هيم
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
وللجار حق كبير على جيرانه
فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :
( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )
واسمح لي فلن أتحدث عن أنواع الجيران أو طريقة إختيارهم أو أسلوب تعاملهم
ولكنها خاطرة مرّت أمام ناظري عندما تذكرت الذي كان جارا لسعيد بن المسيب فضاقت به الحال فأراد بيع داره
فحضر المشترى وسأله كم تريد ثمنا لدارك فطلب ( مبلغا زهيدا ) فتعجب المشترى ، وسأله عن سبب ذلك فقال الرجل هذا ثمن الدار ولكن بقي ثمن الجوار ( وطلب مبلغا كبير فيه )
فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فدفع دين جاره واحتفظ بجاره
وهذا مثل من الأمثلة التي لو أردت أن أسردها من تاريخنا الإسلامي لتطلب الأمر صفحات وصفحات
وقد ذكرت أنت عبارة ( الجار قبل الدار )
وفي كتاب الله الكريم آية ورد فيها هذا المعنى
فعندما طلبت إمرأة فرعون من الله أن يبني لها بيتا في الجنة
قالت : اللهم ابن لي .. ولكن أين ( قالت : عندك ) ثم أتت بذكر ما تريد ألا وهو البيت في الجنة
وهذا يدل على أنها اختارت جوار الله سبحانه قبل أن تختار مكان الدار
يقول تعالى :
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ
إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (11) سورة التحريم
تحياتي