السلام عليكم
قبل أن أبدأ أريد من الجميع أن يخفض نبرة الصوت قليلا وأن يصلي على سيدنا محمد، ثم أبدأ تعليلي.
أستاذي الكاتب،
العرب لا تبدأ بنكرة.
يقول ابن مالك:
ولا يجوز الابتدا بنكرة ... ما لم تفد كعند زيد نمرة
وأما إذا كان الأول مبتدأ عاملا والثاني فاعلا أغنى عن الخبر، فإن لنا نظرة في الأول والثاني، فننظر في اتفاقهما واختلافهما إفرادا وتثنية وجمعا، فإن كان الأول مفردا والثاني مثنى أو جمعا، فإنه يندرج تحت قول ابن مالك:
وأول مبتدأ والثاني ........... فاعل أغنى في أسار ذانِ
وقس وكاستفهام النفي وقد ... يجوز نحو فائز أولو الرشد
والشطر الثاني من البيت الثاني هو ما أريد أن أصل إليه من الألفية، فإن الابتداء بنكرة في حال يكون العامل مفردا والثاني (المعمول) جمعا ودون أن يكون هناك استفهام ولا نفي جائز في اختيار الأخفش والكوفيين، وقد أجازه سيبويه على ضعف.
ولست أدري إن كان وجود الضمير في جفناه يفسد مقارنة شاخص جفناه بـ(فائز أولو الرشد)، ولعل أحدا يخبرني بصحة قياسي.
وبهذا يكون شاخص مبتدأ وجفناه خبر ومضاف إليه، والجملة الاسمية شاخص جفناه تكون خبرا لأمسى، ويشترط أن يكون في هذه الجملة ضميرا يعود على اسم أمسى، وهذا الشرط قد تحقق.
وعلى الرغم من جواز هذه، فإن الأفضل أن يؤتى بـ(شاخص) خبرا (عاملا) لأمسى وتكون (جفناه) معمول الخبر.
فنقول أمسى كلانا شاخصا جفناه، أو
أمسى كلانا شاخصَ الجفنين.
هذا ما أراه وأهل النحو أعلم.
وإليكم موضوعا تباحثنا فيه المبتدأ والخبر من قبل.
http://hewar.khayma.com/Forum3/HTML/001118.html