بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله محمد النبي الأمين
وبعد:
لقد رأيت كما رأيتم في هذا المنتدى العجب العجاب الذي لايسر أي مسلم
مؤمن يريد النجاة بدينه من العبث واللغو وإفساد العقيدة....
وهنا سأطرح على أنظاركم هذه الرؤية الشرعية التي تبيّن لكم سبب ما عزمت
عليه من ترك منتدى الخيمة الإسلامية حتى يصلح الحال وأرى موضوعات فيها
الفائدة والأجر...
أرجو من القراء الكرام قرائته بتمعّن . وأسأل الله لي ولكم الهداية
والرشاد..:
مناظرة أهل البدع
(رؤية شرعية معاصرة)
حسن بن علي البار(*)
]قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إمَّا الْعَذَابَ وَإمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا (75) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِـحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا[ [مريم: 75 - 76].
البدعة أحب إلى إبليس من المعصية لغلظ نجاستها؛ ولأن صاحبها لا يتوب منها إلا ما شاء الله تعالى.
وأخطر البدع ما كان علمياً اعتقادياً، يفسد على الإنسان نظام حياته كلها، وذلك كبدع الفرق الاعتقادية التي تحزبت على أصل بدعي أخرجها عن دائرة السنة والجماعة. وهذه الفرق التي كانت في قديم الزمان لا يزال لأكثرها وجود وحضور في الساحة الفكرية في هذا الزمان، بالإضافة إلى الكثير من الآراء المحدثة في هذا الزمان؛ سواء تحزب أصحابها بعضهم لبعض، أم بقوا أوزاعاً متفرقين بالأبدان متعاونين متعاضدين في الأفكار. وهذه الأفكار البدعية المنحرفة تجد في هذه الأيام من يروِّج لها في وسائل الإعلام التي تسلطت على المسلمين ببث ما يضرهم ـ غالباً ـ وترك ما فيه منفعتهم وصلاحهم، وقد تكلم كثير من العلماء وطلبة العلم عن الرد على أمثال هؤلاء، وقصدوا بذلك التأليف والكتابة لرد شبههم ومقارعتهم الحجة بالحجة، إلا أن هذه الوسيلة للرد على المبتدعة على عظيم منفعتها محدودة التأثير؛ لأن الشريحة التي تقرأ من الناس ـ فضلاً عمن يقرأ مثل هذه الكتابات ـ محدودة جداً.
ومن وسائل مواجهة هؤلاء مناظرتهم على رؤوس الأشهاد، ومزاحمتهم في المنابر التي تمكِّن لهم، ومن هنا يبرز السؤال عن مشروعية هذا الأمر، وعن منهج السلف تجاهه؟ وهذه محاولة متواضعة في بيان ذلك:
يتبع...