
قُرآننا لم يعدْ ديناً يوحِّدنا
………..خصّ الجنازاتِ دون الحكمِ والتُّرَبا
لله درّكِ ميموزا لـيافطةٍ
……….حازت من الذكر ما تشفي به العطبا
|