كان الفقيه أبو العباس الحباك خطيبا بالقرويين فعزل هو و الفقيه القوري القاضي في يوم واحد،ثم طلب بعد ذلك لخطبة جامع الأندلس فأبى وقال : "إن كان عزلي بجرحة فلا يحل لكم تقديمي وإن كان عن غير جرحة فقبولي من قلة الهمة."
لم أفهم يا عبدربه كيف يكون قبوله للخطابة من قلة الهمة ؟! ألأنه سيكون أشبه بالتكالب على المناصب ؟! في نظري أن تكليفه بالخطابة إعلاء لشأنه إن لم أقل نفي لمظنة الشبهة عنه ! هذا على أسوأ احتمال .
ربما كان يرغب أن يردوه لخطبة القرويين وأن يعلم السلطان ألا يستمع للوشاة فيما يخص العلماء...أؤيد وجهة نظرك لكن تنقصنا التفاصيل وظروف العزل من منصب يحسد عليه.