مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-12-2000, 11:28 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

الإخوان الأعزاء
جرى حديث طويل مع أخي جمال حول موضوع الأوزان، وكان رأيه من رأي الإمام الجليل جار الله الزمخشري الذي تفرد في كتابه القسطاس بالقول بإمكانية ورود الشعر على غير البحور الستة عشر. وانحزت إلى إجماع الأولين بأن الشعر هو ما وافق أوزان الخليل الذي كان دوره في النحو حفظ اللغة من اللحن بتأثير اختلاط العرب بغيرهم من المسلمين وفي العروض حفظ الذائقة العربية من تأثير الأعاجم من المسلمين ، ودوائر البحور التي وضعها الخليل تمثل إمكانات متعددة لأوزان البحور وسواها.
جاء في كتاب (أهدى سبيل إلى علمي الخليل) تحت عنوان (ما احدثه المولدون في أوزان الشعر وقوافيه ) ما يلي :" نظر الخليل بن أحمد فيما ورد عن العرب من الشعر فاستطاع أن يضبطه ويرجع أوزانه إلى خمسة عشر أصلا، سماها بحور الشعر، وخالفه في ذلك الأخفش فجعلها ستة عشر ، وكان بحر المتدارك هو الذي ((((نفاه الخليل)))) وأثبته الأخفش.
فكل ماخرج عن الأوزان الستة عشر فليس بشعر عربي، وما يصاغ على غير هذه الأوزان فهو عمل المولدين الذين رأوا أن حصر الأوزان في هذاا العدد يضيق عليهم مجال القول وهم يريدون أن يجري كلامهم على الأنغام الموسيقية التي نقلتها إليهم الحضارة، وهذه لا حد لها، وإنما جنحوا إلى تلك الأوزان لأن أذواقهم تربت على إلفها واعتادت التأثر بها، ثم لأنهميرون أن كلاما يوقع على الأنغام الموسيقية يسهل تلحينه والغناء به، وأمر الغناء بالشهر العربي مشهور، ورغبة العرب فيه خصوصا في هذه المدنية العباسية أكيدة.
لذلك رأينا أن المولدين لم يطيقوا أن يلتزموا تلك الأوزان الموروثة من العرب فأحدثوا أوزانا أخرى، منها ستة استنبطوها من عكس دوائر البحور.)
فلم يكن الخليل غافلا عن المتدارك ولا عن شمول دوائره لما سمي بالبحور المهملة. بل هو حصر ما قالت عليه العرب وميزه عن سواه مما يمكن أن يستنتج من هذه الدوائر، بهدف حصر ما وافق الذائقة العربية. وهذا ما تعارفت الأمة على تسميته شعرا، وهذه الأوزان هي ما تعارفت الأمة على تسميتها بحورا دون غيرها.
هل يعني هذا الجمود ؟ كلا قطعا ولغتنا أوسع من أن تضيق بشكل من أشكال القول، ولكن التجديد والإبداع شيء والفوضى شيء آخر. فلا بأس من القول على أشكال جديدة ولكن عدم دعوتها شعرا، أو بحورا، وقد اقترحت لذلك استعمال مصطلح الموزون، وبعض هذا الموزون ثقيل وهو أدنى إلى السجع من الشعر ،وبعضه يكاد يلامس أوزان الشعر، والحكم في هذا هو ذوقنا الحاضر ، ومن الخطر بمكان أن نعتبر ذوقنا هذا حكما على ذوق العرب الأوائل أو مساويا له، فإن نحن فعلنا ذلك قال في الأمر من هب ودب وضاع امرؤ القيس وزهير بين بين فلان وفلان، وإنما نحتفظ بتلك البحور ونحصر مصطلح الشعر عليها ونعتبرها مرجعا يوجه تفاعلنا والمستجد من أذواقنا ولا بأس بعد ذلك أن نقول ما شئنا شرط أن لا ندعوه شعرا. كان الخلفاء من الأمويين والعباسيين يرسلون أبناءهم للبادية لتكون لهم سليقة العرب وفطرتهم، وكان الخليل وسواه من علماء اللغة يحتكمون إلى تلك البيئة العرب الأصيلة في شؤون اللغة، ولم يكن ذلك عن نقص في إمكانتهم التنظيرية بل عن إحساس بجلال كل ما يتعلق بهذه اللغة كونها وعاء القرآن الكريم. قارن هذا بقول نازك الملائكة بأن ذوقها قد تأثر بالعروضين الانجليزي والفرنسي. وانظر كيف أدت تسمية فن القول على التفعيلة بالشعر إلى الانتهاء بتسمية النثر العجيب بالشعر لاحقا. وما أستنكر شكلا أيا منهما بل المستنكر اختلاط الحابل بالنابل لدرجة قام من هؤلاء من يعتبر التقيد بالتفعيلة فضلا عن أوزان البحور ضربا من ضروب التخلف والانحطاط. وكان لنا لو دعونا كلا من فنون القول المستحدثة باسم يميزه عن الشعر منأى وغنى عن الخلط الذي أدى إلى معركة حقيقتها دلالات الألفاظ .
واعلم أن معظم من قالوا بهدم ثوابت اللغة لم يكن قصد جلهم إلا التوصل إلى الثابت الأول والأخير في حياة هذه الأمة وهو كتاب الله الكريم.
في كتابي تعرضت إلى استخراج ما يتعدى العشرات إلى المئات من الأوزان بعشرات الوسائل مع الحرص على عدم تسمية ذلك شعرا.
أنظر مثلا إلى السطرين ولا اقول البيتين إلا إن ثبت لي نسبهما إلى بحور الشعر:
أنت إن تحضري يحضر القمرْ --- ليت من نشتهي وجههُ حضرْ
نلت با صاحبي كل مبتغىً --- ثم غال المنى بيننا السفر
ولا أرى حقا لي بدعةتهما بيتين أو دعوة هذا اشعرا إلا إن استطعت أن أردهما إلى بحور الخليل وهذا مجال واسع للتحليل العروضي فإن أعياني ردهما فماذا يضيرني أن أقول قولا طويلا على هذا الوزن (لا البحر ) وأسمي مقالي الوزينة (لا القصيدة ) وهي مكونة من أسطر (لا أبيات) . بهذا نفتح الباب للابتكار ونمنع الفوضى فإن أساء إلى هذا الموزون مسيء سلم الشعر من ذلك. ولا تستطيع إن فتحت بابا في الشعر أن تمنعه على سواك ولا تضمن أين يصل سواك به. ولنا في نازك الملائكة الدرس الأهم فإنها - وهي المبدعة - عندما قبلت أن يسمى إبداعها شعرا وهو بالشعر أشبه، جاء بعدها من قالوا مثلها بتطور المرجعيات في الشعر وأقاموا أذواقهم المتحررة من كل قيد مرجعية لإيقاع شعري في نثرهم لا يدركه سواهم. فهل كانت من قبلت بتغيير مرجعية الخليل قادرة على القول قفوا عند مرجعيتي ولا تغيروها.
ومن أساليب استخلاص أوزان جديدة ما استخلصته من آراء العلامة أحمد مستجير من أنه إذا توالى سببان خفيفان فإن تحويل أولهما إلى ثقيل يعطي وزنا تأنس إليه الأذن العربية.
وبالأرقام 22 تؤول إل 11 2 = 1 3 وهذا واضح في العلاقة بين الكامل والرجز من جهة وبين الوافر والهزج من جهة.
وإليك أمثلة من استخلاص ذلك من بحور شتى:
الطويل : فعولن مفاعيلن =3 2 / 3 2 2
يؤول إلى 3 2 / 3 11 2 = 3 2 / 313
أي فعولن مفاعِيَلُنْ (مفاعلَتن)
من الطويل : أحب سلا من أجل أنك من سلا- فكل سلاويٍّ إلي قريب
وشبيهه : أحب سلا ولأجل أنك من سلا- فكل سلاويٍّ إلي قريب
فوزن الصدر = 3 1 / 3 1 3 / 3 1 / 3 3
فعولُ مفاعِيَلُن فعولُ مفاعلن
ومن الرمل :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلا = فاعلا - تن فا - علا - تن فا - علا
= 2 3 - 22 - 3- 22 - 3
ويمكن أن نستخلص منه شبيه الرمل على أحد الوزنين أو كليهما كم أمثل له بالبيتين التاليين للأمير عبد الله الفيصل وتحويرهما.
أيها النائي عن العين وما -- عشقت عيناي إلاك جميلا
لا يطلْ نأيك عني فالدّنى -- أظلمت حولي وأصبحت عليلا
يؤولان إذا قلدناهما محوّرين إلى
أيها الأمل الذي همّ الرحيلا -- ما رأت عينـِي كطيفك مستحيلا
لا يطلْ سفَرٌ إذا غادرتنا -- إنني بِكَ في الهوى أُدعى جميلا
لا شك أنها دون الرمل طلاوة ولكنهما ليسا نثرا. وهذا شبيه الرمل
وأذكرر أنني قرأت شعرا للدكتور مانع العتيبة وردت فيه فاعلاتُكَ (2 3 11 ) بدل فاعلاتن (2 3 2) في الرمل.
وهذان البيتان من البسيط للمهلهل
لا أصلح الله منا من يصالحهم -- حتى يصالح ذيب المعز راعيها
وتحلب الشاة من أسنانها لبنا -- وتسرع النوق لا ترعى مراعيها
ومن شبيه البسيط
قَبُحَ الذي من بني قيْسٍ يصالحهم = 1 3 3 / 2 3 / 2 2 3 / 1 3
أو قبح الذي من بني يَمَنٍ يصالحهم = 1 3 3 / 2 3 / 1 3 3 / 1 3
وتحلب الشاة من ذنَبٍ لها لبنا = 3 3 / 2 3 / 1 3 3 / 1 3
وتموتَ نوقٌ إذا ترعى مراعيها = 1 3 3 / 2 3 / 2 2 3/ 22
أطلت عليكم فمعذرة.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م