السلام عليكم
عـُرف للكامل ثلاث أعاريض، وتسعة أضرب.
نقول عروضة حذاء أو ضرب أحذّ إذا اسقط وتد من التفعيلة: فإذا كانت التفعلية (متفاعلن) أصبحت (متفا)، أو كانت التفعلية (مستفعلن) أصبحت (مستف)، ولا ننسى أن (متفاعلن) إذا أضمرت أصبحت (مستفعلن).
نعود إلى أعاريض الكامل وضروبه، من أعرايضه الحذّاء (فـَعـِلن) منقولة عن (متفا)، ولها ضربان؛ أحذ مثلها (فعلن بتحريك العين)، وأحذ مضمر (فعلن بتسكين العين).
الخلاصة أننا إذا أردنا أن نتبع العروضة الحذاء، فعلينا أن نستخدم الضرب الأحذ، أو الأحذ المضمر لا غير، ولا يجور الخلط بينهما في نفس القصيدة.
فالخلط لا يجوز في عروض الخليل، ولكن لا يفوت القارئ أن الخلط هذا لم يكن ليظهر لولا أن أظهره الأستاذ خشان؛ المقصود أن الأذن لا تستنكره على الرغم من عدم توافقه مع عروض الخليل، وفي شعر المحدثين أمثلة كثيرة على الخروج عن عروض الخليل، مع العلم أنه لا خروج عن أوزانه (تفاعيله).
أرجو أن أكون قد وضحت ما أشار إليه الأستاذ خشان.
عمر مطر
|