بين عمى البصر وعمى البصيره يزيد جرح القلب ويزيد نزفي
بسم الله الرحمن الرحيم
بين عمى البصر ؛؛؛ وعمى البصيره
الاعمى الاول
كان في الستين من عمره .. بحواجب رسم عليها الزمن بعض الترهلات ، وعينيين مفتوحتين دون ان ترى ! وإنارة الشارع الباهتة .. والحفر تملأ الطريق .
إلآ انه استطاع ان يتحسس الجدران من باب البيت حتى باب المسجد ليصلي الفجر .
الاعمى الثاني
كان في الخامسه والعشرين من عمره بجسد يملأه النشاط والحيويه ..تسكنه الكثير من القوة والفتوة و عنفوان الشباب في احدى الاحياء الفارهه ذات الشوارع المنيره ... وبعينين جميلتين وعدسات لاصقه ونظارة محاطة ببرواز ذهبي ... اوقف سيارته ونزل!!
نظر يمين وشمالا فلم يرى شيئا .. حتى المسجد الذي لم يكن يبعد عنه سوى بضع مترات !! لم يشاهده، اوحتى يتحسس طريقه على الاقل. ولكن اتجه الى باب غرفته ليفتحه لينام على صوت المؤذن وهويردد ....الصلاة خير من النوم ......
((من بين السطور))
لا مانعمت عيني ولا ضاع شوفي
********************الظاهر ان الررب بالحيــــــل عتمى
اخالف الواقع وارميــــــــه خلفـي
*******************واشرب سـراب الوقت واخلطه بالما
واشق ثوب الصبح يلبسه نصفي
*******************والنصف الاخر يلبسس الثوب ظلمى
ويزيدجــرح القلب ويزيد نزفـــــي
****************** وتصحى بقايــاالامس وجروح سلمى
واكسر عناد الوقت واغصب ظروفي
*******************مهمــــا عناني الوقت بالهم مهمـــا
لا ما تشوف الناس دمعي وخوفي
*******************انا طبوعي فــوق عن النوح واسمى
بمشي دروب المجد واحمل سيوفي
*******************وعيني تباري النجــــــم والعز مرمى
وانقش بخد الحلم واغرس حروفي
*******************واشعل شموع الليل.. لا صـارظلمى
وجمع حصاد الزرع واعطي ضيوفي
*******************وادفن صيـاح الجـــــوع عند اليتـــاما
الخاتمة
لا لا لا لا لا
لا مانعمت عيني ولا ضــــاع شوفي
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ دامي حفظت انوار طه وعمـــــــــى
__________________
انما الامم الاخلاق مابقيت،،، فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
؛؛؛ لا عز لنا الا بالاسلام؛؛؛
|