مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-01-2003, 08:10 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي على المحجة البيضاء- تعد الأمة قوبة

ولكن كثير من الأمور تغيرت , كما تغير اسم قلعة صلاح الدين , فقد تولى أمور البلد أناس جدد , وأصبحت الصبايا أمهات , والصبيان الذين كانوا يلعبون الشقطة في الطرقات , رجالا ً, لم يبقى شيء على ما هو . حتى أن البيت الكبير الذي يسع العائلة بأبنائها السبعة أصبح يضيق بهم فمنهم من تزوج لينجب بنين وبنات , فهناك الكثير من العمل ينتظر ,
وعاد الأخوان ليمارسا حياتهما الطبيعية وتوسعة أعمالهما التي فيها الله تعالى بارك , فقد كانت أراضي الدولة الإسلامية ملك لأبنائها , حيث أن الأراضي البور الغير مستصلحة والغير مملوكة للأفراد , تصبح ملكاً لمن استصلحها وزرعها وبنا بها , وكانت عملية استصلاح الأراضي تجارة رابحة فالمطر وفير والحصاد يسير والرزق على الله تعالى , كان الأخ الأكبر متزوجاً ولديه أسرة كبيرة , وكان أخوه الأصغر رفيق الجهاد أعزب لا زوج له , فتقدم لخطبة إحدى فتيات القرية , فاشترط أبوها سبع سنوات عمل مهراً لابنته , أو ثلاثون عصملية من الذهب الخالص , فتم الاتفاق وحضرت الجاهة , وقرأت فاتحة عقد الزواج , ومرت السنوات على زواج سعيد ناجح وأنجبا البنين والبنات , وأنشئوا بنيهم على نهج لا إله إلا الله محمد رسول الله .
وبعد سنين طوال توعكت صحة الأخ الأصغر ولزم البيت لا يخرج للعمل ........., أخذته الأفكار وغابت به عمراً زمنياً عتيداً مديداُ ,
أحداث وأحداث سطرت ذكراه التي هي نقطة من بحر تلك الحقبة الزمنية , طريح الفراش , أقعده المرض , ذاك الذي كان طليعة فرسان كتائب الرحمن العثمانية ..., لم يكن هناك فرق في هذا الجيش بين عربي وعجمي , هندي أو مصري , لم يكن هناك غير المساواة والعدالة الكاملة ما بين الأبيض والأسود والعربي والعجمي , فلم يكن يحدد مكان الجندي وموقعه , إلا نوع مهارته القتالية أو التصنيعية أو الحسابية أو غيره , ومدى إقدامه في ساحات الوغى والصدام مع العدو , وتقواه وعلمه بدين الله تعالى هما الواعز الأكبر لكل ذلك , لم يكن حسبه أو نسبه ليغير مكانه أو نوع واجبه الذي يؤديه في جيوش الرحمن ,كانت العدالة و التراحم والتفاني والأثرة بين الأخوة بالله والتقيد بدقة بأوامر الله تعالى ونواهيه , سببا لتساوي الرئيس والمرؤوس والقائد والجندي في ساحات المعارك وساعات الوغى والنزال , إن لطف القائد وسماحته وحكمته وإقدامه وتقدمه للنزال والطعان , له أكبر الأثر في نفوس الجند وبالتالي في نتائج المعارك اليومية الصغيرة أو الكبيرة, التي تخوضها القوات الإسلامية , ليكن النصر المؤزر حليفاً لجند الرحمن من لدن القوي العزيز , ناصر جنده , عبيده الذين أطاعوا أمره فطبقوا شرعه وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا رمضان وعلموا أن الله معهم ويعلم سرهم ونجواهم كل حين , تمسكوا بما أوصى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من تمسك بكتاب الله تعالى القرآن الكريم والسنة المطهرة وتفقه بأمر دينهم من أمر ونهي وأمور الشرع , وامتثالاً لقوله تعالى :
(سورة المزمل الآيه 20 )
لقد رتلوا القرآن ترتيلاً واتخذوه نهجاً لحياتهم يطبقونه في كل حركة وسكنه على أنفسهم وأهليهم ومجتمعاتهم , يحتكمون له , يحللون ما حلل ويحرمون ما حرم , لا يجدون في أنفسهم حرج من تطبيق ما أمر الله تعالى ورسوله الكريم , فقد نهل جند الله من علم الكتب والسنة المطهرة خير علم على وجه الأرض , وامتثلوا لأمر ربهم عز وجل ودرسوا كتابهم المنزل , واقتدوا بمحمد ابن عبد الله , نبيهم المرسل رحمة للعلمين وسراجهم المنير , ليخرجهم من الظلمات إلى النور وكان قائدهم الأبدي حتى بعد موته صلى الله عليه وسلم بإحياء سنته المطهرة في كل قول أو فعل , فكانوا جند الله المطيعين لقادتهم , رهبان في الليل , ساجدين ذاكرين باكين متضرعين لله تعالى , يرجون رحمته وهداه والثبات على الأيمان , والنصر على الأعداء , قائمين على كتاب الله تعالى يتلونه متدبرين متفكرين , وفي النهار فرسان لا تأخذهم في الله لومة لائم , رحماء فيما بينهم أشداء على الكفار, لقد كانوا إذا ذكر الله تعالى وجلت قلوبهم لقوله تعالى :

(سورة الأنفال الآيه 2 ,3 , 4 )
كانوا يأتمرون بينهم بالمعروف ويتناهون عن كل منكر , لعلمهم أن كل ما أمر به الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لمصلحتهم , وأي إهمال له سيكون عليهم وبالاً وحسرة, إنهم دعاة خير لغيرهم وفيما بينهم, دعاة حق مبين للأمم كافة , ليكونوا لله وحده مسلمين , لقوله تعالى: (سورة فصلت الآيه 33)
لقد كان التعاون فيما بينهم على تنفيذ ما أمر الله تعالى عنواناً لحياتهم , كانت المثل التي زرعها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم تورث من جيل إلى جيل , لتبقى إلى الأبد أساس متين للعلاقات الاجتماعية والدعامة الرئيسية لبث روح التعاون في المجتمع المسلم , فلم يكن قدوة تقتدي به الأمة بأسرها ونبراس عمل غير قول الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم , ومن تبعه من الخلفاء الراشدين على سنته وهديه , من سلف صالح إلى خلف صالح حتى يرث الله الأرض وما عليها ,
لم يكن مقياس جند الأمة المسلمة للتعامل , الجاه والقبلية والسلطة , لم يكن يحكم الدرهم والدينار ولا الدولار , بل قول الله تعالى , أمره ونهيه وشرعه الكامل العادل , لم يعترفوا بقوة أو مصدر تشريع وتوجيه لحياتهم غير شرع خالقهم عز وجل رب العباد , على نهج نبيهم المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم , لم تكن للكماليات غلبة على حياة المسلم اليومية , ولم يكن الدرهم والدينار إلا وسيلة للتداول النقدي لتسيير أمور المعاملات التجارية اليومية , رزقاً من الله تعالى حلال , معلوم كيفية الحصول عليه وأبواب إنفاقه , له مسار معلوم مشرع لئلا يكن ندامة وحسرة , فكان مضبوطاً بيد المسلم لا حاكماً مطلقاً بأمم بأكملها , سلاح بيد الشيطان الرجيم ليكن وبالاً وحسرة ,
كان إذا استدان المسلم أحسن النية لرد دينه , فرد الله تعالى عنه دينه وأعانه على سداده , وكان صاحب المال لا يبخل على من طلب العون من أخوته في الله فيتصدق أو يقرض قرضاً حسناً لا يرجوا بها إلا وجه الله تعالى لعلمهم أن الله تعالى هو المعز المذل القادر على كل شيء لقوله تعالى

(سورة فاطر الآيه 29, 30)
وكذلك الزكاة تسد حاجات المعوزين وحتى تسد دين المدينين وتزوج العزاب وقد كان لنا في خلفاء الأمة خير عبر حين كان شرع الله تعالى يطبق فقد فاضت أموال الزكاة لحد يعلمه الجميع ,
إنها مجرد أفكار وذكريات استغرقت المجاهد طريح الفراش أبو عبد المجيد , وما بين بسمة وتنهيدة , وما بين عبرة وأمنية تمر الساعات تتلوها الساعات ,
طرقت الباب مستأذنة للدخول , أبنته البكر حاملة طاسة مليئة بحليب الماعز , مشرقة الوجه0000000 كأنها الشمس قد لبست ثوب الحياء والعفة والنقاء ,
قالت: السلام عليكم ورحمة الله , صباح الخير والشفاء بإذن الله يا أبتاه ,
فرد الوالد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
قالت : كيف أصبحت حالك يا والدي عسى أن تكون بألف خير فقد طال مكوثك بالفراش على غير عادتك ويجب أن نحضر لك أبو راشد العطار ليرى ما بك ,
الوالد : ليس بعد يا ابنتي لعل الأمر هين وبسيط , لعله برد أصابني .
قالت : على كل حال جلبت لك حليب عنز طازج , فاشرب يا والدي بإلهنا والشفاء . ...شرب الوالد حليب الصباح وحمد الله جل وعلا على نعمه , وسأل ابنته عن أحوال العمل .
قالت : إن أخوتي ينقلون محصول القمح إلى المخازن , سأرسل لهم الغداء حين يجهز , فقد طبخنا اليوم عصيدة وخبزت شراك يكفي الجميع , ولكني أعددت لك مكمورة , فالعصيدة ثقيلة على معدتك , حتى تشفى بإذن الله تعالى ,
الوالد: بارك الله بك يا ابنتي , أرسلي الغداء لأخوتك واحسبي حساب العمال , ولا تتأخري بالعودة , وأخبري أخوتك أن يسددوا تاجر القماش أبو العبد سبعة صاعات من القمح ويوصلوا شوال قمح لدار الراعي أبو حمدان وليغلقوا باب المخزن جيدا حين الانتهاء من العمل , وبطريقك لا تنسي أن تمري على عمك على بيدر التين وتخبريه أن يبعث الضمانة على عين البستان عندما يفرغ من عمله , وطمئنيه عن صحتي .
قالت : يا والدي لا تتعب نفسك بأي مجهود حنى نشفى بإذن الله تعالى , فلن أغيب طويلا وستعود أمي قريباً جداً , السلام عليكم
قال الوالد : برعاية الله بابنتي , مع السلامة .
قام أبو عبد المجيد فتوضأ وصلى تقرباً لله تعالى ركعتان ودعا لنفسه وآل بيته وكافة المسلمين ,


من كتابنا على المحجة البيضاء

العطار
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م