سبعة شهداء والفلسطينيون يدحرون الاحتلال في جنين
صابرون - خاص - 2001-09-12
تمكن الفلسطينيون فجر اليوم الاربعاء 12-9-2001 من دحر قوات الاحتلال التي حولت اجتياح مخيم مدينة جنين ولكن شدة المقاومة من قبل المسلحين الفلسطينيين وقوات الأمن الوطني حالت دون مزيد من التوغل بل أجبرت قوات الاحتلال على التراجع وإعادة تمركزها خارج مداخل المخيم والمدينة .
وكانت قوات الاحتلال قد مهدت لعملية الغزو بقصف المخيم والمدينة بعدة صواريخ جو ارض من غارات استخدمت فيها طائرات الاباتشي الأمريكية الصنع والمدفعية والرشاشات الثقيلة ، ثم اتبعها قيام ا ما يزيد عن 50 دبابة ومجنزرة مدرعة ترافقها طائرات من نوع أباتشي صهيونية باقتحام المدينة والتقدم تجاه المخيم.
وقال شهود عيان أن الدبابات الصهيونية توغلت في المدينة من الجهتين الشرقية والغربية وسارت في شوارع المدينة الرئيسية تحت وابل من القذائف والرشاشات الثقيلة.
وأكدت مصادر فلسطينية أنه وخلال عملية الاجتياح دمرت قوات الاحتلال العديد من المواقع الأمنية والمدنية كما سمعت أصوات انفجارات شديدة في مناطق مختلفة من المدينة كما اشتعلت النيران في عدد من المنازل.
وقال شهود العيان أن المئات من المواطنين وقوات الأمن الوطني خرجت للتصدي للغزو الصهيوني للمدينة، وهتف هؤلاء الذين خرجوا لمواجهة الدبابات الصهيونية بصدورهم العارية "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".
وخلال محاولة قوات الاحتلال التوغل داخل المخيم دارت اشتباكات مسلحة بين المسلحين وقوات الأمن الفلسطيني من جهة والقوات الصهيونية من جهة أخرى مما أدى إلى استشهاد مهند أبو الهيجاء وهو أحد عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس .
وأكدت مصادر طبية في مستشفى جنين الحكومي لمراسلنا أن عدد الجرحى بلغ حوالي خمسين مصابا ستة من بين الجرحى حالتهم الصحية خطيرة جداً.
وكان القصف الصهيوني لمدينة جنين في ساعات الظهر قد أدى إلى استشهاد مواطنين وهما أياد سليمان المصري18 عاماً وإبراهيم فايد21 عاماً.
وأفاد شهود عيان أن عدداً كبيراً من المنازل ومقرات الشرطة والأمن الوطني قد تم تدميرها إلا أنه لم يقدر بعد حجم الخسائر والأضرار التي خلفها الغزو العدواني الصهيوني على محافظة جنين.
ولا زالت قوات الاحتلال تحاصر مخيم جنين بالدبابات والمدرعات، تساندها طائرات مروحية قتالية.
كما شنت طائرة قتالية صهيونية من نوع "إف-16" هجوماً عنيفاً على مقر المقاطعة في مدينة جنين في الضفة الغربية.
ثلاثة شهداء في عرابة
و أكدت مصادر فلسطينية صباح اليوم الاربعاء 12-9-2001 نبأ استشهد ثلاثة مواطنين في قصف شنته طائرات الاباتشي الأمريكية الصنع على منزل يعود لعائلة العارضة في بلدة عرابة في محافظة جنين.
وقالت مصادر طبية فلسطينية أن الشهداء هم: وائل مطلق عساف، اياد دقة، والطفلة بلقيس العارضة 14عاماً.
وكانت طائرات مروحيات من نوع آباتشي أغارت في ساعات الصباح الأولى اليوم على بلدة عرابة جنوب مدينة جنين وأطلقت مجموعة من الصواريخ جو أرض مستهدفة في ذلك أحد المنازل في البلدة وأصابته إصابة مباشرة.
وفي طوباس أصيب سبعة مواطنين بجروح أحدهم في حالة خطرة خلال تصدي قوات الأمن الوطني والمواطنين لقوات الاحتلال التي دخلت مدينة جنين وبلدة طمون فجر اليوم في عملية إنزال من طائرة عمودية، وأفادت مصادر الهلال الأحمر أن الشاب محمد حسن خضر أصيب بجروح خطيرة مشيرة إلى أن الجرحى من المواطنين وأفراد الأجهزة الأمنية.
شهيد في غزة
وفي مدينة غزة استشهد الشاب محمد أبو شقفة بعد أن قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار على سيارة أجرة تقل عددا من المدرسين أثناء عودتهم بعد الدوام الدراسي عند مفترق أبو العجين وسط قطاع غزة بالقرب من مدينة دير البلح وإصابة ثلاثة آخرين من ركاب السيارة بجراح .
وأكد شهود عيان لمراسلنا أن قوات الاحتلال المتمركز على المفترق أمرت سائق السارة بالتوقف وعندما اخذ حاول التوقف أطلقت النيران على سيارته وعنها نزل السائق من سيارته رافعا يديه إشارة إلى انه لا يملك شيء للاعتداء على جنود الاحتلال ، إلا أن جنود الاحتلال ما كان منهم إلا أن أمطروا السيارة بوابل من الرصاص أدى إلى استشهاد أبو شقفة وإصابة الركاب الثلاثة بجراح .
بؤر استيطانية
وأكد مراسلنا أن قوات الاحتلال قامت مساء أمس الثلاثاء 11-9-2001 بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين بالقرب من مستوطنة "كفار داروم" شرق شارع صلاح الدين .
وأضاف أن قوات الاحتلال وضعت عشر كرفانات " بيوت متنقلة"جنوب مستوطنة "كفار داروم" المقامة على أراضي المواطنين، شرقي شارع صلاح الدين بالقرب من وادي السلقا، في مدينة دير البلح .
هدم منازل
ومن جهة أخرى واصلت سلطات الاحتلال سياسة هدم المنازل ، فقد هدمت سلطات الاحتلال أمس الثلاثاء 11-9-2001 ثلاثة منازل تعود للمواطنين المقدسيين رمضان بدر وعيشة أبو ناب ومريم جردات غرب ضاحية بيت حنينا شمال غربي القدس الشريف مقابل مستوطنتي "ريموت" و"ريغيس شعفاط".
وكانت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال والقوات الخاصة قد حاصرت منطقة الأشقرية التي تقع بها المنازل منذ ساعات الفجر ، ومنعت المواطنين من سكان المنطقة من الدخول إليها، في حين أجبروا سكان عشرة منازل كان من المتوقع هدمها على مغادرتها فوراً، وألقوا بجميع محتويات هذه المنازل خارجها.
كما اعتدت سلطات الاحتلال بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات على سكان هذه المنازل لدى مقاومتهم قوات الاحتلال قبل البدء بالهدم.
وأكد أصحاب المنازل المهددة أن عملية الهدم تمت دون توجيه أية أوامر مسبقة ، وأضافوا أن هناك قضايا مازالت قائمة في المحاكم الصهيونية لاستصدار تراخيص لهذه المنازل بعد أن أنهى بعض الملاك دفع المخالفات التي فرضتها سلطات الاحتلال دون وجه حق عليهم.
============================
عن
http://www.sabiroon.org/index.phtml?CatTable=NewsCats&ParentID=20010912&Ar ticleID=10066&Lang=Arabic&Redirect=&Start=1&End=10 &BR=BR