مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-06-2000, 01:32 PM
صوفي صوفي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 58
Post

الأخ الفاضل : جمال حمدان :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وبعد :
لا أدري في الحقيقة إن كان كلامي سيقع منك موقع القبول أو الرفض، ولكن ( المستشار مؤتمن ) لذلك فإني مضطر أن أكتب إليك رأيي بصراحة حول قصيدتكم (( ارفعي العتابا )) ...
لا شك أن شعر الغزل والحب كان موجودا عند العرب ، بل إن العرب قد برعوا فيه وسبقوا الأمم ، وظهرت شخصيات مولهة فيه ، حتى أصبح يضرب بها المثل ؛ كجميل بثينة ، وقيس ليلى ، وكثير عزة ، وعبد الله بن قيس الرقيات ، وغيرهم . وقد اهتم بهذا النوع من الشعر العالم الفقيه ابن حزم الأندلسي .
وقد اتسم شعر الغزل العربي - سواء كان تشبيبا بمحبوبة ، أو كان لمحبوبة في خيال الشاعر - اتسم بالعفة ، والعذرية ، ومخاطبة الروح ، مع جميل المعاني ، ورقيق المباني .
وقد صدمت حقا - يا أخي الفاضل - حينما قرأت قصيدتك ، بهذه المعاني التي ما تصلح أبدا - في نظري - أن توجه إلى محبوبة ، أو خطيبة ، وإن صلح أن توجه إلى زوجة ، فإن مكانها الخلوات ، لا على رؤوس الأشهاد ، في حوار الخيمة الأدبية .
والآن فلننظر لأبيات القصيدة على التفصيل :
1) في البيت الأول :
أين العجب في رجل يتهالك ويتخاذل أمام امرأة ؟ إن أكثر شبابنا اليوم كذلك . ولم تبق الفضائيات مزيد شرح لشارح ، أو جهد نصيحة لكادح ، وصار الكل في ذلك سواء ، الصغير والبالغ العاقل ومن بلغ أرذل العمر ، لا مفاضلة . وسأصدقك أنك ستفتدي بقلبك ، حيث علقت الأمر على الطلب ، والآن يطلب ما في الجيوب ، لا القلوب، فبت قرير العين يا أخ جمال .
2) في البيت الثاني :
الهوى أصبح القصد والسبب ! ما شاء الله ! .
3) في البيت الثالث :
إن جاء - يعني في الغالب لا يأتي . الحمد لله . وأخشى أن يكون طربك من باب :
لا تحسبوا رقصي بينكم طربا === فالطير يرقص مذبوحا من الألم
4) في البيت الرابع :
تشعلين : ينبغي أن يكون مجزوماً لأنه معطوف على مجزوم . فلو قلت : أو تشعلي النيران . لكان أقوم .
وقلبي : اللام ساكنة - وحقها أن تكون كسوابقها متحركة .
فأطفي : الهمزة هنا همزة قطع ، وإذا نطقناها بالقطع انكسر الوزن .
5) في البيت الخامس :
بأي دين أم بأي قانون وجب على المرأة أن تضيف من يزعم هواها من ريقها ؟!
6) في البيت السادس :
وارفعي العتبا : ما موضع هذا الانهيار في زمن تنهار فيه الأمة .
7) في البيت السابع :
يا من لها العينان رانية : ( معلهش ) اسمح لي أن أذكر لك قصة ذكرها الدينوري في عيون الأخبار ، ملخصها : أن أعرابيا طلب ماء من عجوز ، فجاءته ابنتها بالماء ، فشرب ، وجلس يحاور العجوز ويطيل الكلام ، يديم النظر إلى الفتاة ، فقالت له العجوز : مهلا يا بني ، فقد حملت منك . مع الاعتذار مقدما .
لا تبخلي : البخل هنا هو المطلوب ، وهو الذي يعني عفة المرأة وسموها وتعاليها فوق الغرائز الشيطانية .
8) في البيت التاسع :
لو قيل هذا البيت بعد القضاء على إسرائيل وصلاح أمر العرب لما كان مقبولا ؛ فكيف الآن ؟!
9) وفي البيت الأخير :
لا يجوز استعمال الأسلوب القرآني في مثل هذه القصيدة الغزلية ، المغرقة ، فشأن هذا الأسلوب أعلى وأرفع من امتهانه .
أخي الفاضل : جمال حمدان :
عفوا : هذا رأيي قد كتبته بصراحة ، وأرجو ألا تحمل كلماتي فوق ما تحتمل ، أو تأخذها على غير محملها ، ولولا طلبك ورغبتك في أن أنقد قصيدتك ما فعلت ، فعلم الله ضيق وقتي وكثرة مشاغلي ، ولم أقصد أبدا بمشاركتي في هذه الخيمة أن أكون ناقدا ، إنما قصدت أن أجعلها مستجم وقتي ، ومراح نفسي ، وروض روحي ، لذا فاقبلوني على علاتي .
ومع ذلك فإنك قد أحسنت سبك الصورة ، قلب محترق ، يطفى بماء الوصل ، وماء الوصل خمر للشفاه الظامئة من حر النار ، لولا أن الخمر تزيد العطش .
وعلى العموم : قرأت قصيدتك الطيبة ( وجهة نظر ) ، حتى أنني شعرت أن كاتب ( وجهة نظر ) غير كاتب ( ارفعي العتبا ) ...
تحياتي لك ، وعفوا .
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م