قالوا وعملوا ..
* قال سلمان الفارسي – رضي الله عنه - : ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني ، وثلاث أحزنتني حتى أبكتني ، أما الثلاث الأول : فمؤمل دنيا ، والموت يطلبه . وغافل وليس بمغفول عنه . وضاحك ملء فيه ، ولا يدري أساخط عليه رب العالمين أم راض عنه .
أما الثلاث التي أحزنتني حتى أبكتني : ففراق محمد صلى الله عليه وسلم ، وفراق الأحبة ، والوقوف بين يدي الله تعالى ، ولا أدري أيؤمر بي إلى الجنة أم إلى النار .
* قال عبدالله بن المبارك : يا ابن آدم .. استعد للآخرة ، وأطع الله بقدر حاجتك إليه ، وأغضب الله بقدر صبرك على النار .
* قال الحسن : المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته ، لايأمن شيئا حتى يلقى الله عز وجل .
* قال رجل لسفيان الثوري : أوصني ؟ قال اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها ، وللآخرة بقدر بقائك فيها ، والسلام .
* قال محمد بن واسع : إذا رأيت في الجنة رجلا يبكي ألست تعجب من بكائه ؟ قيل : بلى ، قال : فالذي يضحك في الدنيا ولا يدري إلى ماذا يصير هو أعجب منه !!.
* قال عطاء الخرساني : إني لا أوصيكم بدنياكم ، أنتم بها مستوصون ، وأنتم عليها حرّاص ، وإنما أوصيكم بآخرتكم ، فخذوا من دار الفناء لدار البقاء ، واجعلوا الدنيا كشيء فارقتموه ، فوالله لتفارقنها ، واجعلوا الموت كشيء ذقتموه ، فوالله لتذوقنه ، واجعلوا الآخرة كشيء نزلتموه ، فوالله لتنزلنها .
* قال إبراهيم التيمي : مثّلت نفسي في الجنة ، آكل من ثمارها ، وأشرب من أنهارها ، وأعانق أبكارها ، ثم مثّلت نفسي في النار ، آكل من زقومها ، واشرب من صديدها ، وأعالج سلاسلها وأغلالها ، فقلت لنفسي : أي شيء تريدين ؟ قالت : أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحا ، قال : قلت : فأنت في الأمنية فاعملي .
* وقال حماد لداود الطائي : يا أبا سليمان لقد رضيت من الدنيا باليسير . قال : أفلا أدلك على من رضي بأقل من ذلك ؟ من رضي بالدنيا كلها عوضا عن الآخرة .
|