مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-05-2002, 04:05 PM
samar samar غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2002
المشاركات: 16
Post من المهد (قصة قصيرة)

من المهد

في يوم من الأيام … وبينما كنت هائمة وسط ظلام دامس…..
رأيت شيئاً وكأنه نور خافت يلوح في الأفق… فدنوت منه لعلني أتبين ذلك الشيء…..
وعندما اقتربت دهشت مما رأيت وبسرعة شديدة اختبأت وراء صخرة تقرب المكان….
وأخذت أسمع وأرى أشياءً غريبة… فلعلكم الآن تتساءلون ماذا رأيت؟ أو ماذا سمعت؟
فقد رأيت وطناً تحاكي طفلها، وتحاول مسح الدموع من عينيه المتورمتين من شدة البكاء…
آه….لو رأيتم ذلك المنظر! لأحسستم بالذنب كما شعرت به ،
ففي تلك اللحظة تحركت بداخلي مشاعر وأحاسيس لا أدري عم تنم ،
وبسرعة شديدة وثبت من مكاني وأسرعت إليها…
لا أدري لم فعلت ذلك أو ما هو السبب، ولكني سأقص عليكم حكاية ذلك الطفل البريء
والذي امتلأت فلسطين بأمثاله ، وشاهدت معاناته…..
فأرجوكم استمعوا إلى هذه الكلمات ….
سألت فلسطين طفلها وقالت ما بك؟
فنظر إليها نظرة عجزت عن تفسيرها وأشعرتها بالذنب
فكررت السؤال مرة ثانية وثالثة وأصرت على الجواب.
فرد عليها بنظرته البائسة وكأنها رجام من اللهب
ثم قال لها: أتودين أن تعلمي ما الخطب؟
فأجابت : نعم ، فأنا متلهفة لسماع السبب.
فقال لها: اسمعي حكايتي ما دمت مصرة لمعرفة معاناتي
من المهد بدأت حكايتي…… ومن المهد بدأت تعاستي
حكم علي الزمن بالتخلي عن حقي ..وحكم بالموت على أحلام نومي ويقظتي .
حكم دون سبب بالإعدام على طفولتي ، وحرمني الضحكة التي كانت تزين وجهي…..
فلم أجد نفسي إلا وأنا محاط بالهموم والمشاكل الثقال..
فلماذا؟ ما هو ذنبي الذي حرمني حقي المشروع كباقي الصغار من العالم؟؟؟!
فمنذ أن فتحت عيني على هذه الحياة وأنا أتساءل وأبكي
فقد بكيت وصرخت قبل أن أفهم معنى الآلام والمآسي
وقد شنقت طفولتي البريئة دون رحمة أمام العالم وهو لا يبالي
ولم أجد إلا تساؤلات من كل جانب وتكاد تحبس أنفاسي
فمنذ طفولتي سألت كيف أبني وطني؟!
فهل ساعدي قوي كي أتحمل مسئوليات تفوقني وتكبرني؟
أم هو القدر الذي كشر عن أنيابه وحرمني سعادتي
فقد أمرني بحمل البندقية لأرد خطر المغيرين عن بلدي
والمغِيّرين من معالمها واستبيحت حرماتها
فها هي تستغيث .. أما من أحد يسمع صرخاتها
أما من أحد يحطم السكوت ويرفع الظلم عنها ؟
أم أصبح العالم يبصر ولا يرى؟
أم أنا الذي حكم علي بالرؤية قبل الأوان؟؟؟!!!
فقد قتلوني !ولكني سأحيا لأرد خطر المغيرين عن أرضي
فبالأمس كان جدي وأبي واليوم أنا وغدا أولادي وبعد غد أحفادي
سندافع بكل عزم وإصرار ونقف لأعداء الله والوطن بالمرصاد
فهل عرفتم حكايتي؟؟
فمن المهد بدأت حكايتي ولا أدري هل ستنتهي إلى اللحد؟
فأنا طفل وجهت إليه أصابع الإرهاب قبل أن يعي معناها
وكادهم شر كيد أني فلسطيني…. ولكني سأبقى ورغم أنفهم فلسطينيي
يشدو بألحان الحرية بأعلى صوته
أنا فلسطيــــــــــــــــــــــــــــــــني …...... أنا فلسطيـــــــــــــــــــــــــــــــي

سميرة اسبيتان
__________________
Samar
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 02-05-2002, 05:15 PM
محمد السلفيتي محمد السلفيتي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 145
إفتراضي

قصه جميله وشفافه سمر
ان صدق حدسي فأنت أديبه في بداية الطريق
لك لغه قويه ومرهفه
وأحلى ما في الموضوع أنها تحمل الهم الوطني

أمنياتي بالتوفيق
والى الأمل
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 04-05-2002, 11:08 AM
samar samar غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2002
المشاركات: 16
إفتراضي الى الأخ محمد

شكرا على ردك وتشجيعك وأرجوا أن أكون عند حسن ظنكم
__________________
Samar
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 06-05-2002, 02:40 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
إفتراضي

ماذا نقول؟

قصتك حركت في القلب لواعج. كأننا في ذهول لا نريد أن نستفيق منه. ألا تكفينا كل هذه الصفعات لتوقظنا؟
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م