مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-01-2002, 06:14 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي هذا المقال سأنقده..وأنتف ريش كاتبه بإذن واحد أحد

بدأت النشر في الخيمة وفي ذهني أن أقصر مساهماتي على نوع محدد من المقالات يخص التحليل الثقافي مبتعداً عن المقالات السياسية أو الفقهية وأردت أن أختار بالذات تلك المقالات التحليلية التي لا تنحو منحى خطابياً أو عاطفياً..وحيث أن العواطف لا بد من ظهورها على ما يبدو فالكاتب العربي بطبيعة وضع مجتمعه لا يستطيع أن يكون إزاء موضوعاته بارداً برودة الجليد فإنني قررت مع هذا أن يكون طابع مقالاتي من النوع المرتكز على المنطق أكثر من ارتكازه على العواطف وبحيث يكون نصيب الأخيرة مرجوحاً بشدة..
وأنا أقلب في صفحات مجلة كويتية وقع نظري على مقال تحليلي أحببت أن أسوقه لكم..
الكاتب كان من أصدقاء الطفولة..لحاه الله كم تخانقنا وكم تشاركنا في زيارات غير مرغوب بها لبساتين المشمش في الغوطة معتقدين بصبيانيتنا أن ثمار "القرعون" الخضراء- وهي أول ما يبدو من المشمش - مباحة لقرعون البشر أي لنا..وكانت هذه الفتوى لا تعجب أصحاب البساتين سهل الله أمورهم..كم أحن لمشاهدتهم وأظنهم بادوا مع انتهاء غوطة دمشق إلى وضع غابة الإسمنت فقد قطعت الأشجار وصارت ذكرى في قصائد الشعراء:
بردى هل الخلد الذي وعدوا به..إلاك بين شوادن وشواد!
قالوا: تحب الشام؟ قلت جوانحي..مقصوصة فيها وقلت فؤادي

تركت و صاحبي دمشق في الثمانينات وقد نظم في وداعها قصيدة أولها:

هذي دمشق هنا الأحباب والدار..من حار في عشقه إني لمختار
هذي دمشق بيوت الطين أعبدها..أتيه من فرح أني لها جار..

وهي طويلة..

ولم نلتق من بعد إلا نادراً وكانت عادتنا التي لا تفارقنا وشنشنتنا التي لا نحيد عنها أننا كلما التقينا اختلفنا فتناطحنا كالكباش وتناتفنا كالديكة بكل نخوة مضرية شأن العرب مع بعضهم عموماً!

عثرت لصاحبي على هذا المقال في تلك المجلة الكويتية وقد تغيرت الأحوال فنذرت له بتنتيفة شعر جديدة – إن كان ظل على صلعته شعر – إن رأيته لم يزل متمسكاً بروح هذا المقال..
ونقدي للمقال يأتيكم لاحقاً إن شاء الله إن ضمنت أنه فتحه عشرة على الأقل..
والمقال هو هذا..
http://www.almujtamaa-mag.com/Detail...wsItemID=50422
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 19-01-2002, 07:20 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

أخي محمد
مادام هنك نتف ريش
سأكمل لك عدد القراء إلى عشرة

وإن طلبت المزيد سأزيد

بارك الله بك
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 19-01-2002, 02:33 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

شكراً أخي الصمصام ..
لا تقدم لنا صفة "القابلية للاستعمار" بحد ذاتها أي صفة لازمة للمجتمع المعني فهي تخبرنا فقط عن إمكانية تسلط مجتمع على مجتمع وهذه الإمكانية لا تدل على تفوق قيمي مطلق للمهيمنين بل تدل فقط على تفوق في الجانب الذي سمح بالسيطرة وقد لا يكون هذا الجانب أخلاقياً أو مرغوباً به من ناحية الأخلاق المطلقة كحامل البندقية الذي يقهر حياً أعزل وقد يكون هذا الحي توصل منذ زمن بعيد إلى فكرة حل الخلافات الداخلية بطرق سلمية ونسي فكرة حل الخلاف بالعنف ومن هنا أتي فقد غلبه بكل بساطة هذا القادم، وليس هذا مجرد افتراض نظري إذا قرأنا كيف انهارت بشكل غريب حضارات عظيمة كالأنكا والإزتك من حضارات ما سمي بالهنود الحمر أمام غزاة لم يكونوا متفوقين لا أخلاقياً ولا حتى في ميدان العلوم الطبيعية إن استثنينا جانب حيازة الأسلحة النارية..
ومن هنا كان من الضروري نقد مفهوم "القابلية للاستعمار" الذي يستعمل عملياً في سياق لا منطقي يصادر على أن واقعة الهيمنة تكفي لوحدها للبرهنة على أن الغالبين في كل جزئيات حضارتهم أحسن من المغلوبين في كل جزئيات حضارتهم ومن هنا أرى أن النقد الذي جاء في المقال ضروري منهجياً ناهيك عن كونه ضرورياً لدحض القاعدة المغلوطة التي استند إليها مستعملون انتهازيون لمفهوم القابلية للاستعمار لم تكن لهم النوايا الحسنة لمالك بن نبي رحمه الله..
ولكن الوقوف عند هذا النقد لا يكفي عملياً ومن هنا سأبدأ بنقد المقال الذي كتبه هذا الصديق الذي التقيت بالفكر معه حين كتب المقال وخالفته الآن في هذه الحقبة الجديدة التي نشهدها..(لا أدري لعله غير هو الآخر أفكاره!)
مع الأسف لا يفيد أن نهجو الغزاة ونمدح المغزوين ولا يفيد أن نبرهن على أن الغزاة ليسوا خيراً في كل ما لديهم من المغزوين في كل ما لديهم فقد بادت حضارات الهنود الحمر ولم تفدها مزاياها!
ولهذا يفرض الغازي بعض قانونه وأخلاقيته وهذا هو أسوأ ما في الشر: إنه يفرض قانونه..منذ أن وجد اللصوص صار حسن النية الذي يجعلك تترك أغراضك في الشارع سذاجة ومنذ أن وجدت القسوة صار اللطفاء مضطرين للتكشير عن أنيابهم وما هذا خلقهم ولا كانوا يرتضونه..
هذا هو ما أدعوه "اليوتوبيا المكروهة"
إن كنا لا نريد أن نتحول إلى حضارة شهيدة فإن علينا أن نبدل بعض التبديل في أخلاقنا ونقبل ما لم نكن نقبله وعلى رأس ما أفكر في أن علينا قبوله هذه العقلانية اللاإنسانية التي تجعلنا نقيس بالأرقام أشياء لا تقاس بالأرقام كالمودة والرحمة..وأن نجعل التحول باتجاه هذه الأخلاق هو اليوتوبيا الجديدة وهي اليوتوبيا المكروهة لأنها فرضت جزئياً على الأقل علينا فرضاً..
تبقى مسألة للبحث: ما هي المعايير الموضوعية التي تحدد لنا إن كانت الحضارة في طور نهوض أو في طور انحطاط؟
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 19-01-2002, 06:23 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
إفتراضي

أخي الأستاذ محمد،
قرأت المقالة وسعدت بها، ولا أملك إلى أن أبدي احترامي للمحمدين، وإن كانت شدة احترامي للأستاذ محمد الشاويش تمنعني من الفرح بنتف ريشة، ومن التحيز إلى صفك كالعادة، ويسرني أن أرى التباين في وجهات النظر الذي تحدثه السنين من البعد عن (الوطن).

وفي معرض الجواب على سؤالك:

تبقى مسألة للبحث: ما هي المعايير الموضوعية التي تحدد لنا إن كانت الحضارة في طور نهوض أو في طور انحطاط؟

فأذكر أني حضرت يوما محاضرة للدكتور طارق سويدان في واشنطن، وهو في رأيي الخاص، مفكر مجدد في نظرته إلى التاريخ وفي قدرته العلمية على النقد واستشراف المستقبل، وفي بعض النظريات الإدراية ا لتي يفتقر إليها عالمنا العربي الإسلامي بشكل ملحوظ.

كانت المحاضرة تتكلم عن تطوّر الحضارت وعن سقوطها، مع التركيز على السقوط في محاولة لتحديد أسباب السقوط ومدته، وبدأ الدكتور بالكلام عن بعض الحضارت القديمة فتطرق إلى الحضارتين الفارسية والرومانية، وذكر أن كلتا الحضارتين امتدت فترة نشأتها وتطورها إلى أن وصلت إلى قمة التحضر والتقدم آلاف السنين؛ ألف سنة في واحدة وألفين في الثانية، وهذا عادة ما يلاحظه دارس التاريخ الحضاري من حيث المدة الزمنية لإيجاد حضارات تسود أو تقود العالم، وبما أن الحضارة الإسلامية ليست كباقي الحضارات، ذلك أنها منهج رباني، لله فيه التدبير ولحملة الرسالة فيه التنفيذ، فإن نشأتها لم تكن كباقي الحضارات، فإن الحضارة الإسلامية حققت في الثلاثين سنة الأولى ما لم تحققه بعض الحضارات بآلاف السنين، ليس هذا فحسب، بل إن الغارات التي قادتها هذه الحضارة الجديدة على الحضارتين السائدتين في ذلك الوقت، الرومية والفارسية، وذلك ما بين العام العاشر إلى العام الخامس عشر من الهجرة، هذه الغارات تسببت في سقوط الإمبراطورية الفارسية خلال عامين، وفي سقوط إمبراطورية الروم الشرقية، وعاصمتها القسطنطينية، خلال ثلاثة أو أربعة أعوام، وهذا يدخلنا في الباب الذي نخصه بالدراسة، وهو أسباب وكيفية سقوط الحضارات.

الملاحظة الأولى، هي أن الحضارات وإن كانت نشأتها تتطلب آلاف السنين فإن سقوطها لا يتجاوز السنين الخمسة، والملاحظة الثانية، هي أن كلتا الحضارتين في وقت سقوطهما لم يكن ينقصهما التقدم الحضاري، ولا العسكري، ولا الاقتصادي، ولا العلمي، ولا الإداري، بل كانتا في ذلك الوقت سيدتا العالم في هذه الأمور، وعلى الرغم من ذلك فقد سقطتها إثر تعرضهما إلى هجوم شنته قوة صغيرة بكل المقاييس في وقت مبكر من نشأتها، وعلى جبهتين في وقت واحد، جبهة في الشرق مع أولاهما والثانية في الغرب مع ثانيتهما.

في معرض الحديث عن أسباب سقوط هاتين الحضارتين، لا بد لنا من ان نوسع دائرة الدراسة، ونتطرق إلى حضارتين أخريين كانتا معاصرتين للروم والفرس، وهما الحضارة الحبشية والحضارة الصينية، ولم تكن هاتين الحضارتين أقوى ولا أكثر تقدما من نظيرتيهما، ولعل المقارنة هنا توضح لنا الأسباب التي أدت إلى سقوط الروم والفرس في وجه المسلمين.

يقول الدكتور طارق السويدان إن هناك عاملين يتسببان في سقوط أي حضارة في العالم، مهما كانت قوتها، ومهما بلغت من التقدم، وهذين العاملين هما انعدام العدالة، والتحلــّـل الأخلاقي. والملاحظ أن الروم والفرس كانوا يعانون من طبقية ظالمة، وكانوا في قمة الفساد الأخلاقي، ولعل الدور المقارن للأحباش والصينيين يظهر جليا هنا، فالحبشة كانت أرض عدالة، قال عنها الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ( إن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد) كما روى لنا ابن إسحاق، وهذه العدالة هي التي حفظت الحبشة من أن تسقط كما سقطت الروم والفرس، بل التاريخ يخبرنا أن بقاءها طال بعدهما، أما الصين فقد كان فيها نظاما أسَريا قويا، يحافظ على الأنساب ويذم التحلل الأخلاقي، وهذا هو العامل الثاني الذي إن فقد من حضارة آذنت بالهلاك.
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 20-01-2002, 03:23 AM
مخلص النوايا مخلص النوايا غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 48
إفتراضي اخي محمد

انقده وروح القدس معك...

تشوقنا الى هذا النقد ..

جزاك الله خير الجزاء..

ولك دعوات مدينتي..

وسلام من يرتقبون ادبك ..

من خارج الشبكات العنكبوتية..

إليك تحياتي وجلّ مشاعري
................وصدق ابتهالاتي وزهر حدائقي
تناديك من ارض النوايا خواطرُ
................بتحنان شوقٍ في ربيع المشارق
إذا الفكر اضحى في ثمانٍ وعشرةٍ
.................فما ضرّ سقراطُ قليل الطّوارق
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 20-01-2002, 07:52 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

شكراً أخي عمر
لي إن شاء الله عودة إلى هذا الموضوع

أخي مخلص النوايا

شكراً على كلماتك وأبياتك الجميلة
الكاتب المنقود آيضاً إنسان طيب شرواك بالخير وقد أخبرني أنه تماماً يشاطرني آرائي الحالية وقد أراد أن يتخلص من طول لساني فمنحني شرف الكتابة باسمه حتى في نقده فأي شيء تراه إن شاء الله بعد الآن بتوقيعه في الجرائد فهو من كتابة أخيك محمد ب
وبارك الله فيك وجزاك خيراً ولم أزل في انتظار كتاباتك عموماً وخصوصاً عن شيخك المحترم
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 20-01-2002, 04:37 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

إخواني
هي تعليقات خطرت وأنا أقرأ الموضوع قد تصب في صلبه وقد تحوم حوله
لكنها في آخر الأمر لا تبعد كثيرا
====================

أشارك أخي محمد في قوله(مع الأسف لا يفيد أن نهجو الغزاة
ونمدح المغزوين ولا يفيد أن نبرهن على أن الغزاة ليسوا
خيراً في كل ما لديهم من المغزوين في كل ما لديهم فقد
بادت حضارات الهنود الحمر ولم تفدها مزاياها! )
فكاتب المفال الأستاذ محمد حين يقول:
(ولا شك أننا مأمورون بإعداد القوة للدفاع عن حمانا ولكن
هذا للضرورة وليس بحد ذاته هو الغاية وهو المبدأ الأخلاقي
الموجه لحضارتنا كما هو عليه الحال في الحضارة المادية
المعاصرة.)
هنا لي وقفة فإعداد القوة للدفاع وللضرورة فقط لا يكفي
وديننا أمرنا بالإعداد والإستعداد بكل مانستطيع والجهاد
هو ذروة سنام الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم قال :(بعثت
أنا والسيف) والله أمرنا بالدعوة والجهاد في سبيله ليكون
دين الله هو الغالب وهذا هو النهج الذي سار عليه النبي صلى
الله عليه وسلم وصحابته من بعده وكان شعارهم (أمرنا أن نخرج
العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد)
فحين يقول البعض أن الإسلام دين سلام ومحبة وحب وغير ذلك فهذه حقيقة
ولكن يريدون بها الخنوع والخضوع والتذلل لغيرنا وكيف يقوم السلام
إذا لم يكن له قوة ترهب بها عدوه ولم يخضع المسلمون الأمم
المجاورة لهم إلا بالسيف.
وأحب أن أعلق على قول أخي محمد:
(إن كنا لا نريد أن نتحول إلى حضارة شهيدة فإن علينا أن
نبدل بعض التبديل في أخلاقنا ونقبل ما لم نكن نقبله وعلى
رأس ما أفكر في أن علينا قبوله هذه العقلانية اللاإنسانية
التي تجعلنا نقيس بالأرقام أشياء لا تقاس بالأرقام كالمودة
والرحمة..وأن نجعل التحول باتجاه هذه الأخلاق هو اليوتوبيا
الجديدة وهي اليوتوبيا المكروهة لأنها فرضت جزئياً على الأقل
علينا فرضاً.. )
ربما الأصح هو قولنا أن نعود إلى أخلاقنا بدلا من نبدل
فما وصلنا إلى حالنا المزري هذا إلا بسبب تخلينا عن أخلاقنا
التىي أمرنا بها ديننا فالعقلانية اللاإنسانية كما تقول أخي
محمد أتى بها الإسلام لكن ربما تكون بإختلاف المسمى وأستطيع
أن أسميها بعقلانية إنسانية
وإن كان
القصد واحد فهناك مواقف أمرنا فيها بالتجرد من العاطفة
وتقديم العقل على القلب لحفظ الحقوق الأفراد وكيان الأمة
والأمثلة كثيرة:فقد حثنا القرآن على توثيق الدين بالكتابة
مع أن الكثيرين يستحون من ذلك فتضيع حقوقهم
وحين حكم النبي على يهود بني قريظة بقتل الرجال وسبي النساء
وأخذ الأموال كان الحكم في محله وذلك لحفظ كيان هذا الدين
ولأن العقوبة كانت على قدر الجرم مع أن البعض يستغربون هذا
الحكم ويرونه قمة الوحشية والقسوة وكأنهم أرحم من نبي الأمة
أيضا إجازة النبي لأصحابه إغتيال من يشكل خطرا على الدين
وغير ذلك من الأحكام والأمثلة على ذلك كثيرة جدا
وربما نستطيع أن نسمي ما سبق بعقلية الأرقام
إذن فالإسلام يضع كل شيء في موضعه فالعاطفة والمودة والرحمة
لها موضعها والقسوة والشدة والترهيب لها موضعها أيضا.
أيضا في القابلية للإستعمار وضع لنا الدين تحصينا ضد هذه
القابلية ولو أخذنا فعلا هذا التحصين لما كانت هناك قابلية
للإستعمار فقد أخبرنا الله بأنا الأعلون وأن المسلم لا يعدل
بغير المسلم من دون إنتقاص لحقوق الغير فهم يأخذون حقهم
كاملا لكن مع ذلك لا يصلون لرتبة المسلمين في المكانة.

وأحب أن أضيف إلى تعليق أخي عمر في حديثه عن سقوط الحضارتين
الفارسية والرومانية وعدم سقوط حضارتي الأحباش والصين بأن
حضارتي الحبشة والصين لم تكونا أمام الرحف الإسلامي المباشر
وربما كان هذا من حسن حظهما فالفرس والرومان كانوا القوة
المواجهة للمسلمين في بداية الفتوحات فكان لا بد من القضاء
عليهم وسقوطهم كان لعدة أسباب من ضمنها ما ذكره أخي عمر
ويمكننا الإستعانة بنظرية ابن خلدون في قيام الدول وسقوطها
في حديثنا عن المعايير التي تدل على أن الحضارة في طور
نهوض أو إنحطاط.
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 20-01-2002, 11:56 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

ثمة وجهة نظر تزعم أن القول بنهوض حضارة ما أو انحطاطها قول تحكمي تذوقي بحت لا دليل عليه..ويبدو لي أن وجهة النظر هذه تمت بصلة إلى العدمية القيمية التي هي العقيدة الحقيقية للحضارة الغربية المعاصرة.
ولكنني سأطرح فرضية تقول إن الحضارة يقاس وضعها بين نهوض وانحطاط بقدر ما تشجع تحقيق الإمكانيات الإنسانية التي خلق الإنسان من أجلها ولأدائها أو تثبطها..
فقد خلق الإنسان لعبادة ربه وعمل الخير والمعرفة واستثمار ما سخر له من الطبيعة..
فهذه جوانب أربعة:
الجانب الديني
والجانب الأخلاقي
والجانب المعرفي
والجانب التقني
الحضارة الحديثة سارت أشواطاً في المعرفة المادية وفي التقدم التقني ولكنها أغفلت كلياً الجانب العبادي بل أخرجته من الحلبة على أنه من أساطير الأولين..
وأما الجانب الأخلاقي فيعتريه خلل خطير وإن كنت بعد معاشرة لصيقة لأهل الحضارة الغربية القائدة لا أرى أنهم يخلون من الخير والأخلاق فمن العدل أن أقر لكثير منهم بأن عندهم قدرة على فعل الخير والالتزام به إن اقتنعوا به وهذا أمر مشاهد وتقوم عليه أدلة وأمثلة كثيرة وهذا الخير موجود على الأغلب في غير دوائر السياسيين ووجوده الغالب هو فيما يسمى "المجتمع المدني" كالناس العاديين والمنظمات الأهلية وبعض الأحزاب السياسية التي لا تصل إلا نادراً إلى السلطة..
على أن السمة الغالبة في الحضارة الحديثة أنها ناهضة في الجانبين الأخيرين منحطة في الجانبين الأولين..
أما حضارتنا فهي أحسن في الجانب الأول ويعتري الجانب الثاني خلل مهم ولو أنها بعد أحسن فيه قليلاً من الحضارة الغربية ثم هي في الجانبين الأخيرين متأخرة أشواطاً..
وهذه الجوانب مترابطة وهي تتبادل التأثير والجانبان الأوليان يحددان استعمال الجانبين الأخيرين فالخللان الأخلاقي والديني في الحضارة المعاصرة دفعاها إلى توجيه الطاقات العلمية والتقنية في اتجاهات مخربة للحضارة ومهددة لها كالاتجاه الحربي العدواني والاتجاه المخرب للبيئة..

مداخلة أخي الصمصام مهمة تستحق المناقشة ولكنها تخرج بي عن الإطار الذي حددته للكتابة في الخيمة وأوضحته في بداية هذا الموضوع..
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 21-01-2002, 02:10 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
إفتراضي

ننتظر نتف الريش
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 21-01-2002, 03:29 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

أخي عمر
اتصلت بالصديق الذي عن لي أن أنتف ريشه فأبلغني أنه لم يبق عنده ريش وقال:بلغني أن عند ابن مطر كثيراً منه فإن أعارنيه فانتف منه ما تشاء
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م