قال جحظة:"دخلت على هارون بن الخال وكان بخيلا بطعامه وكنتُ اذ ذاك ناقِهاً من علةٍ,وقد نُصبتْ مائدة بين يديه فدعاني اليها وقُدِّمتْ اليَّ صَحْفة فيها"مضيرة"(لبن طبوخ مع اللحم)معقودة بعصبان كانها قضبان فضة فانهمكتُ في الاكل فنظر الي شزرا ثم قال:"يا جحظة هذه والله معدن ألمِ المفاصل والفالج واللقوة والقولنج وانت عليل وبدنك نحيل واللبن يستحيل"
.فقلتُ:"والله العظيم الجليل لآتين منها على الكثير والقليل وحسبنا الله ونعم الوكيل"ثم اقبلتُ على الاكل منها حتى اكتفيت ثم قلتُ:"
أكلتُ عصيباً عنده في مضيرةٍ .... فيا لك من يوم عليه عصيبُ