الولايات "غير المتحدة" الأمريكية معالم على طريق السقوط أدخل وأعط رأيك

[محب الاسلام]

عندما سقط الاتحاد السوفييتي لم يكن أحد يتوقع أن يحدث ذلك بمثل هذه السرعة….
صحيح أن سقوطه كان محتما ولو بعد حين…

بحكم النظر في دورات التاريخ ومصائر الأمم المسيرة حسب السنن الإلهية

إلا أن النظر البشري للمحللين والمراقبين تقاصر عن استشراف الموعد المحتوم….

الذي كان أقرب مما يظنون…….

نحن اليوم أمام حالة مشابهة في الولايات المتحدة الأمريكية, حيث تتابع الشواهد الدالة

على أن تلك الإمبراطورية الآخذة في الصعود الأحادي , إنما هي في الوقت ذاته

تقترب جداً من أعلى درجات السلم التي تسلم كل درجة منها إلى ما بعدها حتى لا يعود بعد ذلك

مجال إلا العودة , فالذي يرتقي مرتقى في هذه الدنيا لابد أن ينزل منه ولو بعد حين.

فالنزول حتمي –وفق سنن الله- لكل ما علا في الأرض, وهذا ما أخبر عنه النبي (صلى الله عليه وسلم)

عندما قال ((حق على الله ألا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعة)) (أخرجه البخاري,ح/2872)

والأشكال هنا ليس في حتمية النزول ولكن في كيفيته فقد يكون سقوطاً مدوياً سريعاً

وقد يكون هبوطاً تدريجياً بطيئاً, وقد يكون دحرجة وانحطاطاً يدق الأعناق ويحطم العظام….

الولايات المتحدة ستسقط حتماً-إن شاء الله-. فهكذا تقول السنن , وهكذا تنبئ الأحداث…

وهكذا تقول وقائع السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة في العقود الأخيرة…….

حيث نراها تسلك الدرب نفسه الذي سارت عليه ثم خرجت به إمبراطوريات سابقة

من خارطه المجد والعليا.

قد يقول قائل ( وأين أنت من الكلمة المشهورة :دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة…

وأين نحن من كلام ابن تيمية رحمة الله وغيرة أن الله يؤيد الدولة العادلة

ولو كانت كافرة ويعاقب الدولة

الظالمة ولو كانت مسلمة ؟ أليست الولايات المتحدة مثالاً لإقامة العدل بين رعاياها وعدالة القضاء

وغيرة….

نقول نعم قد يكون أكثر هذا صحيحاً عن العدالة الأمريكية الداخلية

ولكن أين العدالة الأمريكية الخارجية…..

إن العدل قيمة لا تقبل التجزئة , فمن العدل أن يلتزم العدل في كل شيء.

أما عدالة الأمريكين الظالمة خارج الولايات المتحدة الأمريكية فإن أكثر من يصلى بنارها

هم المسلمون والدول الأسلامية بشكل عام…..

الشواهد على ظلمهم للمسلمين كثيرة ليس هذا مجال ذكرها(وإن طلب مني ذلك فسأذكرها)

(نقلاً عن مجله البيان بتصرف)