الإخوة الكرام
استميحكم العذر على تأخري في الرد على مداخلات متتابعة نظرا لزخم الموضوع ومتطلبات الرد المتكامل الذي يتطلب في بعض الأحيان إسهابا يطيله ولكن لابد منه لكثرة التطبيل والتزمير عالميا للرأي الآخر ولكثرة الدجل الذي تمارسه وسائل الإعلام الغربي والصهيوني وتردده بغباء أو عمالة ببغاوات الإعلام العربي والإسلامي
أعتذر مرة أخرى وأراني مضطرا للرد حسب ترتيب المداخلات التي سأقتبس منها لئلا أكلفكم عناء البحث عنها . مع احترامي لكافة الإخوة المهتمين
واقترح قراءة الموضوع على وضعية بدون شبك الإنترنت
=======================================
أخي الفاضل صالح عبد الرحمن
جزاك الله خيرا على ما طرحت وسأحاول الإختصار في الرد علما بأنني لا أخالفك في المضمون ولكن في بعض التفسيرات والتأويلات
(((بداية أحمد الله تعالى أن أخي ميثلوني في الشتات يرى أن الحريات العامة والتعددية وما
يسمى بحقوق الانسان ليست من مبدأ الاسلام ولا من أفكاره)))
نعم الحريات العامة ليست من مبادئ الإسلام بمفهومها المطلق أو الغربي المتعلق بالإباحية ولم أقصد هذا أبدا ولكن ما يتعلق بالحرية الفكرية والدينية هي ما قصدت ولا نريدها أيضا بمفهومها الغربي ولكن ببديلها الإسلامي المؤصل أو الذي من الممكن تأصيله وصياغته
================================================== =======
1- دعوة الحكومات العلمانية لإتاحة الحريات العامة كانت من باب التعامل مع الواقع و مخاطبتهم باللغة التي قد يفهمون وهي دعوة لإعطاء الإسلاميين الحرية التي تتمتع بها الأحزاب العلمانية (تعامل مع الواقع باختيار أهون الشرين)
2- الداعون لم يكونوا أصحاب سلطة ليقرروا سيادة الشرع , ولم يتنازلوا عن عقيدتهم بأن العبودية لله , وبالتالي كان القصد منح الناس حرية التعبير عن الرأي , وحرية العبادة , وحرية تشكيل الأحزاب السياسية , ………الخ مما هو من أبسط حقوقهم التي كفلها الإسلام وحرمتها على الإسلاميين الأنظمة العلمانية المدعومة من الغرب
3- لا أخالفك في المبدأ ولكن قد تكون فهمت قصدي خطأ , ولم يؤمن هؤلاء الدعاة (وخاصة الرواد الأوائل منهم مثل حسن البنا وراشد الغنوشي ونجم الدين أربكان وسيد قطب وغيرهم كثير ) لم يؤمنوا بالمفاهيم الغربية ولكن تعاملوا مع واقع علماني بالحوار العقلاني السياسي البعيد كل البعد عن العنف - وهو المنهج الذي يدعي الأخ ظلام السياسة أن الإسلاميين عجزوا عنه - وذلك دون أدنى تنازل عن مفاهيم ديننا الحنيف واجتهدوا منذ بدايات هذا القرن وبذلوا حياتهم وأوقاتهم ودماءهم
4- لا أخالفك ولكن الخلاف فقهي في المصالح المرسلة ووسائل الدعوة في ضوء فقه الواقع , مع رفض ما يخالف العقيدة , ولا أرى أن مطالبة الأنظمة العلمانية بإعطاء حرية العمل للإسلاميين مخالفة للعقيدة
5- لم أدعو لتبني أفكار مخالفة للعقيدة ولا أقبل ذلك من أحد
6- صدقت
7- أخي صالح فهمت قصدك وأرجو أن تفهم ما عنيت , فقد عانى المسلمون من كبت حريتهم في الإعتقاد والعبادة والتعبير عن الرأي الشرعي السليم وإنشاء مؤسساتهم التربوية والدينية في أعرق بلادهم على أيدي الحكومات العلمانية التي فصلت الدين عن الدولة عمليا , وعندما طالب مفكروهم بإتاحة الحريات العامة كان الهدف هو فتح الطريق أمامهم ليبدؤوا نهج التغيير المتزن البعيد عن الفتن وأكرر دون أي تنازل عن مبادئ الإسلام العظيم ……. فأي ضير في هذا
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
|