صلاة

[majdi]

ومن الذي يرد كلامه؟ العلامة الكتاني المسند المعروف نقل هذه العبارة عنه والعلامة ابن زكري له كتاب سماه شرح الصلاة المشيشية فهل أتيت لنا بأحد من العلماء قال عنه خانه التعبير؟
كل شىء به منوط كيف لا وقد بشر به الأنبياء ولولاه وهو الذي جعله الله واسطة لهدايتنا لما اهتدينا وهو أفضل مخلوقات الله وكل شىء له فيه فضل حتى الصلاة لا تصح إلا بذكره والإيمان لا يصح إلا بذكره فكل شىء متعلق بالأفضال المحمدية وقد قال الإمام البوصيري في البردة: لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
لكن "العلماء" بسبب "تبحرهم" فقهوا وفهموا وأدركوا المراد, فقد قال الحافظ عبدالله بن الصِدِّيق الحسني الغماري في تعليق له على هذا الكلام:إن الله تعالى خلق المكلفين لعبادته فقال سبحانه" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" وخلق الدنيا وما فيها لأجلهم وخلق الآخرة لأجلهم أيضا وجعلهما دارين دار للتكليف والعمل ودار للجزاء على ما عملوا ولولا الإنس والجن ما خلقت الدنيا ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم سيد المكلفين وخلاصة النوع الإنساني صح أن يقال لولاه لم تخرج الدنيا من العدم وهذا النوع من المجاز لطيف اقتضاه مقام المدح. إنتهى كلامه

هل منع أحد من " العلماء " استعمال غير الدعاء الذي دعا به الرسول عليه الصلاة والسلام؟ أين الضرر في قولنا مثلا: اللهم أنقذني من وساوس التوحيد؟ لم الاعتماد على تفسير عبد ربه؟ كان عليك قبل استعمال تلك العبارة أن ترجعي إلى من أخذ شرحها بالتلقي حتى يفهم مراده على الأقل قبل القول بأنه خانه التعبير وهو ذو مقام أعلى من مقام السلاطين بل هو من العارفين رضي الله عنه.