مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-04-2002, 06:45 PM
بلقيس بلقيس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 378
إفتراضي غسيل الدماغ

غسيل الدماغ واستغلال المقدس

أيهما تفضل ؟ غسيل الدماغ بالطريقة الأمريكية، أم غسيل الدماغ بالطريقة المتطرفة الراديكالية... الغسيل الأمريكي يستخدم أفضل ما أنتجته التقنية، حتى أصبحنا نكذب أمام أنفسنا ولا نشعر، فنشتِم أمريكا ونحن ذاهبون لأعمالنا بسياراتنا الأمريكية... واقع خطير تجاوزناه على الرغم من تكراره وقِدمه، لكنه ليس في خطورة غسيل الدماغ بالطريقة المتطرفة الذي لا نجرؤ على الحديث عنه وإيضاحه للناس كما فعلنا مع أمريكا التي قتلنا أساليبها بحثا وفضحا، والسبب يعود في رأيي إلى عقليتنا التي لم تستوعب حتى الآن الفرق بين ما هو إسلامي وما هو إسلاموي بين الإسلام المثال والإسلام المشوه، مما جعل الكتاب يحجمون عن بحث وطرق هذا الموضوع خشية اتهامهم بالعمالة ومصادمة الثوابت، ولهذا فأنا سأعرض أساليب المتطرفين الإسلامويين في غسيل الدماغ التي استمدوها من الفكر الشيوعي، لكني مازلت حتى الآن عاجزا عن إيجاد حلقة الوصل بينهما بالرغم من اتحاد الطريقة إلى حد بعيد، حيث يقوم الشيوعيون في الماضي بإعطاء رقم للشخص المراد توجيهه لينادى به دائما دون استخدام اسمه مما يفقده الصلة بماضيه في أبسط الصور، ثم يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي العمل على تشويه ماضي الشخص بعبارات تشعره أنه كان في طريق الخطأ حيث لا أمن ولا عدالة، ثم بعد ذلك تأتي المرحلة الثالثة وهي حث الشخص على ذكر مساوئ ماضيه التي تاب منها لتأتي المرحلة الأخيرة وهي زرع المفاهيم الشيوعية ليدافع عنها الشخص بعد ذلك، ومن الطرق أيضا محاولة طرح المفاهيم ضمن مجموعات ليضعف الحس النقدي للفرد إلى أقل مستوياته، وأخيرا استغلال الحاجات النفسية والجسدية في التوجيه، لذلك يسهل توجيه العاطلين للسرقة مثلا. كل هذه الأساليب وغيرها ذكرها بعض من ألف في كتب غسيل الدماغ (للاستزادة كتاب أساليب الإقناع وغسيل الدماغ تأليف جي إي براون) لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما دخل المتطرفين في هذه الطرق؟ والإجابة تكون في إعمال العقل للمقارنة بين هؤلاء وأولئك، فالشيوعيون يمنحون رقما والمتطرفون يمنحون كنية ولنلاحظ مثلا أن اسمي مجاهد إبراهيم فلن يقبلوا كنية أبو إبراهيم بل يشترطون كنية لا تربطك بثقافتك الحياتية اليومية ولتكن ذات رابط تاريخي ليمنحوك فجأة كنية من نوع أبي البراء أو أبي مصعب - طبعا لا أعترض على الكنية بقدر ما هو اعتراض على المنح من قبلهم بشكل مباشر أو بالإيحاء - لتبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية وهي إيضاح مدى الضياع الذي يعيشه الإنسان في حياته الماضية - ولقد مورس معي شيء من هذا القبيل حيث سئلت وأنا مازلت مراهقا سؤالا يقول : مضى هذا العام فماذا قدمت وكم حفظت من كتاب الله فلو حفظت كل يوم ربع حزب ... إلخ فتذكرت أن أبا بكر وعمر وعثمان وعليا لم يعدوا من حفاظ القرآن فهل يعقل أنهم فرطوا؟ أم إن المسألة هدفها بذر الإحباط في النفس ولذلك قال الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما في صحيح مسلم :"من قال هلك الناس فهو أهلكهم . ولأفاجأ بمن سألني فإذا به ليس حافظا للقرآن - أعود لموضوعي لنجد أن الشاب قد شعر بالإحباط من ماضيه ثم يبدأ يحكي رحلة توبته والتخلص من هذا الماضي وهي المرحلة الثالثة لتبدأ المرحلة الأخيرة وهي زرع المفاهيم الإسلاموية المتطرفة لنتفاجأ بالشاب وقد قاطع والديه فما بالك بعموم المسلمين بَلْهَ عموم الملل الأخرى، ولهذا لا نستغرب ما نشاهده في الجزائر من استحلال المتطرفين لدماء شعبهم... هل تستطيعون تحمل مبضع الجراح أكثر لفضح أساليب هؤلاء؟... سأرى! هل تذكرون عبارة أحدهم عندما قال: (إن بركات الجهاد نزعت من هذه الأمة ولا حول ولا قوة إلا بالله ولم يبق سوى الشباب)ثم بدأ يستعرض الفئة العمرية المناسبة للجهاد لنجدها من فئة المراهقين... قبل أن نستعرض أسلوب غسيل الدماغ بمسمى الجهاد، أريد توضيح حقيقة الجهاد، فكلنا يذكر مراسلة النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ لملوك الأرض فكان العارض الداعي للجهاد الحربي هو عدم منح الحرية الدينية وإتاحة الفرصة للتعرف إلى الإسلام.
الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يريد عالمية الإسلام لأنه يدرك أن معه دين السلام الذي يستوعب العولمة لا أن يخشاها على الرغم من التقدم الحضاري للروم وفارس، أعتقد أننا جبناء أكثر من اللازم، فحتى المسلمون في الغرب مازال لهم هوية إسلامية، وهل يعقل أن تكون اليهودية أقوى من الإسلام وقد عاشت على الرغم من تاريخ الشتات الطويل، إذًا نعود للجهاد لنجد شرطه أن يكون في سبيل الله ولتكون كلمة الله العليا لنلاحظ أنها كلمة الله لا كلمة المجتمع اليهودي أو النصراني أو الإسلامي، وعلى هذا فالجهاد واجب بسلاح العصر - العولمة - ألسنا أصحاب الرسالة الخاتمة؟ ألسنا نقول إننا أصحاب دين عالمي فلماذا الخوف من العالمية؟ لهذا لسنا بحاجة إلى سلاح بقدر ما نحن بحاجة إلى ما بدأ به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أهل مكة الذين يملكون السلطة والسلاح، أظن أني استرسلت في موضوع الجهاد الذي نتهرب منه لأننا أسقطنا المفهوم الحربي له ونسينا أن عمر ـ رضي الله عنه ـ قد أسقط سهم المؤلفة قلوبهم وهو ضمن آية تتلى كآيات الجهاد، فلماذا الخجل ؟! هاأنذا أحاول العودة لأساليب المتطرفين في توجيه المراهقين للموت، فالأمر ليس بركة نزعت من الأمة وبقيت في المراهقين بقدر ما هي سهولة التوجيه والتحكم ... وبما ذا ؟! بأسوأ أسلوب عرفته البشرية وذلك من خلال استغلال المقدس، أما الحديث بشكل جماعي فله تأثير رهيب لا يدركه سوى من قام بتجربتي حيث سمعت في أحد البلدان شريطا سألني بعض عن رأيي فيه فقلت عادي جدا فغضبوا وقالوا "بل ران على قلوبهم" فأخذت الشريط وفرغته في ورقة مطبوعة وعرضتها على بعضهم ليقرأها بشكل سريع ويعيدها قائلا: هذا كلام عادي ما الذي تقصد منه، فابتسمت وقلت: لا أقصد شيئاً ... لا أقصد شيئاً ... ختاما إن ما دعاني لكتابة هذا المقال هو ما أستشعره من عودة للأصولية المتطرفة حتى ولو ظننا أمريكا قد قامت بأكثر مما هو مطلوب منها في هذا المجال فمازال الجزائر يعاني والباكستان وكشمير، ومازال بعض الجمر تحت الرماد والأيام حبلى بخير إن شاء الله .

مجاهد إبراهيم عبد المتعالي
  #2  
قديم 11-04-2002, 01:41 AM
إبن العربي إبن العربي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 73
إفتراضي

السلام عليكم أخت بلقيس.........
هذا موضوع جيد ويحتاج إلى نقاش فعلا......وأحب أن أسمع رأيك الشخصي فيما قمتي بنقله أعلاه .....أقصد خذي كلامه نقطة نقطة وما وجهة نظرك فيها........وسأعقب على كلامك.....والغرض فقط مناقشة عقلانية وحيادية للموضوع.
__________________
نحن قوم لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
  #3  
قديم 11-04-2002, 04:08 PM
بلقيس بلقيس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 378
إفتراضي

اتفق مع ماذكر الكاتب ... فاذا نظرنا الى طريقة تأثير (الاسلامويون) على الشباب نجدها تتطابق مع طريقة الشيوعيين مثلا في التأثير .. طبعا بغض النظر عن النوايا. فإذا كانت نواياهم حسنة لا يمنع من كون اساليبهم خاطئة .
واقترح ان تبدأ بذكر النقاط التي ترى انها تستحق المناقشة.
  #4  
قديم 12-04-2002, 12:08 AM
إبن العربي إبن العربي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 73
إفتراضي

اولا انا لا اعتقد ان التعميم في الحكم من الاساليب العلمية في التفكير والتحليل ولذلك لا اوافقك على ستخدامك لفظ الاسلاميين هنا لان الجماعات الاسلامية كثيرة وكل منها له اسلوبه ومنهجهه وطرق الموضوع والتحدت عنه بشمولية يستعصي حتى على جهابذة المفكرين المختصين في هذا المجال


ولكني اشاركك الراي بوجود جماعات متطرفة وقع كثير من الشباب في حبائلها والسبب في راي يرجع الى سببيين
1-جهل هذه الجماعات لاصول ومفاهيم الدين الاسلامي الحنيف بالصورة الصحيحة وكما قيل نصف المتعلم اخطر من الجاهل
فهم
2-والسبب الثاني ان كثير من الشباب المغرر بهم يتحرك بحماسه لا بعقله فيقبل كل ما يقال له دون تفكير
وحقيقة لا ادري كيف يفكر بعض الناس اذا مرض احدهم تجده يبحث و يسال عن الطبيب الجيد المتخصص ليستشيره بينما في امور الدين تجده ياخد كل ما يقال له دون التثبث من مصدره ان الامور اليوم تشابكت ويحتاج كل منا الى ان يبحث عن المصادر المؤهلة
لياخد عنها امور دينه
ولعل اقرب مثال على انصاف المتعلمين الذين ساهموا في الاساءة لديننا السمح المعتوه عنتر زوابري وهو أمير الجماعة الإسلامية المسلحة والذي نجحت قوات الامن في الجزائر من قتله مؤخرا.
من أول يوم ظهرت فيه الجماعة الإسلامية المسلحة على ساحة العنف المسلح، ومظاهر التوجه التكفيري والغلو في الحكم على الآخرين أفرادا وهيئات، سائدة داخل أروقة هذا التنظيم، وكانت مظلة للعناصر التكفيرية في الجزائر
حسب شهادات من كانوا أقرب الناس إليه، وانشقوا عنه، وانضموا إلى مجموعات أخرى، ثم انخرطوا في الهدنةمع الدولة ، فإن هذا المجرم متأثر بفكر التكفيريين، أمي جهول، صعد الجبل وفي يده زجاجة خمر! اشتهر بفتاواه الممسوخة (يجهل مصدرها في أغلبها)، وأكثرها شهرة " الأوامر الأسمى في إزالة المنكرات العظمى) والتي حكم فيها بالردة والقتل على كل من رفض الانضمام إلى الجماعة الإسلامية المسلحة
. ويروي أحد من حكم عليهم زوابري بالقتل وطورد لفترة طويلة، إلى أن نجاه الله بمجموعة سيد علي بن حجر في المدية، بأن مجموعة الجيا غلوا في التكفير، وتجمعهم الرغبة الجامحة في الذيح والتمثيل والتنكيل بمن حُكم عليه بالردة، وأنهم أوفياء لأفكارهم ومنهجهم التكفيري، وقد مارسوا أبشع أنواع التنكيل والتعذيب.
للمزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة هذا الموقع ففيه كثير من المواضيع التحليلية الجيدة
http://152.160.23.131/alasr/content/A9FAC361-5C45-41B8-B297-8F336E928CA1.html

ومع ان ما تقوم به هذه الجماعة من افعال هي ابعد ماتكون عن ديننا السمح فان لها اتباعا ونحمد الله انهم ليسوا بكثر
دمروا بلادهم واساؤا لصورة الدين الحنيف.
لي تعليقات اخرى على الموضوع لكن الحين بنام
__________________
نحن قوم لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر

آخر تعديل بواسطة إبن العربي ، 12-04-2002 الساعة 12:09 AM.
  #5  
قديم 12-04-2002, 04:26 PM
بلقيس بلقيس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 378
إفتراضي

اطلاق وصف الاسلامويون لايعني تعميم على كل الجماعات الاسلامية بقدر ماهو محاولة للدخول في صلب المشكلة بدون ذكر استثناءات.

الجماعة الجزائرية التي ذكرتها هي مثال ادى الى حمامات من الدماء في الجزائر باسم الدين. هناك ايضا جماعات في مصر والسودان وغيرهما.

هنا اود الحديث عن طالبان كمثال.
مالذي قدمته طالبان للدين الاسلامي بعد مرحلة الجهاد ضد الشيوعية؟
هل كانت فعلا امارة اسلامية بالمعنى الحقيقي الذي يقودنا الى العصور الذهبية للاسلام؟
  #6  
قديم 12-04-2002, 05:18 PM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
إفتراضي

السلام عليكم . .

إقتباس:
مالذي قدمته طالبان للدين الاسلامي بعد مرحلة الجهاد ضد الشيوعية؟


الأخت بلقيس . .

طالبان .. ممثلة في حكومتها و من أيدهم ..
كانوا يحاولون تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية
في ظل ظروف و متغيرات .. تخالف ما يقومون به ..

لذلك ..

كان هناك الكثير من النقد و التجريج .. لهذه الفئة .. و الإعتقاد
بأنهم (( رجعيون )) و غيرها من الألقاب التي أطلقت عليهم ..
لمجرد أنهم .. ينفذون التشريع الاسلامي القويم !! !!


ملاحظة :
لقد إختصرت في الشرح .. لوضوح الأمر سابقاً .
  #7  
قديم 13-04-2002, 01:43 PM
إبن العربي إبن العربي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 73
إفتراضي

أما بخصوص الطالبان فهي ظاهرة حيرت جهابذة العلماء لأن ألأصل في نيتهم الخير وإن كان لهم أخطاء وقد قراءت لعالم جليل قوله إنه من ألأجدر بناأن نقف معهم وننصحهم ونبين لهم ماخفي عنهم بدل أن نشن
عليهم حربا شعواء.
ويجب أن لا ننسى إن هناك حربا إعلامية شعواء ضدهم وليس كل ما نقراءه عنهم صحيحا.....
هذا ماكتبه أحدهم بجريدة التجديد-المغرب في هذا الخصوص.........

أنا.. مع طالبان .. حين سعوا لوقف فتنة الاحتراب في أفغانستان ونجحوا في إخماد نار الاقتتال بين اخوة السلاح أيام الجهاد ضد الغزو الشيوعي السوفيتي... .. وقد أعادوا الأمن والسلام إلى أفغانستان بعد أن تمكنوا من بسط سيطرتهم على معظم أراضي البلاد.

أنا .. مع طالبان .. وقد أفلحوا في تطهير أرض الأفغان من براثين زراعة المخدرات والاتجار فيها, بعد أن حولتها عصابات المافيا إلى بؤرة لإنتاج هذه السموم ومركز لترويجها دوليا ... مما أهلهم لانتزاع اعتراف المنتظم الأممي, وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية, بنجاح حكومتهم الباهر في تحقيق هذا الإنجاز الكبير, برغم الدعايات المغرضة التي تهدف التعتيم على الأمر بإشاعة معلومات مغلوطة عن حقيقة الأوضاع في أفغانستان .


أنا معهم في جهودهم المبذولة لنشر التعليم في صفوف أبناء بلدهم, بنين وبنات, برغم الظروف القاسية التي يمرون بها, وحسبنا الإشارة في هذا الصدد أن أفغانستان على عهد طالبان باتت تمتلك كلية للطب خاصة بالبنات بلغ تعداد الطالبات اللواتي يدرسن بها خلال السنة الفارطة أكثر من 1200 طالبة, خلافا لما يروجه الإعلام الغربي, وأذنابه في عالمنا الإسلامي, من مزاعم عن منع الفتيات الأفغانيات من حقهن الشرعي في التمدرس ...


أنا ..مع طالبان .. وهم يكابدون ابتلاءات الجفاف ويتحملون الجوع والعطش كنتيجة عن العوز الشديد في الأغذية والنقص الملحوظ في المياه ... دون أن ينال ذلك من عزمهم وإصرارهم الإيماني على إعادة الحياة لأرضهم وبلادهم. معتبرين ما يلاقونه من عنت وإجهاد امتحان من الله عز وجل يمحص من خلاله صدق اعتقادهم.

أنا .. مع طالبان .. في سعيهم لإقامة دولة الإسلام على أرضهم, وصبرهم ومصابرتهم في العمل على تطبيق شرع الله على امتداد ربوع بلادهم رغم ما يعتري ذلك, بين الحين والآخر, من أخطاء في الاجتهاد أو مجانبة للصواب في تقدير المواقف، السياسية على وجه الخصوص

أنا .. مع طالبان .. وهم يذكرون الغرب المفتون بحضارته المادية, والمتباهي برعايته لحقوق الإنسان وبناء صرح دولة الحق والقانون, أن المتهم يبقى بريئا حتى تثبت إدانته, وأن الشرعية الدولية تكفل للشعوب حق تقرير مصيرها وتجرم سلبها إرادة اختيار حكامها وتحديد شكل الأنظمة التي تسوسها ...

أنا معهم في إفهام جبابرة الغرب الاستكباري بأن عهد استرقاق الشعوب قد ولى وظلمة استعباد بني الإنسان قد انقشعت ... وأن مكانة المسلم عند الله أكرم من أن تكون محط مساومة أو مقايضة ولو بمال الدنيا. فأهل التوحيد لا يسلمون أخا لهم, من غير وجه حق, حتى لو قضوا جميعهم دونه ... مصداقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : "المسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه " رواه البخاري ومسلم.
__________________
نحن قوم لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر

آخر تعديل بواسطة إبن العربي ، 13-04-2002 الساعة 02:07 PM.
  #8  
قديم 13-04-2002, 02:53 PM
بلقيس بلقيس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 378
إفتراضي

إقتباس:
بين لهم ماخفي عنهم بدل أن نشن عليهم حربا شعواء

لا حرب ولايحزنون ... بل مجرد حديث عن ظاهرة (او فلنقل مرحلة) مهمة من مراحل التاريخ.

إقتباس:
لأن ألأصل في نيتهم الخير

لا اتحدث عن النوايا التي علمها عند الله فقط

بوسع اي احد ان يقول على الفور ان ثمة دوائر معادية كارهة للاسلام وقيمه وللمسلمين قامت او حاولت تشويه صورة الدولة الاسلامية. وهذا الكلام صحيح لكن من الصحيح ايضا ان ممارساتنا اعطت عدائهم زاد مكنهم من مواصلة حملته وتعزيزها ثم انها اعطت لكلامهم صدقية. فلم يعد كلامهم مجرد ادعاء مطلق وانما تهمة لها ادلة وشهود.


السؤال هو:لماذا ايدت اغلبية المتدينين طالبان؟
ستقول لي انهم اقاموا دولة اسلامية وذلك انجاز في حد ذاته ثم ان ذلك مصدر للاشعاع واستعادة حضور الاسلام وقوته في اسيا الوسطى..وذلك هدف ينبغي تشجيعه والحفاوة به

هناك سؤال اخر....مالذي قدمه نموذج الدولة الاسلامية الذي اقامته حركة طالبان؟؟
1-ان النموذج السياسي الذي قدمته لاعلاقة له بمقاصد الاسلام وروحه..حتى وان استعار بعض لافتاته.. فلا (امير المؤمنين) كان منتخبا.. ولا (الشورى) كانت حقيقية.. ولا توفرت للناس (حرية) من اي نوع.
حتى (العدل) اهدرت ضماناته ومؤسساته غابت.. وأسوأ من هذا كله وذاك فان الحركة كانت جزء من المشروع السياسي الباكستاني حتى انفصلت عنه وتمردت عليه في نهاية الامر.

2- على الصعيد الاجتماعي فان الحكومة شغلت نفسها لا بتنمية المجتمع ولا باطلاق طاقاته وانما (باطلاق اللحى وثياب النساء ومنع تعليمهن وملاحقة المتأخرين عن اداء صلوات الجماعة وغيرهم، لايستمعون الى الغناء والموسيقى وغير ذلك من الامور البسيطة )التي تنم عن عقل بدائي متخلف قاصر عن رؤية المصالح العليا او علاج الامراض الحقيقية للمجتمع.

3- غاية مايحسب لطالبان انها (اعادت الامن الى البلاد)
(خلصتها من هيمنة وابتزاز القادة المحليين الذين كانوا قد تحكموا في الخلق وكانت لهم ممارسات عديدة سيئة السمعة..)
وقد اوقفوا زراعة الافيون ايضا وهو انجاز لايمكن التقليل من اهميته

خارج نطاق هذه الخطوط العريضة فاننا لا نكاد نجد انجازا يذكر..ولا ابالغ اذا قلت انه لايختلف عن اي نظام اخر استبدادي مما يعاني منه الناس والعالم الاسلامي والعربي
  #9  
قديم 13-04-2002, 03:04 PM
بلقيس بلقيس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 378
إفتراضي

اما تعاطف الناس معهم فاعتقد انه يرجع الى سببين:
1- هيمنة الرؤية الرومانسية والعاطفية التي تفتقد الى النظر العقلي السليم.
2-تفشي ظاهرة الفهم البائس للاسلام الذي يختزله في الامور البسيطة ويتجاهل الامور والاهداف العليا.

و طبعا هناك حنين جارف الى الماضي وشوق الى العصر الذهبي للاسلام الذي استدعوه باللافتات والعناوين (الامارة الاسلامية...امير المؤمنين) بل وهناك ايضا حنين الى المجتمع النموذجي الذي تسوده الفضائل والى مجتمعات الازمنة القديمة بجفافها وخلوها من وسائل الترويج وتقنيات العصر.
لذلك ماان رأوا الشعارات واللافتات حتى توهموا ان الماضي قد عاد.

من هنا اربط هذا بالموضوع الرئيسي الذي يشبه اساليب هذه الجماعات المتطرفة باساليب الجماعات الشيوعية.

اطلب منكم ان تقارنوا وانا بانتظار النتائج.

وشكرا
  #10  
قديم 16-04-2002, 06:22 AM
بلقيس بلقيس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 378
إفتراضي

وحديثنا عن طالبان يقودنا الى الحديث عن القاعدة متمثلة بزعيمها بن لادن..
فكما ان الشيوعيين بدأوا يكسبون تعاطف البسطاء برفع شعارات توزيع الثروات والغاء الطبقية.. رغم انهم لم يطبقوا هذه الافكار بل اهتموا بغرسها في عقول فئة الشباب المتحمس و ترسيخها الى درجة اعتبارها من الثوابت... نرى ان بن لادن رفع شعار الجهاد وتحرير الارض المغتصبة.. وضل الطريق الذي يقود اليها.. وكما اراد صدام تحرير القدس بغزو الكويت اراد بن لادن تحريرها بغزو امريكا!!
ونلاحظ فئة الشباب الذين يشكلون هيكل منظمة القاعدة انهم (باعتراف بن لادن نفسه) من طلاب الثانويات!!
وقد استغل بن لادن ارض افغانستان اسوأ استغلال.. فرغم انه صاحب ثروة طائلة لم نر انه اسهم ولو بتعمير جزء منها عدا بناء المنازل الخاصة به هنا وهناك!!
وحتى ان سلّمنا بحسن نواياه فمالذي منعه من تسليم نفسه حقنا لدماء المسلمين؟ ورغم انكاره في اول الامر نجد انه يعترف بالقيام به بعد ذلك بكل (بجاحة) بل ويحمل امريكا وزر ارواح الابرياء رغم ان الامر كان بيده ويد (امير المؤمنين) لمنع حدوث المآسي!

اما اعتراضه على وجود الامريكان في ارضه فالاولى به مجاهدتهم هنا على ارضه وله كل الحق في ذلك.

اما انجراف عامة المسلمين لتأييده فيرجع الى هيمنة الشعور العدائي تجاه امريكا و لذلك نرى ان المكسيكيين قد ايدوه ايضا!!

فكر بن لادن القائم على الانقياد خلف الشعارات الاسلامية التي تخفي من وراءها اهواء ومصالح سياسية هو الذي قاد الامة الى ماهي عليه الان...
من افغانستان الى الجزائر ومابينهما .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م