مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-07-2006, 11:32 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post (فالبحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم)

[size="4"][color="Blue"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد من الله علينا بعلماء أجلاء على الكتاب والسنة واتباع السلف الصالح حالهم, ولله الحمد على هذه النعمة
ولا يشك عاقل في وجوب رجوعنا إليهم في النوازل والمحن
قال أبو حاتم الرازي رحمه الله:مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان.... ولزوم الكتاب والسنة والذب عن الأئمة المتبعة لأثار السلف واختيار ما اختاره أهل السنة من الأئمة في الأمصار
مثل مالك بن أنس في المدينة والأوزاعي في الشام والليث بن سعد في مصر وسفيان الثوري وحماد بن زيد في العراق من الحوادث مما لا يوجد فيه رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابة والتابعين
وترك رأي الملبسين المموهين المزخرفين المخرفين الكذابين ) اللا لكائي شرح أصول الأعتقاد
فبين أن ما ليس بواضح يرجع إلى هؤلاء فيه
وفي الحديث الذي خرجه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل : وما الرويبضة؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة؟؟؟؟
علق الطرطوشي رحمه الله على هذا الحديث قائلا فتدبروا هذا الحديث فإنه يدل على أن لا يؤتى الناس قط من قبل علماؤهم وإنما يؤتون من قبل إذا مات علماؤهم أفتى من ليس بعالم فيؤتى الناس من قبله قال وقد صرف عمر رضي الله عنه هذا المعنى فقال( ما خان أمين قط ولكن أئتمن غير أمين فخان قال ونحن نقول ما ابتدع عالم قط ولكن استفتي من ليس بعالم فضل واضل
الباعث على إنكار الحوادث

ولاشك أن الجهاد من أعظم الأمور الدقيقة التي يرجع لأهل العلم فيها
قال ابن تيمية رحمه الله في معرض كلامه عن الجهادبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد من الله علينا بعلماء أجلاء على الكتاب والسنة واتباع السلف الصالح حالهم, ولله الحمد على هذه النعمة
ولا يشك عاقل في وجوب رجوعنا إليهم في النوازل والمحن
قال أبو حاتم الرازي رحمه الله:مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان.... ولزوم الكتاب والسنة والذب عن الأئمة المتبعة لأثار السلف واختيار ما اختاره أهل السنة من الأئمة في الأمصار
مثل مالك بن أنس في المدينة والأوزاعي في الشام والليث بن سعد في مصر وسفيان الثوري وحماد بن زيد في العراق من الحوادث مما لا يوجد فيه رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابة والتابعين
وترك رأي الملبسين المموهين المزخرفين المخرفين الكذابين ) اللا لكائي شرح أصول الأعتقاد
فبين أن ما ليس بواضح يرجع إلى هؤلاء فيه
وفي الحديث الذي خرجه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل : وما الرويبضة؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة؟؟؟؟
علق الطرطوشي رحمه الله على هذا الحديث قائلا فتدبروا هذا الحديث فإنه يدل على أن لا يؤتى الناس قط من قبل علماؤهم وإنما يؤتون من قبل إذا مات علماؤهم أفتى من ليس بعالم فيؤتى الناس من قبله قال وقد صرف عمر رضي الله عنه هذا المعنى فقال( ما خان أمين قط ولكن أئتمن غير أمين فخان قال ونحن نقول ما ابتدع عالم قط ولكن استفتي من ليس بعالم فضل واضل
الباعث على إنكار الحوادث

ولاشك أن الجهاد من أعظم الأمور الدقيقة التي يرجع لأهل العلم فيها
قال ابن تيمية رحمه الله في معرض كلامه عن الجهاد(فالبحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم) منهاج السنة

قال ابن القيم رحمه الله ( العالم بكتاب الله وسنة نبيه وأقوال الصحابة فهو المجتهد في النوازل فهذا النوع الذي يسوغ لهم الأستفتاء ويسوغ إستفتاءهم ...وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها

قال ابن تيمية رحمه الله في حديث قتلوه قتلهم الله( فإن هؤلاء أخطاؤا بغير اجتهاد إذلم يكونوا من أهل العلم ) مجموع الفتاوى..ومما لا شك فيه أن العلماء اليوم ينكرون على مايفعله جماعة التكفير والذين يدعون الجهاد

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى(ولهذا فأنا لا أقول كما قلت آنفا لا أرى بالجهاد!!! بل احذر من الجهاد!!!!! لأن الوسائل النفسية والمادية لا تساعد المسلمين على القيام بأي جهاد في أي مكان)
وهذا رأي شيخ الأسلام رحمه الله:
قال ابن تيمية رحمه الله فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بأية الصبر والصفح والعفو عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أتوا الكتاب والمشركين
وأما أهل القوة فإنما يعملون بأية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين... الصارم المسلول
فهل عمل هؤلاء الحماسيون المندفعون بأية الصفح؟؟نظروا إلى جانب وتركوا الجانب الآخر


قال ابن خلدون رحمه الله ( ومن هذا الباب أحوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء فإن كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء داعين إلى تغيير المنكر والأمر بالمعروف رجاء في الثواب عليه من الله فيكثر أتباعهم والمتشبتون بهم من الغوغاء والدهماء ويعرضون أنفسهم في ذالك للمهالك وأكثرهم يهلكون في تلك السبيل مأزورين غير مأجورين لأن الله سبحانه لم يكتب ذالك عليهم) المقدمة..
وياليته وقف الأمر إلى هذا الحد بل يقتلون الأبرياء ويقولون هم شهداء عند الله!!!
ولعلي أذكرهم بحديث في باب الفتن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بذي عهدا عهدها فليس مني ) رواه مسلم
ولا شك أننا لا ننكر الجهاد ولكن ليس ذالك الذي عنيتم فللجهاد شروط كما للصلاة والعبادات الأخرى..وعدم قدرتنا اليوم على جهاد الأعداء لضعفنا ليس دليلا على أننا لا نراه
قال ابن تيمية رحمه الله( عذر أهل العلم النجاشي حين لم يغير شريعة النصارى الكافرة لعجزه) منهاج السنة

وذكر الشيخ الرمضاني حفظه الله في كتابه مدارك النظر في السياسة:
إذا قيل لكم اسألوا الشيخ العثيمين هل هذا العنف جهاد قلتم لا يعرف واقعنا
وإذا قيل لكم : إذا وضحوا له واقعكم!!
قلتم الشيخ مداهن لأنظمة الطواغيت!!
سؤل الشيخ بن باز عليه رحمة الله تعالى:
اننى أحب الجهاد وقد امتزج حبه فى قلبى . ولا أستطيع أن أصبر عنه , وقد استاذنت والدتى فلم توافق , ولذا تاثرت كثيرا ولا أستطيع أن أبتعد عن الجهاد . سماحة الشيخ :إن أمنيتى فى الحياة هى الجهاد فى سبيل الله وأن أقتل فى سبيله وأمى لا توافق . دلنى جزاك الله خيرا على الطريق المناسب ؟
فأجاب الشيخ:
جهادك فى امك جهاد عظيم , الزم امك واحسن اليها , الا اذا امرك ولى الامر بالجهاد فبادر ,لقول النبى صلى الله عليه وسلم : " واذا استنفرتم فانفروا " رواه البخارى
ومادام وليى الامر لم يأمرك فاحسن الى امك , وارحمها ,واعلم ان برها من الجهاد العظيم , قدمه النبى صلى الله عليه وسلم على الجهاد فى سبيل الله , كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فانه قيل : يارسول الله اى العمل افضل ؟ قال : الصلاة على ميقاتها . قلت : ثم اى ؟ قال : ثم بر الوالدين . قلت : ثم اى ؟ قال : الجهاد فى سبيل الله . فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادانى " . متفق على صحته فقدم برهما على الجهاد , عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه قال : جاء رجل الى النبى يستاذنه فى الجهاد .فقال : "احيى والدك ؟ " قال نعم . قال "ففهيما فجاهد " . متفق على صحته وفى رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم :" ارجع اليهما فاستأذنهما فان أذنا لك فجاهد والا فبرهما " . رواه ابو داود , فهذه الوالدة : ارحمها , واحسن اليها حتى تسمح لك , وهذا كله فى جهاد الطلب , وفى ما اذا لم يأمرك ولي الامر بالنفير , واما اذا نزل البلاء بك فدافع عن نفسك وعن اخوانك فى الله ,ولا حول ولا قوة الا بالله , وهكذا اذا امرك ولى الامر بالنفير فانفر ولو بغير رضاها لقول الله تعالى : ( ياايها الذين ءامنوا مالكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم الى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الاخرة الا قليل )وقال الشيخ العثيمين رحمه الله
عن شرط القوة فى الجهاد :

* لا بد فيه من شرط : وهو ان يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال ,فان لم يكن لديهم قدرة فان اقحام انفسهم فى القتال القاء بانفسهم الى التهلكة ,ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم فى مكة , لانهم عاجزون ضعفاء , فلما هاجروا الى المدينة وكونوا الدولة الاسلامية , وصار لهم شوكة امروا بالقتال , وعلى هذا فلا بد من هذا الشرط , والا سقط عنهم كسائر الواجبات , لان جميع الواجبات يشترط فيها القدرة لقوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا )) ـ التغابن 16 ـ وقوله (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ))
وقال الشيخ الفوزان حفظه الله
سؤال : هل يجب الجهاد فى وقتنا هذا ؟ وما الرد على من استدل بقول النبى صلى الله عليه وسلم : " اذا تبايعتم بالعينة , واخذتم بأذناب البقر , ورضيتم بالزرع , وتركتم الجهاد , سلط الله عليكم ذلا لا يرفعه حتى ترجعوا الى دينكم " ؟

ـ الجواب : اذا كان للمسلمين قوة ويقدرون على الجهاد وعلى الغزو فى سبيل الله فهذايجب على وليى الامر , هذا من صلاحيات وليى الامر انه يكون جيوشا للغزو ,ويقود الجيوش بنفسه او يؤمر عليها كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك , اما اذا كان المسلمون لا يستطيعون قتال الكفار , فهم يؤجلون الجهاد الى ان يقدروا على القتال وعلى الجهاد, ولكن يكون قتالهم فى هذه الحالة من باب الدفاع , فمن اراد بلادهم او غزاها فانهم يقاتلونهم دفاعا عن حرماتهم .
واما اذا كان فيهم قوة ,فانهم يقاتلون قتال طلب لنشر الاسلام , وهذا يكون تحت راية يعقدها وليى امر المسلمين ,ويتولاها بنفسه او يؤمر عليها من ينوب عنه ,وهذا شيىء معروف فى كتب الجهاد وكتب العقائد ,ان يكون مع الامراء ويكون مع الأ ئمة , فهم الذين يتولون أمور الجهاد وتحت راية واحدة ,ما يكون هناك رايات هذا يحصل فيه ـ كما جرب ـ اختلاف وتناحر بين الجماعات ,ولا يتوصلون الى شيىء ,لا بد من توحد القيادة , قيادة الجهاد لا بد من توحدها تحت راية واحدة باشراف وليى امر المسلمين

وسؤل أيضا

ما رايكم فيمن يوجب الجهاد فى وقتنا الحاضر , ولو خرج احدهم مجاهدا فهل يأثم ؟

ـ جواب : الجهاد اذا توفرت ضوا بطه وشروطه , وجاهد المسلم هذا طيب , اما ما دامت لم تتوفر شروطه ولا ضوابطه فليس هناك جهاد شرعى, لانه يترتب عليه ضرر بالمسلمين اكثر من المصلحة الجزئية, انت ضربت الكافر لكن الكافر سينتقم من المسلمين, وسيحصل ما انتم تسمعون, هذا لا يجوز مادام ما توفر الجهاد بشروطه وبضوابطه ومع قائد مسلم وراية مسلمة فلم يتحقق الجهاد, وان كان قصد الانسان حسن ويريد الجهاد, يثاب على نيته لكن هو مخطىء فى هذا .
وسؤل حفظه الله

ما حكم الجهاد فى هذا الوقت مع منع وليى الامر ؟

ـ جواب : لا جهاد الا باذن وليى الامر لان هذا من صلاحيته , والجهاد بدون اذنه افتيات عليه , فلا بد من رايه واذنه , والا فكيف تقاتل وانت لست تحت راية , ولا تحت امرة وليى امر للمسلمين ؟

فتاوى الأ ئمة فى النوازل المدلهمة
منقول
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #2  
قديم 25-07-2006, 11:34 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

هذا فقط حكم الجهاد العشوائي اليوم وأما ما يقوم به أهل التكفير والتفجير عاملهم الله بما هم أهله فلك البيان من هيئة كبار العلماء

نص البيان:

"الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه. أما بعد، عرض مجلس هيئة كبار العلماء في جلسته الاستثنائية المنعقدة في مدينة الرياض اليوم الأربعاء 14-5-2003 حوادث التفجيرات التي وقعت في مدينة الرياض، وما حصل بسبب ذلك من قتل وتدمير وترويع وإصابات لكثير من الناس من المسلمين وغيرهم.

ومن المعلوم أن شريعة الإسلام جاءت بحفظ الضروريات الخمس، وحرمت الاعتداء عليها وهي الدين والنفس والمال والعرض والعقل. ولا يختلف المسلمون في تحريم الاعتداء على الأنفس المعصومة والأنفس المعصومة في دين الإسلام، إما أن تكون مسلمة فلا يجوز بحال الاعتداء على النفس المسلمة وقتلها بغير حق، ومن فعل ذلك فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب العظام. يقول الله تعالى: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً". ويقول سبحانه "من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا". قال مجاهد رحمه الله: "في الإثم وهذا يدل على عظم قتل النفس بغير حق".

ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمارق من الدين التارك للجماعة" (متفق عليه وهذا لفظ البخاري).

ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" (متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما).

وفي سنن النسائي عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم". ونظر ابن عمر -رضي الله عنهما- يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك".

كل هذه الأدلة وغيرها كثير تدل على عِظم حُرمة دم المرء المسلم، وتحريم قتله لأي سبب من الأسباب إلا ما دلت عليه النصوص الشرعية، فلا يحل لأحد أن يعتدي على مسلم بغير حق. يقول أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-: "بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم. ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فكف الأنصاري فطعنته برمحي حتى قتلته. فلما قدمنا بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا أسامة: أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟ قلت: كان متعوذاً، فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" (متفق عليه، وهذا لفظ البخاري).

وهذا يدل أعظم الدلالة على حرمة الدماء، فهذا رجل مشرك، وهم مجاهدون في ساحة القتال لما ظفروا به، وتمكنوا منه نطق بالتوحيد فتأول أسامة -رضي الله عنه- قتله على أنه ما قالها إلا ليكفوا عن قتله، ولم يقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- عذره وتأويله، وهذا من أعظم ما يدل على حرمة دماء المسلمين وعظيم جرم من يتعرض لها.

وكما أن دماء المسلمين محرمة فإن أموالهم محرمة محترمة بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" (أخرجه مسلم)، وهذا الكلام قاله النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة يوم عرفة وأخرج البخاري ومسلم نحوه في خطبة يوم النحر.

وبما سبق يتبين تحريم قتل النفس المعصومة بغير حق. ومن الأنفس المعصومة في الإسلام أنفس المعاهدين وأهل الذمة والمستأمنين، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما" (أخرجه البخاري).

ومن أدخله ولي الأمر المسلم بعقد أمان وعهد فإن نفسه وماله معصوم لا يجوز التعرض له، ومن قتله فإنه كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لم يرح رائحة الجنة"، وهذا وعيد شديد لمن تعرض للمعاهدين، ومعلوم أن أهل الإسلام ذمتهم واحدة. يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم".

ولما أجارت أم هانئ -رضي الله عنها- رجلا مشركا عام الفتح، وأراد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن يقتله ذهبت للنبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته فقال -صلى الله عليه وسلم-: "قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ" (أخرجه البخاري ومسلم).

والمقصود أن من دخل بعقد أمان أو بعهد من ولي الأمر لمصلحة رآها فلا يجوز التعرض له ولا الاعتداء لا على نفسه ولا ماله. إذا تبين هذا فإن ما وقع في مدينة الرياض من حوادث التفجير أمر محرم لا يقره دين الإسلام وتحريمه جاء من وجوه:

1- أن هذا العمل اعتداء على حرمة بلاد المسلمين، وترويع للآمنين فيها.

2- أن فيه قتلا للأنفس المعصومة في شريعة الإسلام.

3- أن هذا من الإفساد في الأرض

4- أن فيه إتلافا للأموال المعصومة.

وإن مجلس هيئة كبار العلماء إذ يبين حكم هذا الأمر لَيُحَذِّر المسلمين من الوقوع في المحرمات المهلكات، ويحذرهم من مكايد الشيطان فإنه لا يزال بالعبد حتى يوقعه في المهالك: إما بالغلو في الدين، وإما بالجفاء عنه ومحاربته والعياذ بالله.

والشيطان لا يبالي بأيهما ظفر من العبد؛ لأن كلا طريقي الغلو والجفاء من سبل الشيطان التي توقع صاحبها في غضب الرحمن وعذابه.

وما قام به مَنْ نفذوا هذه العمليات من قتل أنفسهم بتفجيرها فهو داخل في عموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة" (أخرجه أبو عوانة في مستخرجه من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه).

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً. ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً. ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً" وهو في البخاري بنحوه.

ثم ليعلم الجميع أن الأمة الإسلامية اليوم تعاني من تسلط الأعداء عليها من كل جانب وهم يفرحون بالذرائع التي تبرر لهم التسلط على أهل الإسلام وإذلالهم واستغلال خيراتهم. فمن أعانهم في مقصدهم وفتح على المسلمين وبلاد الإسلام ثغراً لهم فقد أعان على انتقاص المسلمين والتسلط على بلادهم، وهذا من أعظم الجرم.

يجب العناية بالعلم الشرعي المؤصل من الكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة في المدارس والجامعات وفي المساجد ووسائل الإعلام. وتجب العناية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي على الحق فإن الحاجة بل الضرورة داعية إليه الآن أكثر من أي وقت مضى. وعلى شباب المسلمين إحسان الظن بعلمائهم والتلقي عنهم وليعلموا أن مما يسعى إليه أعداء الدين الوقيعة بين شباب الأمة وعلمائها وبينهم وبين حكامهم حتى تضعف شوكتهم وتسهل السيطرة عليهم فالواجب التنبه لهذا.

وقى الله الجميع كيد الأعداء، وعلى المسلمين تقوى الله في السر والعلن والتوبة الصادقة الناصحة من جميع الذنوب فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رُفع إلا بتوبة. نسأل الله أن يصلح حال المسلمين، ويجنب بلاد المسلمين كل سوء ومكروه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه".


هيئة كبار العلماء

رئيس المجلس عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ

الأعضاء: صالح بن محمد اللحيدان،
عبد الله بن سليمان المنيع،
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان،
الدكتور صالح بن فوزان الفوزان،
حسن بن جعفر العتمي،
محمد بن عبد الله السبيل،
الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ،
محمد بن سليمان البدر،
الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي،
محمد بن زيد آل سليمان،
الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد (لم يحضر لمرضه)،
الدكتور عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان (لم يحضر)،
الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد،
الدكتور أحمد بن علي سير المباركي،
الدكتور عبد الله بن علي الركبان،
الدكتور عبد الله بن محمد المطلق
.[/color][/size]
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #3  
قديم 25-07-2006, 12:57 PM
سيدي سما بولاندي® سيدي سما بولاندي® غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: GNAWALAND
المشاركات: 368
إفتراضي

هيئة كبار حماة آبار البترول
لا كبير الا الله
ارني واحد من علماء السلف و الخلف تجرأ على تسمية نفسه "كبار علماء"؟
نكمك انت و هما
واحد ُيقتل و ُينتهك عرضه يسنى فتوى من عند أجير لحليف عدوه كي يستطيع الدفاع عن تراميه؟
ايا سير تقود على بوك نحتشون يماك
__________________

مجهول انا عند نفسي
لا الهلال و لا الصليب معبودي
و لا انا كافر و لا يهودي
تجردت من بدني و روحي
فمن جديد احيا في روح محبوبي

  #4  
قديم 25-07-2006, 03:06 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سيدي سما بولاندي®
هيئة كبار حماة آبار البترول
لا كبير الا الله
ارني واحد من علماء السلف و الخلف تجرأ على تسمية نفسه "كبار علماء"؟
نكمك انت و هما
واحد ُيقتل و ُينتهك عرضه يسنى فتوى من عند أجير لحليف عدوه كي يستطيع الدفاع عن تراميه؟
ايا سير تقود على بوك نحتشون يماك
والله كنت لاأريد أن أرد عليك لإن الرد الكتابي لايكفي ولايشفي غليلي بماإنك صوفي قبوري ...وعلمآ بإن موقع الغريب الصوفي الخبيث يشهد لي بالردود التي سميتها "إرواء الغليل من كل صوفي كليل عليل " راجعه إن شئت بسم البرق ولم أكتفي بهذا بل حتى على الارض كانت لكم الذلة والمسكنة في مغابن القبور والعبادة لما تحت أنقاض الصخور وأختصارآ لما أردت وأريد أن أقوله إليكم هذا الرابط حقائق سمعية ومرئية
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #5  
قديم 25-07-2006, 04:19 PM
كفاح بن نضال الجهادي كفاح بن نضال الجهادي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 18
إفتراضي

حينما انظر في كلام السلف.. ومنه الكلام الذي ادرجته في الاعلى يا طاوس اجد انهم يتكلمون عن انكار المنكر على الحاكم المسلم.. وما ادرجت شيء بخصوص الحاكم الكافر المرتد عن دين محمد عليه الصلاة والسلام وهذا ما نحتاج إليه في ظروف ردة حكام الدول الإسلامية .. فواعجبي منكم يا من تحملون الدين السعودي


يظنُّ نَصر الهدى في ترك لحيته && ولو أفادت لأعلت ذِكرَ قابوس ِ
يا خائبون إلى إخمادِ فِتنَتِكُم && وخَنقِ باطلكم هيّأتُ كابوسي
تخلخلت دوحةُ العلمِ الشريفِ بكم && كما تخلخلَ ساقُ الدّوحِ بالسّوس ِ
حَبرٌ سمينٌ بلا عنق ٍ وإليتُهُ && كحبَّتينِ من البطّيخِ في كيس ِ
ويدَّعِي نسباً في الصالحينَ && وما ظنّي لَهُ نَسبٌ إلاَّ بإبليس ِ
قرعُ الريالاتِ في الدينِ جمعَّهُم && كما تَساقُ النصارى بالنواقيس ِ
وليُّ امرِهِم اولى في عقيدتِهِم && من الحنيفِ بتعظيمٍ وتقديس ِ
أقوالهُ الوحيُ لا زيغٌ ولا شططُ && وحُكمُهُ الفصلُ في شرعِ المفاليس ِ
فلا "ابن حنبل" يدنو من مكانته && كلاّ ولا مالكَ أو ابنُ إدريس ِ
ولو تبدَّت إلى الأنظار ِ سَوأتُهُ && لألهبوها بتقبيلٍ وتلحيس ِ
ترى المخانيثَ في أفياءِ مكتبهِ && كالساقطاتِ على ساحاتِ فينوس ِ
وفوقَ سِروالِهِ من حُبِّهم نُطَفٌ && تَنِمُّ عن وَلَهٍ خافٍ ومحسوس ِ
__________________
إلا رجالٌ مؤمنون ، و نساءٌ مؤمنات ، يحفظ الله بهم الأرض ، بواطنهم كظواهرهم ، بل أجلى ، و سرائرهم كعلانيتهم ، بل أحلى ، و هممهم عند الثريا ، بل أعلى .إن عُرفوا تنكروا ، و إن رأيتَ لهم كرامة ، أنكروا . فالناس في غفلاتهم ، و هم في قطع فلاتهم ، تحبهم بقاع الأرض ، و تفرح بهم أملاك السماء . نسأل الله عز و جل التوفيق لاتباعهم ، و أن يجعلنا من أتباعهم ..
  #6  
قديم 25-07-2006, 05:17 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كفاح بن نضال الجهادي
حينما انظر في كلام السلف.. ومنه الكلام الذي ادرجته في الاعلى يا طاوس اجد انهم يتكلمون عن انكار المنكر على الحاكم المسلم.. وما ادرجت شيء بخصوص الحاكم الكافر المرتد عن دين محمد عليه الصلاة والسلام وهذا ما نحتاج إليه في ظروف ردة حكام الدول الإسلامية .. فواعجبي منكم يا من تحملون الدين السعودي


يظنُّ نَصر الهدى في ترك لحيته && ولو أفادت لأعلت ذِكرَ قابوس ِ
يا خائبون إلى إخمادِ فِتنَتِكُم && وخَنقِ باطلكم هيّأتُ كابوسي
تخلخلت دوحةُ العلمِ الشريفِ بكم && كما تخلخلَ ساقُ الدّوحِ بالسّوس ِ
حَبرٌ سمينٌ بلا عنق ٍ وإليتُهُ && كحبَّتينِ من البطّيخِ في كيس ِ
ويدَّعِي نسباً في الصالحينَ && وما ظنّي لَهُ نَسبٌ إلاَّ بإبليس ِ
قرعُ الريالاتِ في الدينِ جمعَّهُم && كما تَساقُ النصارى بالنواقيس ِ
وليُّ امرِهِم اولى في عقيدتِهِم && من الحنيفِ بتعظيمٍ وتقديس ِ
أقوالهُ الوحيُ لا زيغٌ ولا شططُ && وحُكمُهُ الفصلُ في شرعِ المفاليس ِ
فلا "ابن حنبل" يدنو من مكانته && كلاّ ولا مالكَ أو ابنُ إدريس ِ
ولو تبدَّت إلى الأنظار ِ سَوأتُهُ && لألهبوها بتقبيلٍ وتلحيس ِ
ترى المخانيثَ في أفياءِ مكتبهِ && كالساقطاتِ على ساحاتِ فينوس ِ
وفوقَ سِروالِهِ من حُبِّهم نُطَفٌ && تَنِمُّ عن وَلَهٍ خافٍ ومحسوس ِ
أتى المشيب فأين النهج والهرب لا بد شيباً إذا ما امتدت الحِقب
مضى الشباب وبعض الناس في سدر حتى إذا حل فيهم شيبهم ندبوا
فمن يلمني إذا ما الشيب باكرني فقد أعيش زماناً كله عجب
قد أصبح الصدق زوراً واللقاء جفاء وحمل البعض شيئاً غير ما اكتسبوا
وأصبح البعض أشباه الكلاب إذا رأوا لهم زلة سرعان ما وثبوا
ديدنهم يبحثوا عن كل كارهة كأنما بينهم وغيبة نسب
قد أصبح البعض بين الناس إمعة يصدق الناس في زور وإن كذبوا
كره الحقيقة قد أعمى بصائره فقلبه قد غشاه الشك والريب
فليت ليت الذي قد فات عاودني لعله أن ينلني في المنى أرب
فتشتفي مهجتي من عصبة خرجت بالبغض والسب والشحناء تنتصب
قد يَجعلُ الدين نبراساً ومُدَّرَرعَاً والله يعلم أن القوم قد كذبوا
لو كان قصدهموا ديناً كما زعموا ما كان سبوا وما اغتابوا وما ثلبوا
الدين نُصحٌ وإرشادٌ وموعظةٌ حب الولاة كما في نصحهم يَجِبُ
لا تَغتربْ بمقال الزُور زَوَّره من كان يقصد أن الشمل يَنْشَعِبُ
أهل النميمة لا دامت حياتهم كم كان من قولهم جاءت النكب
كم أفسدوا بمقال الزور مجتمعاً إن يكثُر السب فينا يكثر العطَبُ
إذا ذممتَ ولاة المسلمين رضوا وإن مدحتَ إماماً عادلاً غضبوا
دين الخوارج موجود ومنتشر فشن حرباً إذا ما ينفع الحَرَبُ
يكفِّروا بصغير الذنب من جَهْلٍ كما لشق العصا والسب يرتكبوا
فذي قلوب عن الإحسان قد طمست والقلب يُطمسُ أحياناً وينقلبُ
فيصبح الحقُّ شراً والضلال هدى فما أفاد بهم علم ولا أدب
ليس المنابر أن نهجو أئمتنا هي المنابر فيها الوعظ والخطب
لنقتدي برسول الله قدوتنا لا نقتدي بالذي قد جاء مغترب
في عهد عثمان جاءت للملا فتنٌ هذا القميص له بالدم مختَضِبُ
وذي آثار دعاوٍ لُفِّقَتْ كذباً من اليهود الذي عن ديننِا نُكِبوا
مات اليهوديْ وذي فينا طريقتُه أين البصيرة والأبصار يا خشب
فمن أعاب لنا بانتْ مقاصِد هُإما حقود وإما راقه رتبُ
أو جاهل تابع لكل ناعقة والغِرُّ يخدعه التزوير والكذب
نحن نعيش بفضل الله في نِعَمٍي سوسنا عاهل بشعبه حَدِبُ
لا غِلَّ في الشعب لا حقدٌ ولا حسد نحن بنوه وذا بالمكرمات أبو
قد يوليَ الفضلً والإحسانَ عن كرم ويوليَ الحلم والإحسان محتسب
لكنه الليث إن هاجت فرائصُ هُوسط الضمائر منه القلب يضطرب
قد كان غيثاً وناراً للعداة كما على الشياطين منه تُقذَفُ الشهب
يسدي ويعطي بلا منٍ ولا كدرٍ مثل الذي فعلتْ آباؤه النُجُبُ
عبد العزيز أبوه من علا شرفاً أتى الجزيرة والنيران تلتهب
لا تستطيب إذاً للظلم مركبه سيخذل الله من للظلم يرتكب
وناصحوا وانصحوا من ولي أمركم هذا الذي من ولاة الخير يرتقب
لقد أَمِنْتم فلا ظلم ولا كدر فما أذلوا لكم يوماً وما سلبوا
فليت شِعريَ هل للقوم من حُلُمٍ أم أن في الناس ناس مثلها الدبب
فالخير عزلهم عن خير مجتمع يعدي الجمال بعير مسه الجرب
لو أذَّن الديك يوماً لا صلاة له فليس يمنعه لو أنه جُنُب
أما ترى شلة الإفساد ما فعلوا استمرؤا الظلم والإضلال وارتكبوا
من الجرائم ما تَدمى القلوب له تكاد صم الرواسي منه تنشعب
هذا الوفا والجزا والبر في بلد خال وأم وجد حلَّها وأبو
إن الكلاب وإن كانت تشابههم في جملة الوصف لكن دونها رُتب
ففي الكلاب وفاء نحو صاحبها إن الكلاب درت يوماً بما يجب
قد هان شخص هوان الكلب يفضله قوم كرمتَ هم الأقزام والذنب
وأجهل الناس من قد جاء مَوْرِدَه وليس يدري يقيناً كيف ينقلب
حتى البهائم لا تأتي مذابحها لكن وهل عَقِلَتْ مع طولها الخشب
يا ويلهم ما دروا أن البلاد بها سيف وحكم على ما قالت الكتب
فما المسيء نجا بسوء فعلته وليس يعصمه الترويع والهرب
لو استعار من العنقا قوادمها أو غاب تحت الثرى فالأرض تضطرب
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #7  
قديم 26-07-2006, 04:00 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الطاوس
[size="4"][color="Blue"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد من الله علينا بعلماء أجلاء على الكتاب والسنة واتباع السلف الصالح حالهم, ولله الحمد على هذه النعمة
ولا يشك عاقل في وجوب رجوعنا إليهم في النوازل والمحن
قال أبو حاتم الرازي رحمه الله:مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان.... ولزوم الكتاب والسنة والذب عن الأئمة المتبعة لأثار السلف واختيار ما اختاره أهل السنة من الأئمة في الأمصار
مثل مالك بن أنس في المدينة والأوزاعي في الشام والليث بن سعد في مصر وسفيان الثوري وحماد بن زيد في العراق من الحوادث مما لا يوجد فيه رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابة والتابعين
وترك رأي الملبسين المموهين المزخرفين المخرفين الكذابين ) اللا لكائي شرح أصول الأعتقاد
فبين أن ما ليس بواضح يرجع إلى هؤلاء فيه
وفي الحديث الذي خرجه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل : وما الرويبضة؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة؟؟؟؟
علق الطرطوشي رحمه الله على هذا الحديث قائلا فتدبروا هذا الحديث فإنه يدل على أن لا يؤتى الناس قط من قبل علماؤهم وإنما يؤتون من قبل إذا مات علماؤهم أفتى من ليس بعالم فيؤتى الناس من قبله قال وقد صرف عمر رضي الله عنه هذا المعنى فقال( ما خان أمين قط ولكن أئتمن غير أمين فخان قال ونحن نقول ما ابتدع عالم قط ولكن استفتي من ليس بعالم فضل واضل
الباعث على إنكار الحوادث

ولاشك أن الجهاد من أعظم الأمور الدقيقة التي يرجع لأهل العلم فيها
قال ابن تيمية رحمه الله في معرض كلامه عن الجهادبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد من الله علينا بعلماء أجلاء على الكتاب والسنة واتباع السلف الصالح حالهم, ولله الحمد على هذه النعمة
ولا يشك عاقل في وجوب رجوعنا إليهم في النوازل والمحن
قال أبو حاتم الرازي رحمه الله:مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان.... ولزوم الكتاب والسنة والذب عن الأئمة المتبعة لأثار السلف واختيار ما اختاره أهل السنة من الأئمة في الأمصار
مثل مالك بن أنس في المدينة والأوزاعي في الشام والليث بن سعد في مصر وسفيان الثوري وحماد بن زيد في العراق من الحوادث مما لا يوجد فيه رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابة والتابعين
وترك رأي الملبسين المموهين المزخرفين المخرفين الكذابين ) اللا لكائي شرح أصول الأعتقاد
فبين أن ما ليس بواضح يرجع إلى هؤلاء فيه
وفي الحديث الذي خرجه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل : وما الرويبضة؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة؟؟؟؟
علق الطرطوشي رحمه الله على هذا الحديث قائلا فتدبروا هذا الحديث فإنه يدل على أن لا يؤتى الناس قط من قبل علماؤهم وإنما يؤتون من قبل إذا مات علماؤهم أفتى من ليس بعالم فيؤتى الناس من قبله قال وقد صرف عمر رضي الله عنه هذا المعنى فقال( ما خان أمين قط ولكن أئتمن غير أمين فخان قال ونحن نقول ما ابتدع عالم قط ولكن استفتي من ليس بعالم فضل واضل
الباعث على إنكار الحوادث

ولاشك أن الجهاد من أعظم الأمور الدقيقة التي يرجع لأهل العلم فيها
قال ابن تيمية رحمه الله في معرض كلامه عن الجهاد(فالبحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم) منهاج السنة

قال ابن القيم رحمه الله ( العالم بكتاب الله وسنة نبيه وأقوال الصحابة فهو المجتهد في النوازل فهذا النوع الذي يسوغ لهم الأستفتاء ويسوغ إستفتاءهم ...وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها

قال ابن تيمية رحمه الله في حديث قتلوه قتلهم الله( فإن هؤلاء أخطاؤا بغير اجتهاد إذلم يكونوا من أهل العلم ) مجموع الفتاوى..ومما لا شك فيه أن العلماء اليوم ينكرون على مايفعله جماعة التكفير والذين يدعون الجهاد

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى(ولهذا فأنا لا أقول كما قلت آنفا لا أرى بالجهاد!!! بل احذر من الجهاد!!!!! لأن الوسائل النفسية والمادية لا تساعد المسلمين على القيام بأي جهاد في أي مكان)
وهذا رأي شيخ الأسلام رحمه الله:
قال ابن تيمية رحمه الله فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بأية الصبر والصفح والعفو عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أتوا الكتاب والمشركين
وأما أهل القوة فإنما يعملون بأية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين... الصارم المسلول
فهل عمل هؤلاء الحماسيون المندفعون بأية الصفح؟؟نظروا إلى جانب وتركوا الجانب الآخر


قال ابن خلدون رحمه الله ( ومن هذا الباب أحوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء فإن كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء داعين إلى تغيير المنكر والأمر بالمعروف رجاء في الثواب عليه من الله فيكثر أتباعهم والمتشبتون بهم من الغوغاء والدهماء ويعرضون أنفسهم في ذالك للمهالك وأكثرهم يهلكون في تلك السبيل مأزورين غير مأجورين لأن الله سبحانه لم يكتب ذالك عليهم) المقدمة..
وياليته وقف الأمر إلى هذا الحد بل يقتلون الأبرياء ويقولون هم شهداء عند الله!!!
ولعلي أذكرهم بحديث في باب الفتن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بذي عهدا عهدها فليس مني ) رواه مسلم
ولا شك أننا لا ننكر الجهاد ولكن ليس ذالك الذي عنيتم فللجهاد شروط كما للصلاة والعبادات الأخرى..وعدم قدرتنا اليوم على جهاد الأعداء لضعفنا ليس دليلا على أننا لا نراه
قال ابن تيمية رحمه الله( عذر أهل العلم النجاشي حين لم يغير شريعة النصارى الكافرة لعجزه) منهاج السنة

منقول
.......................
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م