ســــــــــيـــد الخـــــــلق
في هذا الشهر الفضيل اهدي المسلمين هذه القصيدة راجين من الله تعالى حسن الثواب والأجر
.........................سيد الخلق..........................
كُنْ في الحيـاةِ جميـلَ الذكر والعمــلِ
...................... ودَعْ هـــــواكَ ولا تغتَـــرَّ بالأمــــــلِ
وزيِّنِ النفس فـي أسمـى فضائلهــــا
............................ وصُــنْ فـؤادَكَ عن إظلامــةِ الزلـلِ
وانهـــج لدربـــكَ بالإيمــــان منهجـــهُ
............................. واجعـلْ سـبيلكَ بالأخـلاقِ يكتمــلِ
إنِّـي رأيتُ ذوي الأهـــواء في كبــــــدٍ
......................... تاهـوا على صُور الأوهامِ في ثمــــلِ
لـــو أنهـم رجعــــوا للحق ما وجــــدوا
....................... غير الســعادةِ والإكـــرام والمُثـُــلِ.
لـــو أنَّهـم جعلــــوا للحقِّ قدوتهـــــمْ
..................... طبَ القلـــوبِ ونــورَ العيــن والمُقـَــلِ
محمَّـداً نعمــــة الهـادي وصفوتــــــهُ
....................... وأفضـــل الخلق في علــــمٍ وفي عمــلِ
ابن الأكارم في فضــــلٍ وفي نســبٍ
.......................... وذا المكـارمِ في هـديٍ وفي سُبُــــلِ
زان الوجـــودَ ضيــــاءً يـوم مولــــــــدهِ
......................... وأشـرقَ الكـونُ يُبــدي أروع الحُلــَلِ
لمَّــــا أفــاض إلـــــهُ الكونَ رحمتـــــهُ
......................... طــارت ملائكـــة الرحمـن في جـــذلِ
نـار المجـــوس توارت والوقـــود بهــــا
......................... ومِنْ ســـناهُ غـــدا إبليسُ في وجــلِ
هو الصـــدوقُ وقـولُ الحقِّ منطقـــــهُ
......................... وهــو الأميـنُ إذا مــا كان من خلــلِ
وهــو المبــارك في حلٍّ وفي ســــفرٍ
....................... وهـــو المقـــدَّمِ إجـــلالاً إلى الجَلــلِ
فاسـألْ حليمة عن خيراتِ مَرضَعـــــهِ
....................... واســـألْ خديجـةَ عن مـــالٍ وعن رجـلِ
واسألْ قريش عن المحمودِ في خلقٍ
.......................... وأكرم النــاس في بــذلٍ وفي عـــدلِ
لمَّــــا تنزَّلَ جبريــــلُ الأميـــنُ لـــــــهُ
......................... يهدي إليـهِ رســـولاً أفضــــلَ الملـلِ
يهـدي إليــــهِ سـبيل الحقِّ في زمنٍ
........................ تـاه السـبيلُ بأهــل العقـل والجــدلِ
بالصـــبر والعزم والإيمـــان محتســباً
......................... قضى على الكفر والأصـنام والنحــــلِ
كان الجهـــادُ ســـبيلاً فـي أســــنَّتهِ
......................... يحمي حمىالدين في إقدامــــةِ البطلِ
في هـدي أحمـــــدَ والقرآن أدركنــــا
......................... نــور البصـائر والأبصـــار والســبل
يهـدي برفق ويقضي حازمـــاً عَــــدِلاً
...................... وينشـرُ الديــنَ بالإيمـــانِ والعمـــــلِ
ويســـتميلُ لـــــهُ مِنْ ليـن جانبـــــهِ
......................... أقسـى القلـــوبِ فيغـدو خيرَ مُمتثــلِ
ويزرع الحب والإيثـــــار فـــي أمــــــمٍ
........................ صارتْ على الدهــر دوماً أعظم الدولِ
ياسـيِّدَ الخلقِ ياخيرَ المرسلين لهــمْ
........................ ياطلعـةَ البـــدرِ ياأحلـى من العســلِ
ياصاحب الحوض يوم العرض أنتَ لنــا
........................ نعم الرســـول وخير النــور والمَثـَـلِ
تُعطى الشـفاعة دون الأنبيــاء ومــــا
........................ يُعطـى الشــــفاعة إلاَّ سـيِّد الرســــلِ
صلَّـى عليـــك إلــــهُ الكون منفــــرداً
........................ والإنسُ والجـنُّ تســــليماً بلا مَلـَــــلِ
|