عندما قرات الموضوع تذكرت باني قد قرأت مقال للكاتب عبدالله باجبير عن عمرو خالد منذ زمن.فبحثت عن المقال في جريده الشرق الوسط بتاريخ2مارس 2003م واليكم المقال
عمرو خالد وشركاه!
عبد الله باجبير
اخيرا ابدى كبار شيوخ الدعوة، وعلى رأسهم شيخ الأزهر ذاته رأيهم في الداعية المودرن عمرو خالد. لقد تأخر رأي الشيوخ كثيرا رغم ان عددا كبيرا من الكتاب وكنت منهم وربما أولهم.. طالبوا برأي هؤلاء الأساتذة في هذا الداعية المودرن.. وربما كانوا سيحجبون آراءهم الى الأبد لولا مجلة «لها» التي اجرت حوارا مثيرا في العدد الصادر يوم 26/2 مع شيخ الأزهر والدكتور عبد المعطي بيومي والدكتور عبد الله النجار والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر.
ويقول فضيلة الشيخ سيد طنطاوي ان شروط الداعية لا تتوفر في عمرو خالد هذا.. وأول هذه الشروط ان يكون خريج معهد ديني معترف به، وان يحفظ القرآن الكريم، وان يكون قادرا على استنباط الاحكام الشرعية.. اما الدكتور عبد المعطي بيومي فيقول ان هذا الداعية يذكره بشاعر الربابة الذي يروي سيرة أبي زيد الهلالي لتسلية الناس والهائهم عن واقعهم.. يقول الدكتور عبد الله النجار ان انبهار الشباب به نوع من التمرد.. والدكتور أحمد عمر هاشم يقول ان الدعوة اصبحت متاحة الآن لكل من هب ودب.
ومن عندي اقول ان عمرو خالد لا يعمل وحده.. هناك شركاء يهمهم تسطيح علوم الدين وعلوم القرآن والتاريخ الاسلامي لتصبح كلها مجرد حكاية درامية تؤثر في جيل الشباب لتصرفه عن واقعه وعن واجبه حيال وطنه وأمته الى عوالم أسطورية وتصرفه عن الدنيا الى الآخرة.. والدين دنيا وآخرة، وقد امرنا الله سبحانه وتعالى بإعمار الارض والسير في مناكبها.
واعود واقول ان شركاء الشيخ المودرن هم الذين يقرأون له ويوجهونه.. ودوره لا يزيد على دور الممثل الذي يقف على المسرح ليؤدي الدور الذي كتبه المؤلف.. ويتبع تعليمات المخرج.
ان الداعية الممثل خطر على الاسلام بقدر ما هو خطر على مستقبل هذه الأمة بتخدير الشباب واعادتهم الى ماض انتهى ولن يعود.