قد لا يكون لي فائدة كبيرة في المداخلة ولكن من باب الامانة العلمية .
ورد في رحلة ابن بطوطة في صفحة (165)
الكلام للكاتب
وبلاد السًَُرو التي يسكنها بجيلة وزهران وغامد وسواهم من القبائل مخصبة كثيرة الاعناب وافرة الغلات,وأهلها فصحاء الالسن,لهم صدق نية,وحسن اعتقاد,وهم اذا طافوا بالكعبة يتطارحون عليها لائذين بجوارها,متعلقين بأستارها,داعين بأدعية تتصدع لرقتها القلوب,وتدمع العيون الجامدة,فترى الناس حولهم باسطي أيديهم مؤمنين على ادعيتهم,ولا يتمكن لغيرهم الطواف معهم,ولا استلام الحجر لتزاحمهم على ذالك,وهم شجعان أنجاد,
ولباسهم الجلود,واذا وردوا مكة هابت أعراب الطريق مقدمهم,
وتجنبوا اعتراضهم,ومن صحبهم من الزوار حميد صحبتهم,وذكر ان النبي,ذكرهم واثنى عليهم خيرا,وقال:علموهم الصلاة يعلموكم الدعاء.
وكفاهم شرفا دخولهم في عموم قوله :الايمان يماني والحكمة يمانية. وذكر ان عبد الله بن عمر,كان يتحرى وقت طوافهم ويدخل في جملتهم تبركا بدعائهم,وشأنهم عجيب كله, وقد جاء في الاثر:زاحموهم في الطواف,فان الرحمة تنصب عليهم صبا.
انتها كلام الكاتب, نقلا عن ابن بطوطة في زيارته لمكة المكرمة
وقد كانت زيارة ابن بطوطة في عام 1330 ميلادي
وان هذه القبيلة قد وفدت علي الرسول وبايعته , فمن كبار الصحابة ابو هريرة وهو من قبيلة دوس وهي بطن من زهران , وكذالك الغامدية التي طهرها الرسول من جريمة الزنى ودعا لها بالمغفرة والرحمة.
اما بالنسبة لحديث (انما الايمان يماني...)فهو صحيح ,اما باقي الاحاديث فهي موضوعة .