احبائي مجدي وعبدالله: أدخلوني معكم
أخي عبد الله: إن طلب منك مقابلاً
فخذ بريده من ( أينَ).
أستاذتي
فـَسـَهْـلٌ هدمها الأشياء لكن .. يكاد يكون فيه مستحيلا
والله انتابني شعورما حول هذا البيت وقطعته مرارا، فما وجدت فيه عيبا في الوزن
ووجدت الأمر نفسيا، فعلى الرغم من وضوح المعنى فإن القارئ إذا قرأ الصدر وحده
اكتمل المعنى في ذهنه، ةوأسدل ستارا، فإذا انتقل إلى العجز فتح صفحة جديدة توقع
فيها جملة قائمة بذاتها، فإذا قال :" يكاد يكون فيه(ي) مستحيلا" لم يبادر بتلقائية
إلى ربط الضمير المستتر بالهدم المتقدمة، ثم إن ورود الفعلين يكاد ويكون دون اسم
أو ضمير ظاهر بعد أي منهما يزيد من هذا الشعور، وخاصة مجيء يكون مباشرة
بعد يكاد، وما أدري أيصح ذلك؟ لعله صحيح. فإذا ما أخذت هذا بعين الإعتبار
واستحضرت في ذهنك أن كلا من فاعل يكاد واسمم يكون هو ذات الضمير العائد
إلى الهدم، لربما زال هذا الشعور الذي تجد النفس الذكية ذاتها عاجزة عن لمح
تفسيره من الوهلة الأولى جريا على عادتها، فيلتبس المبنى النحوي بالعروضي
بالمعنى فيتولد لديها ما ذكرتِ.
وهنا ملاحظة فالفصل بين الصدر والعجز شيء نسبي ولكن هكذا تسعف اللغة،
أعني قدرتي اللغوية في مقاربة المعنى دون إصابته تماما.
جربي وأخبريني، هل زال شعورك باضطراب الوزن؟ أستاذتي
وخطر لي أن أضيف للمقارنة
يكادُ يكو.. /.. نفي-- هي--مُسْـ../..ـتحيلا = يكاد يكون فيه مستحيلا
يكادُ يكو.. /.. نُهَدْ-- مُهُ--مُسْـ../..ـتحيلا = يكاد يكون هدمُهُ مستحيلا
ولا شعور بالاضطراب في قولنا: يكاد يكون هدمهُ مستحيلا.
ما رأي أخي عبد الله ؟؟