في الديار القحطانية
كانت في الازمنة الغابرة ديار بني قحطان ديار مهابة الجانب عندما تخرج الكلمة من افواههم لاترجع ، لانها كانت كلمات كالرصاص نارية وتصيب في العمق ، وفعل الزمن فعلته والعدو ساق من الامور لديار العرب ما يجعلها تندك بلا صاروخ وتتهاوى بلا قنبلة .
ومنها انقسمت الامة وضاعت الوطنية الام وتمسك الابناء بالوطنية القزمية وتعصب كل لبلده و ظن العدو انه دفن القومية العربية الى الابد ومسح النضال من العاجم العربية واحل مكانها الارهاب ،وجهل ان القومية بذرة لاتموت وعندما دفنها في الارض اعطاها المكان الخصب الذي تنمو فيه وتفرع وتزهر وتثمر وما ثمارها الا تحرير الانسان والوطن من الهيمنة الغربية المهينة .
وها هم ايها العدو اللعين ابناء وطني الكبير وجدتهم مجتمعين في خيمتهم الاصيلة يحتسون فناجين القهوة العربية ، وجدتهم رائعين كما حلمت ان اراهم ، وها انا ايها العدو البغيض اقبل رؤوسهم دليلا على تعلق لا يعرف التقهقر ومحبة لا تعرف الانهزام ، ها انا بهم ها هم بي ،
هاهو المغربي يقف ينظر الى القادمين وذالك الذي يدق بالمهباج شامي الابتسامة وهذا الخليجي يمسح على لحيته التي زادته وقارا وهيبة وذلك ابن النيل يغرس بجانب الخيمة نخلة ، ولاتنسى اليمني البشوش ولا السوداني المناضل ،
لا تنسى احد ايها العدو لاتنسانا هانحن عرب الملامح والتقاسيم شركاء المصير ابناء الدم الواحد لن نتقسم ولن ننقسم مثنى وثلات ورباع
بني وطني اشقاني البحث عنكم وها اناوجدتكم فلا ترحلوا بافكاركم بعيد عني كي لا اشقى ثانية بدونكم
دمتم لي
ساندثر بدونكم
__________________
اقلكم فكرا
|