تنصيب خيمة الشعراء والهدف منها

[الذهبي]

أستاذي الفاضل سلاف : عذرا للتأخر بالمشاركة ، ومن بعد إذن الأستاذ عمر ، فقد أحببت أن أشارك بالسؤال الذي طرحته حول صحة كلمة ( نصب أو تنصيب الخيمة ) وذلك بنقل أقوال أهل اللغة :
قال الفيروز آبادي في القاموس مادة ( نصب ) :
نصب الشيءَ : وضَعَه ، ورفَعَه ُ، ضدٌ . كَنَصَّبَهُ فانتَصَبَ وتَنَصَّب .

وقال ابن منظور ( صاحب اللسان ) في المادة نفسها :
النَّصْبُ: وَضْعُ الشيءِ ورَفْعُه ، نَصَبه يَنْصِـبُه نَصْباً ، ونَصَّبَه فانْتَصَبَ ، وتَنَصَّبَ كانْتَصَبَ .
وقال الليث : النَّصْبُ رَفْعُك شيئاً تَنْصِـبُه قائماً مُنْتَصِـباً ، والكلمةُ الـمَنْصوبةُ يُرْفَعُ صَوْتُها إِلى الغار الأَعْلى ، وكلُّ شيءٍ انْتَصَبَ بشيءٍ فقد نَصَبَهُ .
وقال الجوهري: النَّصْبُ مصدر نَصَبْتُ الشيءَ إِذا أَقَمته .
ونَصَّبَتِ الخيلُ آذانَها : شُدِّد للكثرة أَو للمبالغة.
وقال النَّضْرُ : النَّصْبُ أَوَّلُ السَّيْر ، ثم الدَّبيبُ ، ثم العَنَقُ ، ثم التَّزَيُّدُ ، ثم العَسْجُ ، ثم الرَّتَكُ ، ثم الوَخْدُ ، ثم الـهَمْلَجَة .
وقال ابن سيده : وكلُّ شيءٍ رُفِعَ واسْتُقْبِلَ به شيءٌ، فقد نُصِبَ .
ونَصَبَ هو ، وتَنَصَّبَ فلانٌ ، وانْتَصَبَ إِذا قام رافعاً رأْسه .
والنَّصْبُ : إِقامةُ الشيءِ ورَفْعُه .
وقال القتيبي : جَعَلْتُه نُصْبَ عيني ، بالضم ، ولا تقل نَصْبَ عيني .
وناقة نَصْباءُ : مُرْتَفِعةُ الصَّدْر . وأُذُنٌ نَصْباءُ : وهي التي تَنْتَصِبُ ، وتَدْنُو من الأُخرى. وتَنَصَّبَ الغُبار: ارْتَفَعَ . وثَـرًى مُنَصَّبٌ : جَعْدٌ . ونَصَبْتُ القِدْرَ نَصْباً .

قال أيضا في مادة ( خيم ) :
أَخامَ الخَيْمَةَ وأخْيَمَها : بَناها . عن ابن الأَعرابي. وتَخَيَّم مكانَ كذا: ضَرَب خَيْمَتَهُ. وخَيَّمَ القومُ : دخلوا في الخَيْمة .
وخَيَّمُوا بالمكان : أَقاموا . والعرب تقول: خَيَّمَ فلان خَيْمَةً إذا بناها ، وتَخَيَّمَ إذا أقامَ فيها .
انتهى مختصرا من ( لسان العرب و القاموس المحيط ) .
فإني أرى أن استعمال كلمة ( نصب وتنصيب الخيمة ) جائز على معنى بنائها ، ورفع أركانها عن الأرض ، وإن كان الأولى استعمال المادة المخصصة لها .
والله تعالى أعلم بالصواب .