رسالة مفتوحة ..
			 
			 
			
		
		
		
		 
    أخي الحبيب / 
   _  أعيذك بالله أن ترضى لنفسك المهانة ، وأنت الإنسان العاقل الذي كرمك الله تعالى وأعلى منزلتك ..    
 ما قيمة الحياة حين نقطعها في : آهٍ ، وليت ، ولعل ، وكنا ..!!  إن الحالم في أضغاث أحلامه المفزعة ، لا يهنأ بنومه ، ولا يرتاح في فراشه ، وإذا تفزع من نومه ، يحس أن أعصابه كلها قد أنهكت إنهاكاً شديداً ، فاطرح عنك أحلام يقظتك ، واعزم على أن تنخلع من رعونات نفسك الأمارة بالسوء ، وقم بمحاولة جادة لمراجعة جميع ملفاتك القديمة والجديدة ، وتقليبها ، وأني على ثقة أكيدة أنك ستجد فيها صفحات كثيرة تحتاج منك إلى تعديل وتبديل وتغيير قبل أن يداهمك الأجل وأنت في غفلتك ماضٍ ..!  
  
 -  إن الطريق إلى القمة _ أي قمة كانت _ لن يكون مفروشاً بالورود ، بل لابد أنه يحتاج إلى تضحية وجهد ومجاهدة وعزم وتصميم وإرادة وهمة ، ولذا قالوا قديماً :  
  إذا كانت النفوس كباراً   **** تعبت في مرادها الأجسامُ  
  - حدد الهدف ، وجدد النية ، واجمع الهمة فإنك ماضٍ إلى القمة ..! ثم اشرع في السفر إليها  
     ولا تلتفت هاهنا أو هناك   ****  ولا تتطلع لغير السماء   
   -  فإن لم تكن كذلك فسامحني إذا قلت لك : أنك قد رضيت لنفسك المهانة ، واعلم أن الله عز وجل إنما يريد لك أن تكون ذا عزم ، وذا همة لا ترضى بغير الفردوس ..! وجنة الله غالية ، وكل سلعة لابد لها من ثمن .. وكلما كانت السلعة غالية وراقية وعزيزة وحبيبة ، توجب أن يتحمل الإنسان ضريبة دفع ثمنها مهما شق ذلك على النفس ..  
 
- وقديماً قالوا : من كانت همته في حدود بطنه ، فقيمته ما .. ما .. ما يخرج منها ..!!  فهل ترضى لنفسك بهذه المنزلة  ؟؟ حاشاك .. 
 أخي الحبيب / لا تيأس مهما رأيت من نفسك ، فما دام فيك نَفَسٌ يتردد في صدرك ، فإن الأمل لا زال فسيحاً في رحمة الله تعالى .. وما دمت لا تزال تدب على هذه الأرض ، فاعلم أنك لا تزال عوداً أخضر ولو بلغت الخمسين ..!!  
    إن الغصون إذا قومتها اعتدلت    *****  ولن يلين إذا قومته الخشبُ  
تحياتي إليك ، وخالص دعواتي ..  السلام ..     
aalawi@emirates.net.ae   
		
	
		
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
		 
		
	
	
	 |