بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
لنكمل قطف الثمار ،،، سأضع هنا ردا على هذه النصيحة بعنوان
( كشف الحقائق ) للشيخ علي المحسن ،،،
===========
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمَة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أفضل خلقه ، وأشرف بريته محمد وآله الطيبين الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين ، وبعد :
فقد صدر منذ مدة في البلاد السعودية كُتَيِب صغير ، أسماه مؤلِّفه :
« هذه نصيحتي إلى كل شيعي »
ولقي هذا الكتيب قبولاً عظيماً في أوساط أهل السنة في هذه البلاد ، إذ رأى فيه كثير منهم أنه قد حقَّق نصراً عظيماً وفتحاً كبيراً لمذهب أهل السنـة عـلى مذهـب شيعة أهل البيت عليهم السلام. كما لـقي رواجـاً كبيراً ، فطُبع عدة طبعات ، ووُزِع مجـاناً على نطـاقٍ واسـع ، وضويق به كثير من الشيعة في في أماكن كثيرة من هذه البلاد.
--------------------------------------------------------------------------------
( 10 )
والسبب في كل هذه العناية يرجع إلى أمرين :
الأمر الأول : أن المؤلف زعـم أنـه قـد اعتمد فيما وصل إليه من نتائج على كتاب « الكافي » ، الذي يعتبر من أهم مصادر استنباط الأحكام الفرعية عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية.
والأمر الثاني : أن المـؤلف ظهر في زي الناصح المشفق على الشيعة ، الذي يريد لهم الهداية والخير والسعادة في الدين والدنيا.
إلا أني لما تأملت هـذا الكتيب وجدته ركيك الأُسلوب ، واهي المعـاني، متـداعـي المبـاني، ممـلـوءاً بالحجـج الضعيفة ، والمغالطات المكشوفة ، والتُهم المفضوحة ، والأكاذيب الملفقة. قد سمَّى المؤلف الفرية حقيقة ، والخديعة نصيحة ، والضلال هداية ، وتلبَّس بالنصيحة وهو بعيد عنها ، وتظاهر بالمحبة وهو بمنأىً منها.
ووجدتُه قد بادر إلى تكفير الشيعة بلا حجَّة صحيحة ، وسارع إلى تضليلهم بلا بيِّنة معتمدة ، فوقع في خطأ فاحش ، وأقدم على ظلم عظيم بتكفير طائفة كبيرة من طوائف المسلمين ، مخالفاً بذلك ما نصَّ عليه المنصفون من علماء أهل السنة من حرمة تكفير أحد من أهل القبلة بذنب.
هذا مع أن هذا الكتيب لا يعدو أن يكون واحداً من كثيرٍ من الكتب والكراسات والنشرات التي ظهرت في السنين الأخيرة ضد الشيعة ، بسبب الأوضاع السياسية المعاصرة في المنطقة.
ومع كل هذا فقد رأيت أن أكتب في ردّه ما يرفع الشبهة ، ويدفع الفرية ، ويكشف الباطل من الحق ، والكذب من الصدق ، نظراً للاهتمام الكبير الذي حظي به هذا الكتيب عند كثيرٍ من الناس.
سائلاً المولى جل شأنه أن ينفع به إخواني المؤمنين ، وينفعني بـه يوم
--------------------------------------------------------------------------------
( 11 )
فـقري وفاقتي ، إنه سميع قريب مجيب ، وهو الهادي إلى الحق والصواب ، وإليه المرجع والمآب ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الأطياب.
علي آل محسن
السبت 1 / 9 / 1414 هـ
( يتبع )
آخر تعديل بواسطة shaltiail ، 06-05-2002 الساعة 10:52 AM.
|