مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-11-2002, 02:35 PM
mohd_1954 mohd_1954 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 98
إفتراضي رمضان وتطبيق الاحكام الشرعية

بسم الله الرحمن الرحيم

رمضان المبارك:

شهر العمل لتطبيق الشريعة الإسلامية



يطل علينا شهر رمضان المبارك هذه السنة والأمة الإسلامية تزداد وعياً على الإسلام، وتزداد وعياً على خيانة حكامها وعمالتهم للكفار، وتزداد وعياً على مكائد هؤلاء الكفار ضد الإسلام، وتزداد استعداداً لمقاومة مكائد الكفار وعملائهم من حكام المسلمين، وتزداد استعداداً للتضحية والاستشهاد.

إن الغرب (وعلى رأسه أميركا) يتآمر الآن على الإسلام أكثر من أي وقت مضى، ولكن الله يرد كيد الكفار إلى نحورهم. فكيدهم هذا جعل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يحسون أنهم أمة واحدة، ويحسون أن أميركا وحلفاءها يتآمرون على الإسلام نفسه وعلى المسلمين جميعاً، فحصلت عند المسلمين ردة فعل نحو التمسك بالإسلام ونحو زيادة التآخي فيما بينهم. ولكن هذا التمسك وهذا التآخي لم يصلا بعد إلى الحد الذي يطيح بالحكام العملاء ويصفع الكفار المعتدين ليردهم خائبين.

لقد دبت الحيوية في الأمة الإسلامية، وهي في تصاعد يبشر بالخير والنصر القريب إن شاء الله.

إنّ الصيام في شهر رمضان هو من الشعائر التي تجمع المسلمين، وتذكّرهم بأن ربهم واحد، ودينهم واحد، وقبلتهم واحدة، وهمهم واحد، وتؤكد على أنهم أمة واحدة من دون الناس. وتذكّرهم أن هذه الأمة العريقة لا يجوز أن تبقى ممزقة إلى بضع وخمسين من الدويلات الكرتونية. ولا يجوز أن يبقوْا دون الخـلافـة التي توحدهم، ودون تطبيق الشريعة الإسلامية التي تُعِزّهم وتُسْعِدُهم.

لقد ازدادت المصائب والويلات والنكبات على المسلمين وبخاصة بعد أحداث 11/9/2001م، وازداد ذلُّ حكام المسلمين أمام الدول الكافرة، وتآمرهم على المسلمين ودينهم لضرب الإسلام والمسلمين باسم الحرب على الإرهاب، وهم يسنون القوانين ضد الإرهاب لنزع الإسلام كدين سياسي من بين المسلمين، مع أن الإسلام هو السبب الحقيقي لعزتهم أمام أعدائهم.

ومع قدوم رمضان المبارك فإن الأجدر بالمسلمين أن يقفوا وقفة محاسبة ودراسة واعتبار، فيحاسِبوا أنفسهم قبل أن يحاسَبوا: ماذا قدّم كل واحد منهم حتى الآن لإسلامه؟ هل أحيا ما اندرس من أحكام الإسلام، وهل أمات بدعة وأحيا سنة؟ وهل أمر بمعروف ونهى عن منكر، وهل حمل دعوة الإسلام وشارك في العمل لإعادة خلافة الإسلام؟ أو أنه رضي بأن يكون مع الخوالف؟ وهل تقاعس عن العمل لتطبيق الشريعة الإسلامية، ورضي بأن يحيا في ظل شرائع الكفر؟

إنّ الأمة الإسلامية هذه السنة تشعر بالقهر والظلم أكثر من أي وقت مضى، وتشعر في الوقت نفسه أنه لا يخلّصها من سوء ما هي فيه إلا الله، فالكل قد تكالب عليها ونهش من لحمها، لقد حل بها ما ذكر الرسول r : «يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأَكَلَةُ على قصعتها» [رواه أبو داود عن ثوبان] . إن شعور الأمة بالضيق والتألم من واقعها هذا هو خير دليل على وعيها وأن الحيوية تَدِبُّ فيها، إذ إنّ الحي هو الذي يحس ويتألم، فالأمة بعد أن كانت تحب الحياة وتكره الموت أصبحت، بفضل الله، تحب الموت والاستشهاد في سبيل الله، ولكنها مكفوفةُ اليدِ، ممنوعةٌ من التصرف، وابتدأت تدرك أن وراء مصائبها وويلاتها الغربَ وعلى رأسه أمريكا وحلفاؤها واليهود وبتواطؤ من حكام المسلمين العملاء الجبناء.

وبعد هذه المحاسبة يجب أن يعكف المسلمون على دراسة واقعهم الحالي ويقارنوه بالواقع الذي كانوا عليه في رمضان الماضي، فيدرسوا نقاط القوة ونقاط الضعف، ويدركون مواطن الارتفاع والاعتزاز والنهوض التي تبعث على الأمل بأن نصر الله قريب، ومواطن الهبوط والخذلان والانحطاط التي تطيل زمن الوصول، وتكون عقبات على الطريق. فيتتبعوا أسباب كل ذلك حتى يتلافوا ما يسبب ضعفهم وخذلانهم، أو يحجب النصر عنهم، فيأخذوا بأسباب القوة والارتفاع والعزة.

أيها المسلمون:

كتب الله علينا الصيام لعلّنا نكونُ من عباده الأتقياء، قال تعالى: ]يا أيها الذين ءامنوا كُتِب عليكم الصيام كما كُتِب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون[ [سورة البقرة: 183] ، والتقوي حِكمة من حِكَم الصوم. فالتقوى كما عرفها بعض السلف الصالح هي: «الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل» ، والخوف منه تعالى يجعل الشخص متقرباً إليه وخاضعاً له، ويجعله يعيش في جو إيماني قوي. إنّ المعركة الكبرى الأولى في الإسلام، وهي معركة بدر، كانت في شهر رمضان، عندما زاد شعورهم بالتقرب إلى الله، وفي ذلك يقول تعالى: ]كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون[ [سورة البقرة: 216] . ولكنّ الصحابة رضوان الله عليهم قد تحملوا هذا العبء الثقيل بالترحاب والفرح. فالصحابة رضوان الله عليهم خير مثال في ذلك، وهم خير جيل من أجيال هذه الأمة التي هي خير أمة أُخرِجتْ للناس. فصيامهم في رمضان لا يمنعهم من القيام بالأعمال الجليلة، كالجهاد والسفر في سبيل الله وغير ذلك من الأعمال العظيمة، بل يقربهم إلى الله ويزيد اندفاعهم في التضحية، مالية كانت أم غيرها، فمعركة بدر الكبرى كانت في رمضان، وكذلك فتح مكة المكرمة كان في هذا الشهر المبارك.

وكان الصحابة رضوان الله عليهم يدركون أنّ الله كتب صيام رمضان على المسلمين وجعله شهر التنافس في الخيرات والأعمال الصالحة، و هم تمسكوا بقول الرسول r: «أتاكم شهر رمضان شهر البركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل» [رواه الطبراني عن عبادة بن الصامت] . وبذلك نال الأتقياء من سلف هذه الأمة مجداً وعزة من الله لعملهم بما هو مكتوب عليهم في كتابه وسنة رسوله r، ألا إنّ النصر الذي وعدهم الله قد تحقق في رمضان وهو الفتح العظيم، فتح مكة، كما حكاه الله في كتابه الكريم: ]إذا جاء نصر الله والفتح @ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً[ [سورة النصر: 1-2]. وتحقق من ذلك قوله تعالى: ]وينصُرْكم عليهم ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين[ [سورة التوبة: 14] . ومن هنا كانت العبرة في أن الله ينصر من ينصره، أي ينصر من يتمسك بدينه.

أيها المسلمون:

قد أنزل الله إليكم القرآن في رمضان، فهدى الله به من اهتدى، وضل من تخلف عنه؛ وذلك لأنّ فيه هدى وبينات من الهدى والفرقان، قال تعالى: ]شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن هدىً للناس وبيّناتٍ من الهدى والفرقان[ [سورة البقرة: 185] . بل إن الله قد بيّن فيه كل شيء من الشرع، حتى إنه لا توجد مشكلة مهما تجددت نوعيتها إلا ولها حكم، قال تعالى: ]ونزّلنا عليك الكتاب تِبياناً لكل شيء[ [سورة النحل: 89] . وفي ذلك أنزل الله الإسلام على محمد r ، وهو وحده الدين الصحيح، وليس كما يَتَّهِمُ الكفار. والإسلام دين ينظم علاقة الإنسان بربه، وبنفسه وبغيره من البشر والمخلوقات. والعمل بالتنزيل بما فيه تطبيق أحكامه الشرعية كافة في جميع نواحي الحياة، فردية كانت، أم جماعية أم دولية، هو السبب الحقيقي لعزة الإسلام والمسلمين. وفيه مجدهم وهيبتهم أمام أعدائهم، وفي ذلك قوله تعالى: ]ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون[ [سورة المنافقون: 8] .

إن بُعْدَ المسلمين عن الإسلام وأحكامِه هو السبب الحقيقي لضعفهم وتخلفهم وشقائهم، قال تعالى: ]ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشرهم يوم القيامة أعمى[ [سورة طه: 124] ، والأزمات المعقدة التي أحاطت بهذه البلاد منذ السنوات الماضية إلى يومنا هذا لخير دليل على ذلك. وقد وعى المسلمون الآن على أن الإسلام ليس فقط شعائر عباداتٍ كهنوتية، بل هو دين كامل: عقيدة وشريعة وحكم وسياسة ورسالة إلى العالم أجمع، قال الله تعالى فيه: ]اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً[ . وقد وعوْا أيضاً على وجوب إقامة الخـلافـة التي تطبقه كاملاً. وقد وعى المسلمون الآن كذلك على أن الغرب الكافر يكيد للإسلام ويريد إطفاء نوره، ولكن خسئ الغرب وخسئ الكفر كله، فالله يقول: ]يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون @ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون[ . فَشُدُّوا هِمَّتَكم أيها المسلمون لتعودوا قادة الدنيا لتخرجوها من الظلمات إلى النور ]والله معكم ولن يَتِرَكُمْ أعمالَكم[ .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م