مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-11-2002, 01:28 AM
rmadi41 rmadi41 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 161
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى rmadi41
إفتراضي الجزء الخامس مفكرة القرن 14 الهجري

من مفكرة القرن الرابع عشر الهجري
[5]

خدعة التفريق بين اليهودية والصهيونية


--------------------------------------------------------------------------------

شهادة حق

قبل أن نتابع ما انتهينا إليه في العدد الرابع من (مفكرة القرن الرابع عشر الهجري) نود أن نورد شهادة قائمقام الناصرة شكري العسلي رحمه اللَّه، ونائب دمشق في مجلس المبعوثان العثماني، الذي وقف في وجه أطماع اليهود، مما حدا بيهود الدونمة إلى عزله من منصبه عن طريق الاتحاديين، وكان من الذين أعدموا في رجب 1334هـ/أيار 1916م، على يد الطورانيين.

شكري العسلي رحمه اللَّه كان قد أعلن أن حكومة السلطان عبد الحميد الثاني رحمه اللَّه منعت استيطان اليهود بجمعياتهم المختلفة الصهيونية اليهودية (أيكا-فاعوليم-الأليانس.. وغيرها) أو تملّكهم لأية قطعة من أرض فلسطين، وعلَّل هذا الأمر بقوله:

»لكن نزعته الدينية جعلته -أي السلطان عبد الحميد- يثور عليهم ويمنعهم منعاً باتاً من شراء الأراضي في فلسطين، ومن السماح بتسجيلها باسمهم«.

وهنا لابد من وقفة، إذ بدونها لا يستطيع الإنسان أن يفهم الأمور، ويخشى أن يتابع السير في الطريق المسدود، ويسقط ضحية التضليل والضلال شأنه شأن الكثيرين ممن أدركتهم المأساة.

الرؤية الدينية التوراتية

ما الذي جعل يهود يهجرون مواطنهم في شتى بقاع الأرض ليأتوا إلى فلسطين حيث التهديد المستمر لحياتهم وبقائهم، وملاقاة الشدة والمشقة والعنت في بناء كيان ودولة، واقتلاع شعب بأسره من أرض آبائه وأجداده؟

أيكفي لهذا مثلاً: أن تكون دولتهم رأس حربة للاستعمار الإمبريالي؟ أيستحق هذا من يهود العالم كل هذه التضحيات، من هجر للوطن ومفارقة للأهل والأحباب والأصدقاء، وترك للممتلكات والأموال وغير ذلك؟ أم أن هنالك أمر آخر عمي علينا لنبقى جاهلين بعدونا فلا نستطيع التغلب عليه؟

للإجابة على هذا التساؤل ننقل شيئاً مما تركه شكري العسلي رحمه الله، وهو يلقي دفاعه أمام مجلس المبعوثان العثماني عام (1330هـ/1912م) متحدِّياً الاتحاديين وأسيادهم من أجل فلسطين، دفاعاً عن إسلاميتها، وحفاظاً على وجهها العربي الأصيل، خاصة عندما رأى أن بعض الاتحاديين من يهود الدونمة، وفي طليعتهم جاويد Cevid وزير المالية، قد شرعوا بتنفيذ الخطط لامتلاك فلسطين بشراء الأراضي، وأنهم يؤلفون الجمعيات الهادفة لهذا الغرض مثل: (جمعية أصدقاء فلسطين-جمعية تعاون فلاحي اليهود وصناعهم في فلسطين وسورية- وغيرها من الجمعيات..) فكان مما قاله رحمه الله:

»إن هذه الجمعيات وغيرها ما قامت إلا لتحقيق غرض اليهود، استرجاع فلسطين حسب دعواهم، التي وعدهم بها ربُّهم في الإصحاح الثاني والثلاثين من سفر أرميا من كتابهم المقدس، والذاكر وعد الرب برجوعهم إلى فلسطين بقوله في آخره: (يشترون الحقول بفضة، ويكتبون ذلك في صكوك، ويختمون ويشهدون شهوداً في أرض بنيامين وحوالي أورشليم، وفي مدن يهودا، ومدن الجبل، ومدن السهل، ومدن الجنوب.. لأني أردّ سبيهم بقول الربّ). والآن عملاً بهذا يشترون الأراضي في فلسطين على حساب الفضة، ويشترطون البيع على أن يكون الثمن فضة، ويكتبون الصكوك ويشهدون. وهكذا تراهم لا يفترون طرفة عين. وقد جعلوا لهم راية لونها أزرق، وفي وسطها خاتم سليمان وتحته كلمة عبرانية معناها: (صهيون) لأنه جاء في التوراة أن (أورشليم) ابنة صهيون، يعلمون أبناءهم الرياضة البدنية، واستعمال السلاح، وترى بيوتهم طافحة بالأسلحة، وفيها الكثيرة من المارتين (البنادق) ولا يراجعون الحكومة -الاتحاديين- ولهم بريد خاص، وطوابع خاصة، وغير ذلك مما يبرهن على أنهم بدءوا بتأسيس دولة«.

إننا نلمح من خلال هذا: الحرص على تنفيذ ما تريده التوراة المعمول بها بينهم، والالتزام حتى بشكلياتها، والإصرار على أن يكون الثمن (فضة) وأن يكتب (صك) ويشهد عليه.

ونلمحه كذلك من رفضهم العرض بإقامة دولة لهم على أرض أوغندا في إفريقية، وإصرارهم على أن تكون الدولة على أرض فلسطين وما جاورها، لأنها أرض الميعاد حسب زعمهم من ترديد كل منهم أينما كان، في أية بقعة من بقاع الأرض: لِتَنْسَني يميني إن نسيتكِ يا أورشليم.. وقولهم: لا معنى لإسرائيل بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل.

ونلمحه كذلك من إصرارهم على أن يكون اسم الدولة من التوراة (إسرائيل) ومن إطلاقهم على كل قطعة من أرض فلسطين اسماً من التوراة أيضاً، واشتراطهم على كل يهودي يهاجر إلى فلسطين أن يتخذ له اسماً عبرياً (يُعَبْرن اسمه).

ألا يدل هذا على أن عقيدتهم، واعتقادهم هو الذي جمعهم، وهو الذي دفعهم إلى هجر بلدانهم الأصلية لغزو فلسطين والعالم الإسلامي؟

وإننا نجد ذلك صريحاً في خطب وتصريحات وكتابات قادتهم وزعمائهم وحاخاماتهم على حد سواء، ابتداءً من الحلم بإقامة الدولة وانتهاءً بإقامتها والعمل على استمرارها، لا فرق بين من هو في السلطة أو خارجها، بين من يطلق عليه لقب (يميني) أو (يساري) ولا بين (الصقور) و (الحمائم).

فها هو الجنرال شموئيل غوئين Samuel Goenقائد الجبهة الجنوبية خلال خرب عام 1973م، يقول في خطاب ألقاه أمام حزب حيروت في تل أبيب: »إن الحرب الدائمة بيننا وبين المسلمين قائمة على أساس ديني، وليس على أساس قومي، لهذا السبب فإني أشك في قيمة معاهدة السلام مع أية دولة عربية بما في ذلك مصر. لهذا، إن على إسرائيل أن تزيد من قدرتها العسكرية لتتمكن من التصدي لأي خطر إسلامي في المستقبل«.

أما النائبة في الكنيست غيئولا كوهين فقد قالت في أعقاب التوقيع على معاهدة السلام مع مصر: »إن الدولة اليهودية لن تمد يدها لا للسادات ولا لغيره، ما دام شبر واحد من أرض إسرائيل الكبرى ما يزال تحت سيادة غير يهودية«.

أما بيغن رئيس وزراء دولة العدو فيقول: »لقد كِدت أمتنع عن التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، لأن الرئيس الأمريكي كارتر Jimmy Carter حاول منعي من وضع ملحوظة بجانب التوقيع تؤكد إصراري على تسمية قطاع غزة والضفة الغربية باسمين مشتقين من التوراة: يهودا والسامرة«. وتابع يقول: »إنني لم أوقِّع الاتفاقية إلا بعد أن تراجع كارتر ووافق على كتابة الملحوظة«. وهو الذي قال قبيل وصوله القاهرة: »إنني أشعر بالسعادة لكوني أول زعيم يهودي مسؤول يزور مصر منذ أيام الملك سليمان.. إن الملك سليمان زارها ليتزوج من ابنة فرعون مصر ليوطد التحالف بين البلدين، وإنني أزور مصر الآن لأوطد التحالف مرة أخرى.. إن القدس عاصمة إسرائيل وستبقى إلى الأبد عاصمة لإسرائيل.. لقد وحّدنا القدس، ولن نسمح لأحد أن يعيد تقسيمها، ونحن على استعداد لخوض الحرب من أجل أن تبقى القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، وإذا حدث ذلك فإننا سنقاتل بإخلاص وحماسة تفوقان ما جرى أيام يهوذا المكابي الذي أنقذ القدس من السيطرة السورية عام 160 ق.م«.

وفي الخطاب الذي ألقاه في الكنيست ردَّاً على خطاب السادات قال: »لقد تكلم الرئيس السادات عن تصريح بلفور. كلا يا سيدي. نحن لم نأخذ أي أرض أجنبية، لقد عدنا إلى وطننا، الرابطة بين شعبنا وبين هذه الأرض رابطة أبدية.. هذه الرابطة انعقدت في فجر التاريخ الإنساني وما انقطعت أبداً.. فوق هذه الأرض أبدعنا ثقافتنا وحضارتنا! هنا نطق أنبياؤنا بكلامهم المقدس، الكلام الذي ما يزال يسمع حتى هذا اليوم، والذي سمِع من قبل في هذا المكان المحاط بالأسوار.. هنا حكم ملوك يهوذا وإسرائيل.. هنا أصبحنا شعباً.. هنا شيدنا مملكة.. وعندما أخذنا طريق المنفى مدفوعين إليه بالقوة، وعندما ابتعدنا عن أرضنا لم ننسَ هذه الأرض يوماً واحداً، كابدنا مرارة الفقر وآمنّا بالعودة إليها منذ اليوم الذي لفظت فيه هذه الكلمات: عد، عد إلى صهيون.. وعندما فكرنا بالعودة إلى صهيون كنا كأننا في حلم، وكانت قلوبنا مفعمة بالفرح، وهذا النشيد نغني به في كل البلاد التي كنا فيها في المنفى، ودَوى دائماً في قلب كلٍّ منا«.

إنهم يعتبرون الأرض المغتصبة أرضَ الآباء والأجداد، أرض الميعاد المحررة التي لا يمكن التنازل عنها، أو عن شبر منها.. وهذا يفسر لنا رفض دولة العدو الصهيوني لمبدأ الانسحاب، وإصرارها على أن تحتفظ بالأرض المغتصبة، ويفسر لنا كذلك تشجيعها ليهود العالم على الهجرة إلى الأرض المحتلة، لأن استقدام المزيد من المهاجرين يمدّ إسرائيل بمادة الحياة، كما يقولون من أجل تحقيق الحلم المزعوم بإقامة إسرائيل الكبرى. ويرفضون التنازل، وبأي شكل عن القدس، بل إنهم يرفضون تدويلها- على الرغم من قبول بعض العرب بذلك- بعد أن تم توحيدها وإعلانها عاصمة أبدية لدولتهم، مع إمكانية النظر في السماح للأديان الأخرى في الوصول إلى الأماكن المقدسة فيها تحت حماية جنود الاحتلال اليهودي.

من هنا نجد الانسجام والتناسق بين الخطوات الإسرائيلية، سواء أكانت من حزب العمل أو حيروت، من اليمين أو اليسار، وانبثاقها من الرؤية الدينية التي تحكم تصرفات زعماء إسرائيل منذ قيامها وإلى اليوم. بل إن جميع التصرفات والبيانات الصحفية والإذاعية سواء من جانب الحكومة أو من جانب المعارضة لم تخرج عن حدود هذه الرؤية التوراتية التي استندت إليها إسرائيل في أصل وجودها المزعوم.

وإنه لا يسعنا أمام هذه الأقوال والأفعال إلا أن ندين المحاولات الكثيرة ابتداءً من قيام إسرائيل وحتى الآن التي تحاول إخفاء حقيقة الوجه اليهودي هذا، وتغير الأقنعة من حين لآخر، حتى لا تقرأ الدولة اليهودية المحتلة بأبجدية إسلامية صحيحة تبيِّن حقيقة أنها دولة تقوم على رؤية دينية توراتية اجتذبت لها يهود العالم بمختلف أجناسهم وألوانهم وأوطانهم. حتى لا تستيقظ الأمة المسلمة وتعرف حقيقة عدوها.

لقد حُرِمَتْ المنطقة الإسلامية من ردود الفعل السوية، وصُوِّرَت لها دولة العدو على أنها رأس حربة للاستعمار الإمبريالي، وكانت فِرْية التفريق بين اليهودية والصهيونية لتستمر رحلة الخداع، ويبقى المسلمون يعيشون على أرض التيه، يُعانون من حالة انعدام الوزن الفكري والنفسي ويقرءون محنهم ومآسيهم بأبجديات خاطئة.


--------------------------------------------------------------------------------

مجلة الأمة – العدد الخامس، جمادى الأولى 1401 هـ














اتصل بنا





جميع الحقوق محفوظة©
__________________
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه
ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م