.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ حمدان
شكرا لكم أخي على الزيارة الكريمة و تبقى كريمة و ان تأخرت!
أخي هذا عنوان موقعي على الشبكة و به البعض مما تريد
http://khayma.com/mohammad
علما بأن بدواويني المنشورة أيضا البض من ذلك و سوف أعيد طبعها قريبا باذن الله.
و هنا في الخيمة اذا راجعتم مشاركاتي سوف تجدون الكثير منها البعض جاء مستقلا و البعض في محاورات مع الشعراء.
و مع ذلك فانني ممن ينهج منهج و حدة القصيدة و في الغالب لا أخلط المواضيع بعضها مع بعض
الا اذا جاءت فكرة في سياق فكرة اخرى عارضة في علاقة منطقية.
و بشكل عام سبق و أن قلت في أكثر من مكان أن هناك مدرسة الفن للفن و مدرسة الفن للحياة و أنا - و قد أكون بذلك متأثرا بفكرة الوسطية في الاسلام!- أعتبر أن الفن يجب أن يكون للاثنين معا و لكل مقام مقال. و لذلك فان قصائدي تغطي ما أستطيع من ألوان الطيف و ان كنت في الحقيقة من المدرسة الرومانسية - ان صح التعبير - في معظم قصائدي!
ثم انني في اعتقادي - و لك حق الخلاف في هذه و ما بعدها - أن الأمم العظيمة مثل النهر المتعدد الروافد كل رافد زاخر بامكانياته فهي بذلك عظيمة بتعدد روافدها. أما الامم الصغيرة فانها كنهر بدون روافد يصب كل فكرها في رافد واحد و هي بذلك يمكن محاصرتها و هزيمتها.
و لك - يا سيدي - و لي أنموذج واضح في عهد هارون الرشيد!
فقد كان ذلك العصر عصر " أمطري حيث شئت " لأنه كان عصرًا متسامحا متعدد الروافد!!
ثم انني عندما أكتب أحب أن أعطي الموضوع حقه كاملا و في معظم الأحيان لا أستطيع ذلك لأنني أرى أن الساحة تعج بشئ كثير من التطرف و ضبابية الرؤية و أحادية الفكر و المزايدات و تسفيه الرأي الآخر بطريقة بعيدة عن أدب الحوار و قد و سعت شقة الخلاف و تناقصت السبل الى رؤىً و سطية و في مثل ذلك الظرف تفتقد العقلانية و تشتط العاطفة و يكفهر الوجه و يكثر تكفير الناس و اتهام الناس و تخوين بعضهم بعضا! كل شخص يرى أنه على حق مطلق و غيره على باطل مطلق و لا مساحة هناك بين الفكرين!
ثم انني أعتقد و بكل صراحة أن العدو الأول و الحقيقي للعربي هو العربي ذاته!- و أنا لا أحب الهجاء!-
اقرأ تاريخنا و سوف تجد أن الضحايا من العرب بيد العرب أكثر بكثير من ضحايا العرب بيد غير العرب! و الضحايا من المسلمين بيد المسلمين أكثر بكثير من الذين بيد غير المسلمين!
أما الحالة الاسلامية فانها في حالة مخاض كبير و ساحتها اليوم مثل الرمال المتحركة و تعددت الفئات و كل مخالف لفئة كافر عندها مما يجعل التكفير أمر لا محالة منه اما عند هذه الفئة أو تلك فآثرت السلامة و ابتعدت عن ساحة الخلافات الاسلامية التي لم تتوقف منذ الخلاف الذي حدث في سقيفة بني ساعدة! ( كانت و لا تزال الخلافات أساسها قضية السلطة!)
انني ياسيدي قارئ جيد للتاريخ و التراث و العقلية العربية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل تلومني اذا آثرت السلامة!؟
ثم يا أخي أنا قارئ جيد للاسلام و أعرف أن التكليف مناط بالاستطاعة! فان رأيت أخي تقصيرا مني في مجال معين فاحمله - و أنا أعلم بظروفي - أنني غير مكلف بما تريد مني لأسباب تتعلق بعدم الاستطاعة!!
و رحم الله عبدا مؤمنا عرف قدره فوقف عنده أو جاء دونه!
و في ثقافة - الخليفة و السيف و النطع و الغلام! - يكثر ( وجع ) الرؤوس و لذلك أوصى الحكيم ابنه:
" يا بني لا تكن رأسـًا فان الرأس كثير الأوجاع!!!!"
سيدي هناك الكثير من الاتهامات و الهجوم هنا و هناك و قد تتساءل لماذا لا أساهم في عملية " الرجم بالحجارة"؟!
السبب بسيط و هو اعتقادي أن مشكلتنا ليست مشكلة حاكم أو محكوم!
اذ لماذ دون سائر الأمم يصبح الحاكم العربي- دائما!!- عدوًا للمحكوم كما في اعتقاد المحكوم؟! و يصبح المحكوم و جع رأس كما في رأي الحاكم!؟
الجواب من وجهة نظري - و لك حق الاختلاف - كلا الحاكم و المكوم ضحية تراث لم يستطع وضع آالية التعامل المثمر للطرفين فالذي يجب اصلاحه اذا هو التراث و العقلية الذين ينتجان دئما هذه المعادلة!
ان المشكلة في تراث لم يستطع تحديد العلاقة بين الناس بشكل عام!!
ان الثقافة الذي تقول:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ** حتى يراق على جوانبه الدم!
و تقول
و نحن أناس لا توسط بيننا ** لنا الصدر دون العالمين أو القبر!!
و تقول:
اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر!!
هي ثقافة سوف لن ينتج عنها خلل بين الحاكم و المحكموم و حسب! بل ينتج عنها صراع دائم بين كل أفراد تلك الثقافة في كل أوجه الحياة بما في ذلك أي نوع من الشعر بجب أن يقال!!! و متي يقال؟! و كيف؟!
باختصار الحاكم و المحكموم ضحية عقليتنا و تراثنا!!
و أنا ياسيدي أحب الرأقة بالضحايا!!
على أنني - و تخفيفا من وجع الرأس! - بامكاني أن أرسل لكم بعض القصائد باذن الله في الموضوع الذي يروق لكم- على أنه رجم خفيف لأنني أعرف سر المعضلة - اذا اتصلتم بي على الايميل المسجل بالمنتدى.
و لكم الشكر مرة أخرى و عظيم تحياتي
.