مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-08-2005, 03:03 PM
ابوحنيفة ابوحنيفة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 1,102
إفتراضي قصيدة رائعة في خادمي الحرمين.....عزاء ......وبيعة

شاعرٌ سَحَّتْ قَرِيحَتُهُ بِالنَّظْمِ البَدِيعِ ، أبى إلا أن يشاركَ في التعزيةِ بموتِ خادمِ الحرمينِ فهد بنِ عبدِ العزيزِ - رحمهُ اللهُ - ، وفي نفسِ الوقتِ يبايعُ لخادمِ الحرمينِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ العزيز ، عنون لها : " عَزَاءٌ وَبَيْعَةٌ " .



عَزَاءٌ وَبَيْعَةٌ



في وفاة الملك فهد رحمة الله ومبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أيده الله..

شعر: صالح بن علي العمري - الظهران




مَضَى عَنْكِ يَا دُنْيَا نَبِيٌّ وَمُرْسَلُ * * * وَكلُّ عِبَـادِ اللهِ للهِ رُحّــلُ!!

قَضَى اللهُ أَلاَّ خُلْدَ إلاّ لِوِجْهِـهِ * * * وَكلٌّ لَهُ فِي سَاحَةِ المَوْتِ مَنْزِلُ

فَمَا مُدْلِــجٌ إلاّ إلى اللهِ آيبٌ * * * وَلا فَارِسٌ إلاّ الصَرِيعُ المُجَنْدلُ

وَلا سَائرٌ إلاّ لَهُ عَيْنُ رَاصـدٍ * * * وَفي دَرْبِهِ يَسْطُو القَضَاءُ المُؤَجَّلُ


هوَ المَوْتُ فتّاكٌ عَلى حِيْنِ غَفْلةٍ * * * وَمَا للمَلا عَنْ وِرْدِهِ مُتَحَوّلُ !!

هوَ الحَتْفُ مِثْلُ السَّيفِ في حَدّهِ الرَّدى * * * إذا غَاصَ في آمَالِهِ المُتَأمِّلُ

هوَ الحَقُّ لا تَفْسِيرَ في غَدَواتِهِ * * * وَقَدْ حَارَ في تَفْسِيرهِ المُتَأوِّلُ !!

تَخَطَّى رِقَابَ المُلْكِ والجَاهِ والغِنَى * * * فَإنْ حَانَ لاتَسْألْهُ مِنْ أينَ يُقبِلُ !!

فَمِنْ كفّهِ كَمْ أُوْتِرَ الخِلُّ خِلّـهُ * * * وَرُوّعُ مِنْهُ الآمِنُ المُتَسَرْبِلُ !!

أَيَا فَهْدُ قَدْ شُيّعتَ فِي سُننِ الهُدَى * * * مَضَى أوّلٌ منَّا عَليْهَا فأوّلُ

جِنَازَتُك السُّنيّةُ اليَومَ عِبْرةٌ * * * يُجَلّلُهَا الإيْمَانُ والدَّمعُ مُسْبَلُ

تُظَلِّلُها سُحْبُ الخُشُوعِ كأنَّهَا * * * مَوَاعِظُ يَتْلُوهَا الرَّدى المُتَرَّجِّلُ

تَسِيرُ عَلَى الأكْتَافِ مِثْلَ غَمَامةٍ * * * وَخَلفَكَ مِنْ شَوْقِ المُحبّينَ جَحْفَلُ

فللّهِ كَمْ فَاضَتْ عَلَيْهَا مَدَامِعٌ * * * وَأشْجَانُها للحُبِّ والبِرِّ مَحْفَلُ

وَمَا شَابَهَا فينَا غُلُوٌ وَ بِدْعَةٌ * * * وللوَحْي فِيَهَا مَشْهَدٌ مُتَسَلْسِلُ

وَمَا قُرِعَتْ فِيهَا طُبُولٌ ومَا جَرَتْ * * * خُيُولٌ.. وهَدْيُ اللهِ أَزْكَى وأَجْمَلُ

وَمَا نُصِبتْ فِيَهَا قِبَابٌ وَمَرْمَرٌ * * * وإنَّ عَطَاءَ اللهِ للعَبْدِ أَجْزَلُ

وَمَا جُصّصَ القَبْرُ الوَطِّيُّ وإنَّمَا * * * يَسُرُّ الفَتَى في القَبْرِ مَا كانَ يَعْمَلُ

فَنَعْشُكَ أجفانٌ، وَرَكْبُكَ أَعْيُنٌ * * * وَما زَهْرُنا إلاّ دُعَا وَ تَبَتُّلُ


وَذِكْرَاكَ تِمْثَالٌ زَهَا فِي قُلُوبِنَا * * * وَفي الذِّكْرِ عُمْرٌ للأَبرّينَ أطْولُ

رَحَلْتَ ولِلعِلمِ انْتِشَارٌ وَنَهْضَةٌ * * * وآيُ الهُدَى فينا تَقُولُ وَتَفْعَلُ

رَحَلْتَ وللصَحْراءِ وَجْهٌ مُفَرْدَسٌ * * * وفي الرَّوضِ مِنْ جَدْوَاكَ زَرْعٌ وُسُنْبُلُ

رَحَلْتَ وللبَيْتَينِ بَعْدَكَ أَمْنَةٌ * * * يَؤمُهُمَا مِنْ كُلِّ فَجٍّ مُؤَمِّلُ

رَحَلْتَ وللدَّاعِينَ للهِ حُظْوَةٌ * * * وهُمْ فِي دَيَاجِينَا سِرَاجٌ وَمِشْعَلُ

رَحَلْتَ وللآراءِ حَوْلَكَ مَجْمَعٌ * * * وَلِلحَالِ إِصْلاحٌ هُنَا وتَجَّمُّلُ

فَفِي ذِمَةِ الرَّحْمَنِ جُوْدَاً وَرَحْمَةً * * * لَهُ الأَمْرُ.. جلَّ المُنْعمُ المُتَفَضِّلُ

وَقَفْنَا نُدَارِي فِي العَزَاءِ قُلُوبَنَا * * * وفي البَيْعَةِ العَصْمَاءِ نَرْجو ونَأْمُلُ

نُبَايعُ عَبْدَاللهِ سَمْعَاً وَطَاعَةً * * * مَليكاً.. بإذن اللهِ نِعْمَ المُؤَمَّلُ..

حَمَلتَ لِوَاءَ العَهْدِ فِي الدَّهرِ حِقْبَةً * * * وَحِمْلُكَ فِينَا اليومَ أعْتَى وَأَثْقَلُ

فَيَا مَنْ لَهُ حُكْمُ المَقَادِيرِ صُنْ بِهِ * * * جَنَابَ الهُدَى يَا مَنْ عَليهِ المُعَوَّلُ

وَشَيّدْ بِهِ رُكْنَ العَدَالةِ وَالتُّقى * * * فَإنَّ حُصُونَ العَدْلِ أَقَوَى وَأطْولُ

وبَطّنْهُ مَنْ تَرْضَاهُ تَقْوى وَحِكْمَةً * * * فَمِنْ خِلِّهِ يَعْلُو الخَلِيْلُ ويَسْفُلُ..

وأَحْي بِهِ فِيْنَا كِتَـاباً وَسُنَّــةً * * * عَلَى نُوْرِهَا تَصْفُو القُلُوبُ وَتَنْهَلُ

وَأَيْقِظْ بِهِ رُوَحَ التَّضَامُنِ والفِدَا * * * وَأَظْهرْ بِهِ مِنْ عِزِّنا مَا يُؤَمَّلُ

فَكَمْ للأَعَادِي في الإخِا مِنْ مَذلَةٍ * * * إذا نَسْنَسَتْ رِيْحُ الأُخُوّةِ زُلْزِلوا

وَحَررّ بِهِ الأَقْصَى، وَحَقِّقْ به مُنى * * * يُسَرُّ بِهَا جَارٌ وَعَانٍ وَ مُثْكِلُ

وأَيدْ بِهِ عِلْمَاً وَشُوْرَى وَحِسْبَةً * * * وَفِي العَمَلِ الخَيْريِّ مَجْدُ مُؤَثَّلُ

وأمّنْ بِهِ ضَيْفَ المَنَاسِكِ، واكْشِفَنْ * * * بَطَالَتَنَا.. فَالعُسْرُ قَيْدٌ مُكَبِّلُ

وصُنَّا عَنْ التَّغْرِيبِ فِي صَوْلةِ العِدَا * * * فَفِي نَزْعَةِ التَّغْريبِ صَدْعٌ وَمَقْتَلُ

وَأَصْلِحْ بِهِ شُبَّـانَنَا وَنِسـَـاءَنا * * * فقد جدَّ في إفسادهنَّ المُضَّلِلُ

أَبَا مُتْعِبٍ : أَلْقَى لكَ اللهُ بِالعُرَى * * * وَمَا للمَلا عَنْ شَرعِهِ مُتَحَوَّلُ

بَسَطْنَا لكَ اليُمْنى إِمَامَاً وَرَاعِيا * * * وَفِي أَمْرِنَا أنْتَ الحَفِيظُ المُوّكَّلُ

فَقُدْهَا بِشَرْعِ اللهِ حُكْمَاً وَ دَعْوَةً * * * كَمَا قَادَهَا القَرْنُ الأَغَرُّ المُفَضَّلُ..




تستاهلون يا خدم البيتين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م