الأخوة المشاركين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم أن تتأملوا هذه الصورة
وأن تعوا ما تقوله لنا كمسلمين وكعرب....
لقد قرأت كل ما كتبتموه عن العراق ومحنته ولعلي أبدي رأيي ووجهة نظري باكلمات التالية :
******************
لو لم يكن صدام موجودا
لأوجد الغرب فينا ألف صدام ..
*****************
أحبائي في الله علينا أن نفكر في موضوع العراق من كل جوانبه وعلينا أن نقرأ ما بين السطور وأن نضع النقط على الحروف .. فإن إحتلال الطاغية صدام للكويت لم يكن إلا شركا ومؤامرة أمريكية للتفريق بين أبناء الأمة العربية وإحتلال أراضينا ومقدراتنا والأهم من هذا كله زرع الضغينة والبغضاء بيننا وإيجاد موطئ قدم دائم لها جاثم فوق صدورنا بالقرب من الدولة العبرية المسماة ( إسرائيل ) لحمايتها ولتغيير أي نظام عربي في المنطفة ينوي إستئصال إسرائيل .. وللأسف لقد أنطلت علينا الخدعة ونجحوا في مكرهم وفرقوا ما بيننا..
********************
فدعونا أحبائي وأخواني ( وبهدوء كأناس عاقلين) أن نسأل أنفسنا الأسئلة التالية ونحاول أن نجد الحل لكل سؤال :
*******************
أولا : هل صدام متأثر ( شخصيا ) بالحصار الواقع على العراق هل إبنه عدي لم يلق دواءا حينما تعرض للهجوم علية قبل بضع سنين ؟ وهل صدام وعائلته ومرتزقته لا يجدون طعاما أو ملبسا ؟
******************************
ثانيا : هل لو أرادت أمريكاوبريطانيا (بالفعل ) مسح صدام عن أديم الأرض فإنهما يقدران أم عاجزتان ..؟
*****************************
ثالثا : ما المبرر لوجود الأساطيل الغربية في مياهنا الإقليمية وعلى أراضي بعض دول الخليج؟ لولا التذرع بوجود صدام وتأكدوا بأن أمريكا وبريطانيا ومن قبلهم إسرائيل تدعو لصدام كل يوم قائلين ( أطال الله في عمره !!!!!!!!) ..
*******************************
رابعا: لو كانت قوات التحالف صادقة في نواياها من تدخلها في إخراج ديكتاتور بغداد (وصنيع أمريكا وعميلها) فلماذا لم تضع مسألة إعادة الأسرى الكويتين شرطا رئيسيا لوقف الحرب ضد صدام وآلته العسكرية ؟ ولماذا لم تقتل صداما وتغير نظام الحكم وتنصرف إلى جهنم ..
*******************************
خامسا : ألا توافقوني الرأي بأن صداما وبقائه على رأس الحكم في بغداد يعتبر مصلحة إستراتيجية للغرب ( وكما يقول إخواننا المصريين : فرخة بكشك أو الفرخة التي تبيض ذهبا ) وإنني أشك بجد بأنهم أي أمريكا والغرب يستنسخون الأن صداما جديدا لوضعه في مكان صدام الحالي عند وفاته فمن يدري ماتخفيه الأيام.
*************************
سادسا : لماذا الهجوم اليومي الأمريكي والبريطاني على سكان العراق وممتلكاتهم من أراض بعض دول الخليج ؟ هل أساطيلهم قاصرة عن أداء المهمة ؟ هل أمريكا بحاجة لمساحة أرض في الكويت أو في أي دولة خليجية لإنجاز مهمتها ؟ أليس الهدف من وراء هذا هو أستعداء العراق للكويت وللسعودية وباقي دول الخليج ؟ ولماذا لا نسمع عن محاولة واحدة ( ولو للضحك على الذقون ) لضرب صدام أو أحد قصوره بينما الكل يعلم بأن أمريكا لديها من الأسلحة الفتاكة ( والذكية ) القادرة على إصابة ضرب قمقم في قاع محيط؟ لماذا لا يثبتون لمضيفيهم من الأنظمة العربية( ومن والاهم) بأنهم أتوا لديارنا لمساعدتنا بالتخلص من المرض الرئيسي ألا وهو السرطان المستشري المدعو صدام (عميلهم ) وليت شعري ربما سنعرف بعد عشرين أو ثلاثين سنة من الآن بأن صداما كان إسمه الحقيقي ( كوهين أو مردخاي ) كما كان ( إيلي كوهين ) في سوريا قبل أربعين سنة !!!!!!!!!!!!
***************************
سابعا : كلنا يعلم بأن الأمة العربية من الأمم الغنية فلماذا تمنع أمريكا الدول العربية من مد يد المساعدة لأطفال العراق ؟ إذا ما المقصود من وراء ذلك ؟ ومن المستهدف ..؟
***************************
ثامنا : إلى متى سيظل الحال على ما هو فيه ؟ وما المعجزة التي ينتظرها العرب لكي ترجع العراق إلى الحظيرة العربية وتعود المياه لمجاريها.. ويغور أعداء العرب والمسلمين ( امريكا ومن حالفها) في ستين داهية ؟
***************************
من هنا يجب علينا أن نفهم ( اللعبة ) لكي نستطيع أن نعرف كيفية التعامل معها ..
*************************
للأسف لقد نجحت أمريكا في الضحك على ذقون العرب من المحيط للخليج وإستطاعت أن تقنعنا بأن وجودها في مياهنا وعلى أراضينا هو لمصلحتنا ولحمايتنا وللأسف نرى بعضا من الحكام العرب قدصدقوا بهذا الوهم وأوعزوا لوسائل إعلامهم من صحافة وتلفاز بتكرار هذه الخدعة والأكاذيب..
****************************
أخواني بالله علينا أن نؤمن إيمانا راسخا بأن أمريكا والغرب مستعد أن يسحق عظام كل العرب والمسلمين لو كان في مسحوق عظامهم شفاءا لإسرائيل .. فإسرائيل هي التي تقف مباشرة وراء هذه المهزلة والتي أسموها صدام حسين ..
************************
أحبائي في الله دعونا نضع أيدينا على الجرح ولا داعي لأن نقول صدام وصدام وننسى إخواننا في العراق ففي كل يوم يموت المئات من أطفال العراق بينما طاغية بغداد لديه كل وسائل المعيشة والذي يدفع الثمن هم أطفال العراق ومستقبل العراقيين الذين أرجعوهم إلى العصر الحجري ..
*********************
أرجو أن لا يفهم من كلامي بأنني أدافع عن صدام أو عن أي طاغية ولكني أحترق غيظا وقهرا وقلبي يتقطع عندما أرى على التلفاز المصائب والفواجع التي تحل بأمهاتنا وأطفالنا في العراق الحبيب كما آلمني بالأمس القريب ما حل بأخواننا في الكويت الحبيب ..
***************************
ويبقى سؤال ليتني أجد له حلا ...
إلى متي نظل كأمة عربية ساذجة ومن السهل الضحك على ذقوننا ؟
***************
نسأل الله أن تنكشف الغمة وأن يجبر كسرنا وأن يؤلف بين قلوبنا وأن يلهم قادتنا الحق والصواب .. اللهم آمين
أخوكم : جمال حمدان