هي ذي المعادلة يا سيدي ..
هناك كثيرون ممن يتناسون بأنه على امتداد التاريخ كان الكتاب و الفنانون و الأدباء و الشعراء هم حملة رسالة و منائر إشعاع و هداية , يضيؤون الأحداث العظيمة و المآثر المجيدة و يبدعون ضروب الفكر و أفانين الثقافة و ينقلونها من عصر إلى عصر و من مبدع إلى آخر يؤرخون فيها وقائع الحياة سواء بالقلم أو بالريشة.
فآداب العرب هي ديوانهم و سجل أيامهم و مفاخر تاريخهم و قيمهم و تراثهم العريق الضاربة جذوره في أعماق الحضارة الإنسانية..
وما تقومون به أخي العزيز هنا في الخيمة الادبية الا ممارسة فعلية
من أجل الحفاظ على التراث وتقوية أواصر الابداع والوقوف الى جانب المواهب الشابة التي تنتظر الكثير الكثير ممن لديهم القدرة والصبر على ممارسة الابداع كفعل حضاري فيكرسه و يحض على التمسك به، فالمفروض بالفن و الشعر و الأدب أن يكون في خدمة قضايا المجتمع.
و هنا أود أن أقول أن الشعر هو الرسم بالكلمات... و الشعر و الرسم صنوان لا ينفصلان ... الشاعر رسام يرسم صوراً جميلة و يصور معاناتنا و حياتنا بآمالنا و آلامنا و همومنا تماماً كما يفعل الرسام إنما القيمة الحقيقية للشعر كما الرسم و الأدب تكمن في مدى التصاقها بهموم و آمال المجتمع و في مدى قدرتها على التعبير عن تلك الآمال و الهموم ... فالشعر و الفن و الأدب الجيد هو الذي يجعلك تحسن التعبير عن مشاعرنا و كذلك اللوحة التي تترسخ في الخاطر هي التي نقرأ فيها طموحاتنا و معاناتنا و آمالنا و آلامنا كإنسان.
تحية لك أخي العزيز ..
مررت من هنا فأحببت أن القي التحية على أهل الدار
والى كل رواد خيمة الادب الأكارم
كل الحب والتقدير
أخوك
راعي الكنغر
|